أمريكا تجدد التزامها بحماية شرق الفرات ضد اي هجوم…وزيادة الدعم المالي لتثبيت الاستقرار

إيجاز صحفي المبعوث الخاص للتحالف العالمي لهزيمة داعش السفير جيمس جيفري ومنسق مكافحة الإرهاب السفير ناثان سيلز

وزارة الخارجية الأمريكية
إيجاز خاصّ
جيمس ف. جيفري، الممثل الخاص للمشاركة السورية والمبعوث الخاص إلى التحالف العالمي لهزيمة داعش
ناثان أ. سيليس، القائم بأعمال وكيل وزارة الخارجية لشؤون أمن المدنيين والديمقراطية وحقوق الإنسان
قاعة الإيجازات الصحفية
واشنطن العاصمة.
1 آب/أغسطس 2019
المبعوث الخاص للتحالف العالمي لهزيمة داعش السفير جيمس جيفري ومنسق مكافحة الإرهاب السفير ناثان سيلز

السيد بالادينو: شكرًا لكم جميعًا على حضوركم اليوم. يسعدنا أن يكون معنا هنا المبعوث الخاص لوزير الخارجية للتحالف العالمي لهزيمة داعش، السفير جيم جيفري ومنسق وزارة الخارجية لمكافحة الإرهاب، السفير ناثان سيلز، اللذان سيوجّهان بداية بعض الملاحظات الافتتاحية، وبعد ذلك سنكون سعداء بالإجابة عن بعض الأسئلة. على ذلك سيقدّم المسؤولان عرضا لآخر المستجدات حول جهود التحالف لهزيمة داعش في سوريا والعراق وفي جميع أنحاء العالم.

السفير جيفري.

السفير جيفري: مرحباً بالجميع. شكرا لقدومكم. اسمحوا لي أن أبدأ بالحديث عن حالة ما نسميه “المنطقة الرئيسية” في العراق وسوريا. لقد حقّق التحالف العالمي لهزيمة داعش المؤلف من 80 عضوًا انتصارًا كبيرًا من خلال تدمير آخر بقايا دولة الخلافة المادية لداعش على طول نهر الفرات في سوريا في مارس. وبذلك استطعنا إزالة أحد العناصر المهمة في تهديد داعش للمجتمع الدولي، وإن لم يكن الوحيد، فداعش لا تزال تشكّل تهديدًا في هذه المنطقة الرئيسية في العراق وسوريا، وسوف أتناول ذلك. وكما سيتحدث ناثان، فإنه لا يزال يمثل تهديدًا عالميًا.

إن تشكيل هذا التحالف، بدعم كبير من المجتمع الدولي، هو بحد ذاته نجاح كبير في مجال الدبلوماسية ومكافحة الإرهاب. ويشجعنا التزام الأعضاء للبقاء نشطين حتى بعد هزيمة الخلافة المادية. وقد انضمّ إلينا في التحالف أيضًا منذ كانون الثاني/يناير 2017 اثنا عشر عضوًا جديدًا من أفريقيا وآسيا ونحن نرحّب بهم.

إضافة إلى الجهد العسكري المباشر، يتعامل التحالف مع داعش بأربع طرق مدنية منفصلة: من خلال تمويل الأنشطة المضادّة لداعش وتأسيس خطاب مضادّ وعلاقات عامة ومن خلال أنشطة المقاتلين الإرهابيين الأجانب وأخيرا من خلال تثبيت المناطق التي تمّ تحريرها من داعش. وكلّ واحدة من هذه النقاط بالغة الأهمية بحدّ ذاتها.

واسمحوا لي أن أتحدث عن العراق وسوريا. في سوريا، نعمل بعد هزيمة الخلافة مع شريكنا المحلي قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، لملاحقة الخلايا التي خلّفتها داعش وراءها. هذا النشاط يجري بشكل جيد ونحن نشهد انخفاضًا في قدرات داعش المحدودة المتبقية في الشمال الشرقي من البلاد، ولكن هذا هو الحدّ الذي وصلنا غليه، وما زالت عناصر داعش نشطة للغاية في جنوب الفرات، حيث لا يحكم نظام الأسد قبضته على المنطقة، وكذلك في إدلب، وهو مصدر قلق إرهابي كبير، ليس فيما يخصّ لداعش فحسب.

كما تعلمون، أعلن الرئيس عن سحب حذر ومنسَّق لقواتنا الأمريكية المتبقية في الشمال الشرقي في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، ثم أضاف أنه يخطط للإبقاء على وحدة صغيرة متبقية من القوات الأمريكية هناك إلى أجل غير مسمى. ما نبحث عنه هو جعل شركاء التحالف يقدّمون مساهمة أكبر من القوات الميدانية لمواصلة تدريب القوات المحلية وتجهيزها ومرافقتها. لا نزال نناقش هذا الأمر مع تلك البلدان، ولكننا متفائلون للغاية بأننا سنحصل على أكثر بكثير مما كنا عليه في الماضي.

ثمّ اسمحوا لي أن أنتقل إلى العراق. بطبيعة الحال، بعد هزيمة داعش في الموصل، لم يكن لدى العراق تهديد آت من أراضٍ تسيطر عليها داعش. ولكن ما رأيناه هو مستوى من العنف الإرهابي الريفي الثابت والمتأقلم ناتج عن خلايا سرية لداعش، خاصة في المنطقة الواقعة جنوب الموصل، كما ترون في الخريطة، وفي المناطق الكردية نزولا إلى بغداد. ونحن نعمل عن كثب مع الجيش العراقي في هذا الجهد، ولدينا بعض العشرات من دول التحالف معنا في تلك المعركة. لدينا حوالي 5000 من القوات الأمريكية هناك، والآلاف من قوات التحالف. وقد درّبنا إلى ذلك أكثر من مائتي ألف من الجيش والشرطة وقوات البشمركة العراقية في هذه المعركة، ولسوف نواصل ذلك.

بعض المسائل المحددة ذات الصلة بالمدنيين والمتعلقة بهذه المعركة الأساسية: أولاً وقبل كل شيء، أنتج تحرير المناطق الأخيرة في سوريا مجموعة كبيرة من المقاتلين الإرهابيين الأجانب – ما يقرب من 10000 منهم قيد الاعتقال في شمال شرق سوريا، تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية مع بعض الدعم منا. معظم هؤلاء المقاتلين، حوالي 8000، مواطنون عراقيون أو سوريون، ونقوم ببعض الجهد في هذا المجال، وهم يسيرون ببطء نحو نقل العراقيين إلى العراق، (ولكنهم سيذهبون أخيرا) وإرسال السوريين إلى المحكمة.

وثمّة مشكلة أكبر من وجهة نظر الخدمات اللوجستية والجهد الإنساني، وهي مخيم الهول للنازحين. ثمّة تقريبا نحو سبعين ألف شخص في ذلك المخيم، أقلّ قليلا من عددهم في الشهر الماضي. وهم من أفراد عوائل مقاتلي داعش. هناك حوالي ستين ألف عراقي وسوري بينهم، لكن يبقى لدينا نحو عشرة آلاف من الأجانب، من دول أخرى، وهم أقارب نحو ألفي مقاتل إرهابي أجنبي غير عراقي وغير سوري محتجزين في مختلف مرافق الاحتجاز. هناك مجموعة متنوّعة من القضايا الإنسانية التي نواجهها في الهول، ولكن هناك أيضًا مشكلة التطرف. على المدى الطويل، ما نحاول القيام به هو إخراج الناس من المخيّم وإعادتهم إلى مجتمعاتهم.

وأخيرا، الاستقرار. لدينا جهود كبيرة لتحقيق الاستقرار في العراق مع التحالف لدعم برنامج الغذاء العالمي التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وهو صندوق لتحقيق الاستقرار. لقد ساعدنا في إعادة 4.3 مليون شخص إلى ديارهم بعد انتهاء القتال وفي إعادة الكهرباء والماء والخدمات الطبية العاجلة لنحو 1.5 مليون عراقي. في سوريا، قرّر الرئيس أننا سنوقف تمويل الاستقرار، ولكننا مستمرّون في تمويلنا الإنساني والذي بلغ حوالي 10 مليارات دولار لسوريا وحدها منذ اندلاع تلك الحرب في عام 2011. لكننا سنتّجه إلى شركائنا للقيام بتمويل الاستقرار. تلقينا 325 مليون دولار في العام الماضي. نأمل في الحصول على مبلغ مماثل هذا العام كجزء من روح تقاسم الأعباء، وهذا هو السبب أيضًا في أننا نتّجه إليهم ليرسلوا قوات تكون معنا في شمال شرق سوريا.

سأتوقف عند هذه النقطة وسأعطي لمجال لناثان. شكرا لكم.

السفير سيلز: شكرًا، جيم، وشكراً لكم جميعا على وجودكم هنا اليوم. بالإضافة إلى العمل الذي بيّنه السفير جيفري في مداخلته حول العراق وسوريا، نحتاج أيضًا إلى منع داعش من مواصلة قتالها من خلال شبكاتها الدولية. لقد تمّ تدمير ما يسمى خلافة داعش، لكن علامة داعش التجارية لا تزال موجودة في جميع أنحاء العالم.

سألخص اليوم التهديدات المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية في جميع أنحاء العالم بالإضافة إلى الخطوات التي نتّخذها مع شركائنا في التحالف لمواجهة تلك التهديدات. إليكم إذن بعض الأمثلة على التهديدات التي نراها. في إفريقيا، تتزايد المجموعات المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية. تمتد فروع وشبكات داعش الآن إلى القارة الأفريقية من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب. لقد زادوا من شراسة هجماتهم، وتوسعوا في مناطق جديدة، واستهدفوا بشكل متكرر المصالح الأمريكية.

في نيجيريا، على سبيل المثال، بدأت داعش غرب إفريقيا في فرض الشريعة في المناطق التي تسيطر عليها، وقتلت مئات القوات النيجيرية في العام الماضي.

في النيجر، كانت الشركات التابعة لداعش مسؤولة عن مقتل أربعة جنود أمريكيين في كمين في تشرين الأول/أكتوبر من عام 2017. وفي شهر مايو الماضي، زعمت داعش أنها قتل 40 جنديًا نيجيريًا في تونجو تونجو. وفي أماكن مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية وموزمبيق، تبايع الجماعات المسلحة المحلية داعش علنًا.

وفي مصر، تنّفذ داعش سيناء هجمات منتظمة ضد قوات الأمن المصرية هناك مع استهداف المواقع السياحية والكنائس في مصر. سوف أسافر إلى القاهرة الأسبوع المقبل لمناقشة مجموعة من قضايا مكافحة الإرهاب بما في ذلك هذا التهديد.

وفي جنوب آسيا، تنشط شبكات داعش والإرهابيون الذين يستلهمون داعش نشاطهم بشكل متزايد. رأينا هذا في يوم عيد الفصح في سريلانكا. كانت هجمات عيد الفصح بمثابة تذكرة قاتمة بأن الإرهابيين الذين يستلهمون داعش قادرون على شنّ هجمات معقدة ومميتة. هذا هو السبب في أن وزارة الخارجية تعمل على تنشيط شراكتنا مع سريلانكا، وخاصة بناء القدرات في مجالات إنفاذ القانون والاستجابة للأزمات.

في هذه الأثناء، في أفغانستان، أصبح داعش خراسان أحد أكثر فروع داعش دموية في العالم. tفي العام الماضي، نفذوا العشرات من الهجمات، ما أسفر عن مقتل ما يقرب من 800 شخص وجرح أكثر من 1400 آخرين.

اسمحوا لي الآن أن أوضح رؤيتنا للدور الذي يمكن أن يلعبه التحالف العالمي المؤلف من 80 عضوًا لهزيمة داعش. في هذه المرحلة التالية من الحملة، يركز فريقي على مواجهة داعش في جميع أنحاء العالم بينما يعمل السفير جيفري وفريقه على تعزيز الهزائم الإقليمية لداعش في المنطقة الرئيسية. لتحقيق ذلك، سنحتاج إلى استكمال جهودنا العسكرية بأدوات مكافحة الإرهاب في القطاع المدني. ومرة أخرى، سوف نبحث عن شركاء للانضمام إلينا في التحالف الدولي في هذه المعركة، فالولايات المتحدة لا يمكنها القيام بذلك بمفردها.

في اجتماع المديرين السياسيين للتحالف الذي عقد في باريس في شهر حزيران/يونيو، ناقشنا مسؤوليتنا الجماعية لإحباط طموحات داعش العالمية. نحن نعمل الآن عن كثب مع شركائنا لتحديد مناطق التركيز للتحالف، ونتوقع أن يكون لدينا المزيد من الوضوح قريبًا في المكان الذي نعتزم فيه أن نكون نشطين. كخطوة تالية مهمة، نخطط لاجتماع للتحالف في الخريف يكون تركيزه على غرب إفريقيا والساحل.

في هذه المرحلة الجديدة من القتال، سنركز على أربعة مجالات رئيسية استعرضها السفير جيفري: إنفاذ القانون وأمن الحدود وتمويل الإرهاب والخطاب المضاد. واسمحوا لي أن أقول بضع كلمات عن كل منهم.

أولاً، نحتاج إلى محاكمة قادة داعش والمقاتلين والمموّلين والميسّرين، عبر التحالف، على الجرائم التي ارتكبوها. ويشمل ذلك بناء قدرات إنفاذ القانون في الدول الشريكة التي لديها الإرادة للتصرّف ولكنها قد تفتقر إلى الموارد أو الخبرة اللازمة للقيام بذلك. كما يعني إعادة المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى أوطانهم وملاحقتهم قضائياً. سأعود إلى ذلك في غضون دقيقة.

ثانياً، يحتاج أعضاء التحالف إلى تعزيز حدودنا في وجه تنقّل داعش ومساعدة الدول الأخرى على فعل الشيء نفسه. نقدّر أنه منذ عام 2015، عاد حوالي 1200 من مقاتلي داعش إلى بلادهم في أوروبا، بينما عاد مئات آخرون إلى جنوب شرق آسيا. ويتطلع إرهابيون آخرون يستلهمون داعش ومجموعات إرهابية أخرى إلى عبور الحدود الدولية بدورهم.

لمكافحة هذا التهديد، نحتاج إلى مساعدة دول المواجهة على التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2396، وهو قرار تاريخي يتطلب استخدام أدوات التحقّق مثل قوائم المراقبة وبيانات حجز شركات الطيران والقياسات الحيوية. هنا في الولايات المتحدة، كنا نستخدم هذه الأنواع من الأدوات منذ سنوات، وفي بعض الحالات منذ عقود خلت، ويسعدنا أن يلحق بقية العالم بالركب.

ثالثًا، نحتاج إلى قطع تدفق الأموال إلى شبكات داعش في جميع أنحاء العالم. ولعلّ إحدى أكثر الأسلحة فعالية ضد الإرهاب العقوبات والتصنيفات. في العام الماضي، أعلنت وزارة الخارجية عن 19 تصنيفا مرتبطا بداعش، وأنجزت وزارة الخزانة 14 تصنيفا آخر، وسنبحث في زيادة هذه الأرقام.

بالإضافة إلى ذلك، أدرجت الأمم المتحدة العام الماضي أحد عشر فرداً مرتبطا بتنظيم الدولة الإسلامية فيما يسمى بلجنة الـ 1267. هذه بداية جيدة، لكن هذه التسميات للأمم المتحدة تحتاج إلى تنفيذها في كل بلد على حدة، وهذا يعني أننا بحاجة إلى المزيد من الشركاء لتبني أنظمة عقوبات محلية فعالة تسمح لهم بمعاقبة الإرهابيين المعروفين.

رابعا وأخيرا، نحن بحاجة إلى حرمان تنظيم الدولة الإسلامية من القدرة على دفع الجيل القادم من المقاتلين إلى التطرّف. ففي الوقت الذي تمّ فيه تدمير الخلافة، فإن قدرة داعش على إلهام الهجمات ما زالت قائمة لأن أيديولوجيتها ما زالت قائمة. نحن بحاجة إلى دحض جماعي للرسائل البغيضة وغير المتسامحة والمتفوقة التي ساعدت على ظهور داعش في المقام الأول.

واسمحوا لي أن أنهي كلمتي الأخيرة بشأن الملاحقات القضائية. يوجد حاليًا حوالي ألفي مقاتل أجنبي من داعش محتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية في سوريا، وذلك بالإضافة إلى المواطنين السوريين والعراقيين الذين احتجزتهم القوات. واسمحوا لي أن أكون واضحا: هؤلاء المقاتلون مقاتلون إرهابيون خطرون. لقد تركوا حياة مريحة للذهاب إلى الصحراء للقتال من أجل فكرة، وما زالوا ملتزمين بهذه الفكرة. علينا جميعًا واجب منعهم من العودة إلى ساحة المعركة.

أنجع وسيلة لتحقيق ذلك هي أن تستعيد بلدانهم الأصلية مواطنيها وتحاكمهم على الجرائم التي ارتكبوها. هذا ما فعلته الولايات المتحدة لمقاتلي مواطنينا وهذا ما نتوقع أن تفعله الدول الأخرى كذلك. هذه أولوية للرئيس وهي أولوية للوزير أيضا.

جُماع القول، إن تهديد داعش يتطوّر وإن معركتنا تدخل طورا جديدا، ولا بدّ للتحالف أن يقارب الجهود المبذولة لهزيمة داعش على مستوى العالم بنفس المستوى من الإلحاح والالتزام اللذين أوصلنا إلى النصر في سوريا والعراق. نحن مدينون لضحايا تنظيم داعش في الماضي بالتأكد من عدم وجود ضحايا جدد لداعش في المستقبل.

شكراً، وسأكون أنا وجيم سعداء بتلقّي بعض الأسئلة.

السيد بالادينو: عظيم. شكرا لكما. سنبدأ مع رويترز، ليزلج.

سؤال: شكرا جزيلا لكم. كنت أتساءل، في موضوع مرتبط، هل يمكنكم تأكيد أن ابن أسامة بن لادن، حمزة بن لادن، قد قتل فعلا؟ وهل تم ذلك في سوريا؟

السفير سيلز: كنت أتساءل ما إذا كان هذا سيكون السؤال الأول أم الثاني.

سؤال: إنه الأول.

السفير سيلز: نعم، نحن على علم بالتقارير ولكننا لا نعلّق على مسائل الاستخبارات.

السيد بالادينو: حسنًا. سعيد.

سؤال: هل لي بسؤال سريع. هل تعرفون أنه (حمزة بن لادن) كان في أي وقت مضى يعمل في المجالات التي نناقشها اليوم؟

السفير سيبز: كما ذكرت، لن نعلق علنًا على تقارير المخابرات.

السيد بالادينو: دعنا نذهب إلى سعيد، من فضلك.

سؤال: شكرا لك. السفير جيفري، لدي سؤال سريع لك حول إدلب. أنتم تقر بوجود تواجد كبير للإرهابيين في إدلب، وليس من قبل داعش فحسب، بل وأيضاً مجموعات أخرى مثل النصرة وما إلى ذلك. كيف ترى الحلّ في إدلب؟ لأنه من ناحية، أنت لا تريدون لقوات النظام أو الروس مهاجمة إدلب، ولكن من ناحية أخرى، تريدون إنهاء هذا الموقف. شكرا لكم.

السفير جيفري: أقول بداية إن الوضع في إدلب هو التعريف الحقيقي للموقف المعقد، كما ذكرت للتو. إن قضيتنا الأساسية الآن هي وقف العنف ضد المدنيين في إدلب. كما قال الرئيس ترامب في أوساكا، حتى لو كان هناك إرهابيون، فلا عذر لقصف 3 ملايين شخصهم بالأساس نازحون داخليا. اليوم، مع الكثير من الدعم من الولايات المتحدة، أعلن الأمين العام للتو عن لجنة تحقيق للتحقيق فيما حدث في إدلب، لا سيما الهجمات على المدنيين منذ اتفاق سوتشي التركي-الروسي لوقف لإطلاق النار، والذي تمّ انتهاكه بشكل رئيسي من قبل النظام منذ ذلك الوقت أي أيلول/سبتمبر من عام 2018.

تلك هي أولويتنا، الضغط على النظام وعلى الروس لوقف تلك الهجمات بالقنابل. لقد ضغطنا عليهم بنجاح كي لا يستخدموا الأسلحة الكيميائية، وكي لا يقوموا بشنّ هجوم كبير (ولم يقوموا بشنّ هجوم كبير)، وكي لا يقوموا بأي شيء من شأنه أن يولد تدفقات هائلة من اللاجئين، ويزعزع استقرار تركيا وأوروبا. لقد نجحنا في ذلك كلّه. وما زلنا نعمل على هذه القضية المهمة وهي قصف المدنيين.

السيد بالادينو: الإذاعة الوطنية العامة (NPR)، جيل.

سؤال: شكراً. فقط متابعة لذلك. هل يمكنك فقط وصف تعاملاتك مع الروس على هذا؟ لأنه يبدو أن الولايات المتحدة وروسيا، مرة أخرى، على خلاف تام حول ما يحدث حتى في إدلب.

السفير جيفري: الروس ينكرون الكثير من الأشياء التي نعتقد أنها حقائق، ومتأكدون من ذلك. ونحن نثير هذا الموضوع بشكل دائم مع الروس وعلى كل المستويات، بما في ذلك الرئيس ترامب في أوساكا مع الرئيس بوتين؛ وفي سوتشي مع الرئيس بوتين عندما رافقت مايك بومبيو إلى هناك في شهر أيار/مايو؛ وعلى كل المستويات الأخرى، بما في ذلك العديد من المحادثات كلّ أسبوع على مستواي أنا وعلى مستويات أخرى.

سؤال: لكن فقط-، عندما كنتم في سوتشي، يبدو أن الوزير قد أشار إلى وجود نوع من الصفقة الحقيقية مع الروس. ماذا الذي حدث إذن؟

السفير جيفري: حسنًا، هناك صفقة حقيقية لمحاولة استعادة وقف إطلاق النار. لقد أعلن الروس الآن – ونحن فقط نحصل على المؤشرات الآن في ما اعتدنا أن نسميه أستانا – والآن أعتقد أن اسمها صار نور سلطان – في كازخستان في اجتماع مع الأتراك والإيرانيين أنهم ينفّذون وقفا آخر لإطلاق النار. المشكلة هي أننا ساعدنا في التوسط في عدد من اتفاقات وقف إطلاق النار هناك، ولكنها سرعان ما تنهار، ويعود القصف من جديد.

السيد بالادينو: دعنا نذهب إلى لوري.

سؤال: أريد بداية أن أعبر عن تقديري لعمل هذه الإدارة النشط لهزيمة داعش الإقليمي، لذا شكراً لكما. السفير جيفري، هل يمكننا أن نفهم من تعليقاتك أنك لا تزال ملتزمًا بالعمل مع وحماية شركائك الأكراد في سوريا؟

السفير جيفري: نحن ملتزمون بهزيمة داعش في شمال شرق سوريا. قوات سوريا الديمقراطية، وهي قوة عسكرية كردية عربية مختلطة، هي شريكنا هناك. ونحن ملتزمون بأولئك الذين قاتلوا معنا لئلا يتعرضوا للهجوم أو للأذى من قبل أي شخص. أوضح الرئيس ذلك علانية. وهذا يشمل مخاوفنا بشأن الأتراك.

وبالمثل، نحن قلقون جدًا من تهديد حزب العمال الكردستاني وفروعه ضدّ تركيا التي فقدت مسؤولًا دبلوماسيًا في أربيل الأسبوع الماضي. لذلك نحن نحاول تحقيق التوازن بين هذين الشاغلين المهمّين للغاية، مع أحد حلفاء الناتو الأساسيين من جانب ومع شريك آخر رئيسي في الحرب ضد داعش.

سؤال: صحيح.

السيد بالادينو: وول ستريت جورنال، كورتني.

سؤال: شكراً. لمتابعة سؤال لوري، ما هو حال المحادثات مع الأتراك حول حماية الأكراد وإمكانية الغزو؟

ومن ثمّ بشكل منفصل، ما هو وضع المحادثات مع الدول الأوروبية، خاصة فيما يتعلق بإعادة المقاتلين الأجانب إلى وطنهم؟

السفير جيفري: لا توجد محادثات مع الأتراك بشأن حماية الأكراد، الذين يشكلون نسبة كبيرة جدًا من السكان الأتراك، على سبيل المثال، ولا حول إيقاف الغزو، لأننا لا نرى غزوا في الأساس. نحن نتحدث مع الأتراك، ونقوم بذلك الآن، حول إمكانية وجود منطقة آمنة تضم القوات الأمريكية والتركية، مرة أخرى، للتعامل مع المخاوف الأمنية التركية على طول شريط حدودي في شمال شرق سوريا على الحدود التركية. ليس لدينا اتفاق بعد، لكن المناقشات مستمرة.

السفير سيلز: وبالنسبة لعودة المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى وطنهم وملاحقتهم حقّقنا بعض النجاحات ونرغب في رؤية المزيد. تمكنت دول مثل كازاخستان وكوسوفو من إعادة العشرات – وفي بعض الحالات المئات – من المقاتلين وأفراد أسرهم، ومقاضاة الأشخاص على جرائهم، وفيما يتعلق بالعائلات والأطفال، ووضعهم في برامج إعادة التأهيل وإعادة الإدماج وبرامج إزالة التطرف.

وأعلنت إيطاليا مؤخرًا أنها ستعيد أحد المقاتلين إلى الوطن، وسيتمّ التحقيق مع هذا الشخص لمقاضاته. نودّ أن نرى المزيد من دول أوروبا الغربية تحذو حذوها. أعتقد أن الرئيس كان واضحًا جدًا بشأن هذا الأمر، كما أن الوزير كان كذلك. على كل دولة التزام بحل مشكلة مواطنيها الذين ذهبوا للقتال من أجل داعش. لا ينبغي لأحد أن يتوقع من الولايات المتحدة أن تحل هذه المشكلة لهم أو قوات سوريا الديمقراطية أو أي شخص آخر. هذه مشكلة تعود ملكيتها بشكل أساسي إلى البلدان التي كان مواطنوها متطرفين في الوطن.

السيد بالادينو: نيويورك تايمز، من فضلك.

سؤال: مرحبا. لارا جايكس من التايمز. لمتابعة ذلك، أيها السفير، كيف تضمن الولايات المتحدة أن القوات التي تعتقل بعض مقاتلي داعش وعائلاتهم لا تزال تحترم حقوقهم الإنسانية ولا تتعرض لأي نوع من سوء المعاملة؟

ولدي سؤال متابعة لك في ثانية، ولكنني سأسأل سؤالا تكتيكيا فقط للسفير جيفري. هل يمكنك تقييم عدد مقاتلي داعش الذين بقوا في سوريا والعراق في هذا الوقت؟

ومن ثم العودة إلى المحاولة معك (السفير سيلز)، هل يمكنك أيضًا تقييم إلى أي مدى يمثل داعش خراسان تهديدًا خارج حدود أفغانستان؟

السفير سيلز: دعيني أجيب على الجزء الأول والجزء الثالث.

سؤال: حسنًا.

السفير جيفري: من هذا السؤال المكون من خمسة أجزاء.

السفير سيلز: لم نصل إلى سؤال من خمسة أجزاء. (ضحك.)

سؤال: ثلاثة فقط.

السفير سيلز: ربما يمكننا تبيان هذا الأمر. بلى.

نحن نقدر أن قوات سوريا الديمقراطية قد التزمت التزاما شديدا بضمان معاملة هؤلاء المشتبه في أنهم إرهابيون خطرون، معاملة آمنة أولا، وثانياK معاملتهم معاملة إنسانية. الآن، يمكن أن يكون الوضع أفضل. هذه السجون التي يحتجزون فيها، في كثير من الحالات، هي أماكن مرتجلة لم تصمَّم لتضمن أقصى درجات الأمان. هذا جزء من السبب الذي يجعلنا نعتقد أن هناك شعوراً بالحاجة الملحة للدول لاستعادة مواطنيها ومقاضاتهم حتى يمكن وضعهم في أماكن أكثر ديمومة في حالة إدانتهم.

بالنسبة لداعش خراسان، نعم، إنها مشكلة كبيرة في المنطقة. وما يتعين علينا القيام به هو التأكد من أن داعش خراسان التي ارتكبت عددًا من الهجمات في المنطقة، غير قادرة على المشاركة في عمليات خارجية.

سؤال: هل داعش خراسان؟

السفير سيلز: وهذا الجزء الرابع؟

سؤال: نعم، إنه كذلك.

السفير سيلز: حسنًا.

سؤال: متابعة للجزء الأول. هل داعش خراسان تشكل تهديدًا للولايات المتحدة؟

السفير سيلز: أي فرع من فروع داعش في جميع أنحاء العالم الذي لديه القدرة والنية لإجراء عمليات خارجي هو تهديد للولايات المتحدة وشركائنا ومصالحنا.

سؤال: حسنًا، شكرًا لك. ثم وصفت ما كان يحدث. كان لديك بعض الثقة مع قوات سوريا الديمقراطية، ولكن ماذا عن قوات الأمن العراقية؟

السفير سيلز: السفير (جيفري)، هل تريد أن تأخذ هذا السؤال؟

السفير جيفري: كنت أفضل أن أؤكد وجهة نظرك حول قسد – لأنني كنت على الأرض مع أشخاص كانوا في هذه المعسكرات وأعمل معهم. نحن واثقون جدا منهم. كما تعلمون، لأننا ذهبنا إلى هناك في وقت سابق، واجهت قوات الأمن العراقية والحكومة مشاكل في الماضي في احتجاز السجناء. نحن لا نرى نفس المستوى من المشكلة الآن. إنها قضية أثيرها أنا وآخرون على أعلى مستوى من الحكومة العراقية طوال الوقت.

فيما يتعلق بأرقام داعش، بين العراق وسوريا – وهذا مجرد تخمين – يمكن أن يكون العدد، على سبيل المثال، 15000 مع احتمال الانحراف المعياري ببضعة آلاف زيادة أو نقصانا.

سؤال: ومعظمهم في سوريا أو معظمهم في العراق؟

السفير جيفري: إنه منقسم بين الاثنين. لكن تذكر أنهم يرون هذا كواجهة واحدة وهؤلاء الناس، كما نعلم، يسافرون ذهابًا وإيابًا جنوب الفرات. إنهم لا يمرون في الشمال الشرقي لأننا نتمتع بأمان جيد هناك، لكنهم يتجهون جنوب الفرات.

السيد بالادينو: لنذهب إلى فوكس، ريتش.

سؤال: السفي سيلز، وأنت تتحدث عن داعش، ما هو تقييمك مؤخرًا لقوة تنظيم القاعدة؟ ولعلك ترغب في التعليق على قيادتها أو وضع قيادتها الحالية، ولكن أيضا على المجموعة ككل.

السفير سيلز: نعم، لقد كانت القاعدة استراتيجية وصبورة على مدى السنوات القليلة الماضية. إنها تترك لداعش امتصاص العبء الأكبر من جهود العالم لمكافحة في العالم، بينما تعيد هي بناء نفسها بأناة وصبر. وهكذا فإن نرى اليوم تنظيم القاعدة قوياً كما كان في أي وقت مضى. نرى نشطاء من تنظيم القاعدة نشطون ومميتون في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الصومال، حيث تقوم حركة الشباب بهجمات منتظمة داخل الصومال وبدأت أيضًا في مهاجمة جيرانها، وخاصة كينيا.

نرى نشاطات القاعدة وتخطيطها في أماكن أخرى في أفريقيا. تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، حزب جبهة التحرير الوطني في منطقة الساحل في إفريقيا، وكلتا المنظمتين نشيطة للغاية. ولسنوات عديدة، اعتبرنا تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في اليمن أنه الأكثر تهديدًا لفروع تنظيم القاعدة بسبب تهديده وقدراته في مهاجمة الوطن الأمريكي.

لا ينبغي لأحد أن يخطئ فهم فترة الصمت النسبي لدى تنظيم القاعدة فيرى فيها دليلا على أنهم خرجوا من العمل. إنهم كثيرون في هذه المعركة، ونحن بحاجة إلى مواصلة قتالهم.

السيد بالادينو: سي إن إن، كايلي.

سؤال: مرحبا. السفير جيفري، قبل بضعة أسابيع عندما كنت في أسبن وقمت بتحديد أهداف السياسة في سوريا، كانت النقطة الأولى التي ذكرتها هي أن الولايات المتحدة تريد إخراج المجموعات الإيرانية، الوكلاء الإيرانيين، من سوريا. فهل من الممكن التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا لا تزال فيها الجماعات الإيرانية موجودة في البلاد على الإطلاق، وهل تساعد روسيا الولايات المتحدة في هذا الجهد أكثر مما فعلت في العام الماضي؟

السفير جيفري: ما نحاول طرحه هنا هو أنه إذا ما تحقّق حلّ للنزاع السوري على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن رقم 2254، كانون الأول/ديسمبر 2015، مع وضع حد للنزاع ووقف لإطلاق النار، فإن عملية سياسية جديدة، مع دستور يتمّ إصلاحه أو استبداله، وإجراء انتخابات حرّة ونزيهة تنظمّها الأمم المتحدة، فسيكون لديك وضع جديد يتطلّب ليس فقط من القوات الإيرانية أن تنسحب من سوريا، بل ومن جميع القوات الأجنبية التي لم تكن موجودة في عام 2011، وفقط القوّات الروسية كانت أساسا موجودة هناك قبل عام 2011. نحن نثير هذا علنا. نناقشه مع الروس. ونناقشه مع جميع المعنيين.

سؤال: إذن فإن المسؤولية تقع على عاتق الحكومة السورية في تلك النقطة للتأكد من أن جميع المجموعات ستغادر بلادهم؟

السفير جيفري: بالضبط. إنهم مسؤولون قانونيًا عن ذلك، تمامًا مثلما نتحمل نحن وأي شخص آخر المسؤولية القانونية من خلال المعاهدات والاتفاقيات الخاصة بالقوات الأجنبية على أراضيك وما تفعله تلك القوات، ونحن قلقون بشكل خاص بشأن ما تفعله القوات الإيرانية، ولا سيما تهديد إسرائيل من خلال نظم الصواريخ طويلة-المدى. الأمر متروك للسوريين – للحكومة السورية لإخراجهم. أملنا هو أنه إذا نجحنا في حلّ النزاع الداخلي الأساسي، فإن سبب وجود هذه القوات، إلى الحد ّالذي يوجد فيه عذر لوجودها، سيختفي.

سؤال: السفير سيلز، هل يمكنني فقط طرح سؤال واحد أيضًا؟ لقد ذكرت أن إعادة مقاتلي داعش هؤلاء إلى الوطن ومحاكمتهم أمر ينبغي على هذه الدول الأوروبية فعله، لكن عندما يتعرضون لضغوط سياسية للقيام بالعكس تماماً وعدم متابعة هذا النوع من العمل، فما هي حجتك إليهم؟ لماذا يجب أن يواجهوا ردة فعل الضغط السياسي التي يتعرضون لها لفعل شيء من هذا القبيل؟

السفير سيلز: حسنًا، أعتقد أن الضغط السياسي هو أن يكون قاسياً على الإرهاب. لا توجد دوائر انتخابية في أي مكان تقول، “حسنًا: إرهابيون؟ أطلقوا سراحهم،” أليس كذلك؟ ولكن الحقيقة هي أن الطريقة المثلى الصارمة ضد المقاتلين الإرهابيين الأجانب هي مقاضاتهم. في الوقت الحالي، لا يواجهون العدالة بسبب الجرائم التي ارتكبوها. إنهم في منشآت احتجاز مؤقتة، وقد رأينا عددًا من محاولات الفرار من السجن. من الخطر أن يتمكنوا من الفرار. الأمر ليس بسيطا.

لذلك أعتقد أن البعد السياسي هنا يجب قلبه. إذا كنت تريد أن تثبت للناخبين أنك تتعامل مع التهديد الإرهابي على محمل الجد وأنك تحمي شعبك من الإرهابيين الذين يتجولون في جميع أنحاء العالم على هواهم، فإن الطريقة للقيام بذلك هي إعادتهم إلى الوطن، ووضعهم أمام المحكمة، ومحاكمتهم، ثمّ في حال إدانتهم، تأكد من أنهم يقضون عقوبات طويلة.

السيد بالادينو: جان.

سؤال: شكرا لك. يقال إن كوريا الشمالية ترسل قواتها العسكرية إلى سوريا لتدريب الإرهابيين. هل لديك أي أدلة تربط كوريا الشمالية مع داعش؟

السفير سيلز: لا شيء يمكنني التعليق عليه بشكل علني.

السفير جفري: لدى كوريا الشمالية تاريخ طويل من الدعم –

سؤال: نعم.

السفير جفري: — دعم النظام (السوري)، بما في ذلك البرنامج النووي، موقع الكبر الذي تم ضربه في عام 2007.

سؤال: السفير سيلز، هذا يبدو وكأنه نعم.

سؤال: نعم.

السفير سيلز: لو أنني أردت أن أوقل “نعم” لقتلها.

سؤال: حسنًا، لأن كوريا الشمالية –

سؤال: لكن إذا أردت أن تقول “لا” لقلتَها أيضا.

السفير سيلز: لكان ذلك حرمه من المرح. (ضحك.)

سؤال: إنهما تتعاونان. كوريا الشمالية وسوريا تتعاونان في تصنيع أسلحتها النووية، فلماذا لا تستطيع أن تقول نعم أو لا؟

السفير سيلز: أعتقد أننا أعطيناك جوابنا.

السيد بالادينو: نذهب الآن إلى سي إن إن. تفضلي، جنيفر.

سؤال: السفير سيلز، لقد ذكرت في وقت سابق أنك تود رؤية الأسر (أسر المقاتلين الأجانب) في وضع إعادة التأهيل. هل هذه هي السياسة الأمريكية عموما، بحيث لا ينبغي محاكمة هذه الأسر، أم أن هناك حالات يجب أن تواجه فيها عائلات المقاتلين الإرهابيين الأجانب إجراءات جنائية؟

وسؤال إلى السفير جيفري، هل حصلت على أي مساهمات – مساهمات مؤكّدة – من شركاء في التحالف إلى المنطقة الآمنة أو القتال المستمر؟

السفير سيلز: أعتقد أن الأفضل أن نأخذ كل حالة على حدة. ارتكب بعض أفراد الأسرة، وخاصة بعض النساء، جرائم لدعم تنظيم الدولة الإسلامية. البعض الآخر كان من ضحايا داعش. يجب معاملة الأطفال في كل حالة تقريبًا، وخاصة الأطفال الصغار، باعتبارهم ضحايا لداعش. ولذا أعتقد أن سياستنا هي حيث ارتكب شخص ما جريمة، نقاضيه، وحين يكون شخص ما ضحية لداعش، يجب التأكّد من حصولهم على الدعم الاجتماعي والرعاية الطبية والخدمات النفسية التي يحتاجون إليها.

سؤال: ولكن كيف ستقررون ذلك؟ لأن بعض هؤلاء المقاتلين قالوا إنهم كانوا ضحايا داعش بأثر رجعي.

السفير سيلز: مرة أخرى، هذا سؤال بحاجة إلى اختصاصيين في مجال إنفاذ القانون، والمهنيين الطبيين، وما إلى ذلك، لتقييم كل شخص بعينه يمثل أمامهم.

السيد بالادينو: نعم سيدي.

سؤال: شكرا لك.

سؤال: يمكن –

السيد بالادينو: انتظر، لحظة.

السفير جفري: حسنًا، لقد ركّزت هذه الإدارة كثيرًا على تقاسم الأعباء لأسباب جيدة جدًا، ونرى أن سوريا والعراق مثال جيد للغاية. كما ذكرت، لدينا الآلاف من قوات التحالف من عشرات دول التحالف التي تعمل جنباً إلى جنب معنا في العراق. وقد قدّم التحالف أكثر من مليار دولار لتمويل الاستقرار للعراق، وهو جزء مهم من هذا التمويل الأمريكي، بالإضافة إلى مبالغ كبيرة للغاية للمساعدة الإنسانية.

الآن، في سوريا، ثلاثة أشياء. بادئ ذي بدء، نحن أكبر مانح بمبلغ 10 مليارات دولار تقريبًا، ولكن المجتمع الدولي أيّد أيضًا، وبشكل عام، مبلغًا أكبر تمامًا، على الرغم من أننا أكبر مانح، كما قلت. كنت في مؤتمر لإعلان التبرعات في بروكسل في آذار/مارس وقد وصل المبلغ إلى 7 مليارات دولار. مرة أخرى، هذا إنساني.

لتحقيق الاستقرار في الشمال الشرقي، تلقينا العام الماضي 325 مليون دولار من دول أخرى. أنا واثق جدًا هذا العام من أننا سنحصل على مبلغ مساوٍ تقريبًا، لكن لا يمكنني القول ذلك رسميًا حتى لا أستطيع أن أعطيك الأرقام.

فيما يتعلق بالقوات، مرة أخرى، نحن نتحدث مع – بالتأكيد مع أكثر من عشر دول حول المساهمات المحتملة للقوات على الأرض، وبعض التسهيلات إما في الجو أو في الجوار، لكننا نركز بشكل خاص على القوات على الأرض في شمال شرق سوريا. كانت تلك المهمة التي كلّفنا الرئيس بها، وأعتقد أننا نجحنا. وفي النهاية إما أن نقوم نحن أو هم – على الأرجح – بإعلان ما سيقومون به.

السيد بالادينو: سيدي، من فضلك.

سؤال: أنا نامو عبد الله. لدي سؤالان موجزان. واحد حول العراق: شنّت داعش اليوم هجومًا على قوات البشمركة الكردية، مما أسفر عن مقتل أربعة منهم على الأقل. وأريد فقط أن أعرف: ما هو تقييمك لتهديد داعش في العراق؟ كنا نظن أنه هُزم. والثاني يدور حول تركيا. قال وزير خارجية تركيا إنه يرفض عرضك للمنطقة الآمنة. هل يمكنك أن تعطينا المزيد من التفاصيل حول العرض؟ إلى أي مدى تريد الولايات المتحدة أن تكون المنطقة الآمنة؟ ماذا عن الأكراد؟ ماذا يقولون؟ شكر.

السفير جفري: بالتأكيد. بادئ ذي بدء، كما قلت، نحن قلقون من هجمات داعش، وداعش – ليس وجودها المادي، ولكن خلايا داعش السرية تحت الأرض في تلك المجموعة من الأراضي في محافظات ديالى وصلاح الدين – مرّة أخرى، جنوب الموصل في المناطق الكردية، وصولاً إلى شمال بغداد. وبالطبع، فإن الأكراد والبشمركة يحتلون خطًا إلى الشمال من ذلك، وهذا هو المكان الذي وقع فيه هذا الهجوم. وهذا مثال آخر للخسارة المأساوية في الأرواح التي دفعها العراقيون والسوريون بالآلاف لهزيمة داعش. يجب أن نتذكر ذلك في جميع الأوقات. يقع عليهم العبء الأكبر.

فيما يتعلق بمفاوضات المنطقة الآمنة، اتخذ الوزير موقفا متشددا للغاية، لكننا واصلنا الحديث على مختلف المستويات، بما في ذلك العسكرية. يريد الأتراك منطقة أعمق من تلك التي نعتقد أنها منطقية. في حالتنا، تتراوح مساحة الأسلحة الثقيلة بين 5 و14 كيلومترًا. وهناك بعض الخلافات، أو بعض الاختلافات في الرأي التي أود أن أقولها – لن أركّز كثيراً على ذلك – حول الطريقة التي سنعمل بها الولايات المتحدة والأتراك في تلك المنطقة. لكننا على استعداد للعمل معهم في هذا الشأن. نعتقد أن هذه صفقة يمكننا أن نقنع بها شعب شمال شرق سوريا. وهو مهم جدا.

سؤال: شكرا لك.

السيد بالادينو: أسوشييتد برس.

سؤال: مرحبا. إريك تاكر من وكالة أسوشييتد برس. كنت أتساءل ما الذي يمكن لأي منكما أن يقوله حول إعادة المواطن الأمريكي الأخيرة إلى الوطن هذا الأسبوع فقط، وما هي ظروف هذه الحالة بالذات.

السفير سيلز: اسمح لي أن تفادى ذلك. نحن على دراية بالتقارير المتعلقة بالإعادة إلى الوطن التي حدثت مؤخرًا، ولكننا سنحيلكم إلى وزارة العدل بشأن ما إذا كان أي شيء قد حدث، وإذا كان الأمر كذلك، فما إذا كان سيتم الإعلان عنه.

لكن اسمحوا لي أن أتحدث على نطاق أوسع حول سجلّ الولايات المتحدة في هذا المجال. إن الولايات المتحدة هي رائدة في المثال. لقد طالبنا الدول الأخرى بإعادة المقاتلين إلى الوطن ومحاكمتهم؛ وهذا هو بالضبط ما فعلناه – هذا بالضبط ما فعلناه. حتى الآن، أعدنا خمسة أشخاص بالغين – أربعة رجال وامرأة – اتُهموا بمجموعة متنوعة من الجرائم ذات الصلة بالإرهاب تتعلّق بتورطهم و/أو دعمهم لتنظيم الدولة الإسلامية. تمّت إدانة شخص واحد؛ في الحالات الأربع الأخرى، التهم معلقة. لكن في الحالات الخمس جميعها، يمكن توقّع عقوبات شديدة نسبيًا. على سبيل المثال، فإن قانوننا الجنائي الفيدرالي الذي يحظر الدعم المادي لمنظمة إرهابية عن معرفة يفرض أقصى العقوبات، حتى 20 عامًا. لذلك نحن نأخذ هذا التهديد على محمل الجد، ونحن نستخدم أدوات إنفاذ القانون المتاحة لنا للتصدي له.

السيد بالادينو: السؤال الأخير لرويترز، من فضلك.

سؤال: نعم، آسف، أريد أن أعود إلى ما ذكرته بشأن أفريقيا. هل يمكنك أن تخبرنا أكثر قليلاً حول هذا التحالف المتعاظم، بما في ذلك أفريقيا؟ هل الكثير من المقاتلين – هل شاهدتم أيًا من المقاتلين الخارجين من سوريا يذهبون إلى إفريقيا؟ لقد تحدثت تقليديًا عن نيجيريا والصومال ومالي أيضًا. أنت الآن تتحدث عن جمهورية الكونغو الديمقراطية وتتحدث عن شمال موزمبيق. هل هذه مجموعة مختلفة تماما من داعش؟ هل هذه طريقة جديدة يقاتلون من خلالها؟ أعني أنه ربما يستحق إحاطة منفصلة، ولكن كل ما يمكنك القيام به –

السفير سيلز: نعم. إذا كنت تريد أن أؤجل إجابتي على هذا السؤال حتى نتمكن من إعداد إحاطة منفصلة، يسعدني القيام بذلك. (ضحك). ولكن في غضون ذلك، اسمح لي أن أقول إنني أعتقد أنه إلى حدّ كبير كل ما سبق. في بعض الحالات، يعتبر المقاتلون المرتبطون بداعش التي تجدها في إفريقيا نوعًا من المقاتلين الأصليين الذين ارتبطوا بعلامة داعش. في حالات أخرى، في الطرف الآخر، فإن من تراهم من المقاتلين المرتبطين بداعش ما هم إلا مقاتلون مليون من إفريقيا سافروا إلى منطقة الحرب في سوريا والعراق واكتسبوا خبرة في ميدان المعركة وعادوا إلى أوطانهم لإيجاد منتسبين لداعش أو تعزيز المنتسبين الحاليين. إنها صورة معقدة للغاية، وهي صورة نعتقد أن للتحالف بعض القيمة المضافة فيما يتعلق بمعالجة الحل. وهذا هو السبب في أننا سنشجع شركاءنا في التحالف على التركيز على هذا التحدي.

سؤال: أين نجحت الولايات المتحدة في منع انتشار ذلك؟

السفير سيلز: أين نجحت الولايات المتحدة في منعها من الانتشار؟ حسنًا، أعتقد أنه في كل مرة يتم فيها إخراج شخص ما من ساحة المعركة والسجن في سوريا، وخاصة إذا ما تمّ فيها إعادة أحد هؤلاء المعتقلين إلى بيوتهم ومحاكمتهم، فهذه قصة نجاح هناك.

السيد بالادينو: عظيم. شكرا لكم جميعا، والشكر موصول للسفير جيفري والسفير سيلز.

سؤال: شكرا لك.

سؤال: شكراً.

السفير سيلز: شكراً لكم جميعاً.

السفير جفري: شكرًا لكم.

المصدر

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك