بعد تكرار جرائم الجندرمة بحق السوريين : اشتباكات بين الأهالي و”الجندرما” على الحدود السورية – التركية

أصيب طفلٌ سوري برصاص عناصر “حرس الحدود التركي” (الجندرما) في إحدى مخيمات الشمال السوري في ريف إدلب الشمالي، يوم أمس الجمعة 21 أيار/ مايو.
ونقلت مصادر محلية، إنّ عنصراً من “الجندرما التركية” على الحدود السورية أطلق النار على طفلٍ سوري من مدينة اللطامنة، كان مع رفاقه في مخيم “أطمة” الواقع على الحدود السورية التركية شمالي إدلب.
وبحسب المصادر، أنّ مكان تواجد الطفل كانت على بعد 200 متر من الحدود، ما أدى إلى إصابته برصاصة استقرت بصدره، أطلقها عنصر الجندرما التركي.
إصابة الطفل، أدتْ إلى غضب سكان المنطقة حيث هاجموا نقطة “الحرس التركي” واندلعت على إثرها اشتباكات بين عناصر الجندرما والأهالي بالأسلحة الخفيفة، ولم يعرف ما إذا كان ثمة إصابات في صفوف الجندرما التركية، فيما نقل الطفل إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج، حيث وصفت حالته بالحرجة.



وارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 497 شخصاً، بينهم ( 94 طفلاً دون سن 18 عاماً، و 67 امرأة)، وذلك حتى نهاية نيسان 2021 كما ارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 710 شخص وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.
وتتكرر حالات استهداف “الجندرمة” للاجئين السوريين الذين يحاولون عبور الحدود من سوريا هربا من الحرب الدائرة في بلادهم، كما قامت تركيا ببناء جدار عازل على طول حدودها الذي يبلغ طوله 911 كم لمنع دخول اللاجئين، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين بشكل مستمر.
هذا وبات السوريون على اليقين بأنّ تركيا خذلتهم، على كافة المستويات. ليس فقط العسكري، أو السياسي، وإنّما حتى على المستوى الإنساني…. فتركيا من كانت طرفا في الحرب الدائرة في بلدهم سوريا، وهي من فتحت الحدود لعبور السلاح، والمسلحين، ودعمت ولاتزال تدعم العشرات من الجماعات المسلحة التي تتقاتل فيما بينها، في مناطق من المفترض أنّها باتت آمنة. كما أنّها التي تتلق باسمهم المساعدات الدولية والأموال المقدمة من دول الاتحاد الأوربي ومن الولايات المتحدة. لكن لا يصلهم شيء كما يؤكد النازحون.
كما يجد الآلاف من النازحين الذين اضطر غالبهم لترك منازلهم، والنزوح من مدنهم بناء على صفقات واتفاقيات عقدتها تركيا مع كل من روسيا وإيران بلا مأوى ومستقبل، وأنّ حياتهم وحياة أطفالهم انتهت، وأنّ الأمل يتبدد يوما عن آخر، في ظروف قاهرة، لا عمل، ولا أمن أو أمان، فهم أمام خيار أن يتحولوا لمرتزقة، ترسلهم تركيا إلى ليبيا أو أذربيجان أو أن يموتوا قهرا وجوعا.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك