(م ع) مواطن من عفرين، لم نكشف هويته واسم قريته حفاظاً على سلامة أهله داخل عفرين.
مقتبسات من شهادته:
“أخذوا هواتفنا المحمولة، بحثوا فيها لساعات وبعدها أعادوا الهواتف لنا وتركونا، في اليوم الثاني بدأوا بتفتيش المنازل”.
“أغلقوا جميع الطرق في القرية مما أدى إلى تدهور الحالة المعيشية للأهالي، كان الوضع أشبه بالسجن، وبعد شهر فتحوا الطريق في أراضي وعرة، تحركاتنا كانت محسوبة علينا نتيجة تدقيقهم على الهواتف، عند تحدثنا مع أحد على مواقع التواصل الاجتماعي كنا نحذف كافة المحادثات، لأن المرتزقة كانوا بانتظار فرصة لاعتقالنا وتعذيبنا”.
“بعد 4 أشهر من الاحتلال فتحوا الطرق الرئيسية ووضع الاحتلال حواجز له، وبدأوا بنهب وسلب المدنيين وخطف الشبان”.
“يضعون حاجزاً طياراً ويباشرون بنهب المدنيين على الطرق. أنا كنت مريضاً ولم أكن أستطيع الذهاب للصيدليات لشراء دوائي، وكنت أوصي بجلبه من حلب بطريقة لا أحبذ الكشف عنها”.
“اعرف الكثيرين من أهالي قريتي حيث جرى اختطافهم على فترات.. مازال مصيرهم مجهولاً إلى الآن. خطفوا المواطنة روكن ملا محمد وزوجها كاوا عمر منذ قرابة العام وحتى الآن مازال مصيرهم مجهولاً، والمواطنة روشان أموني أيضاً كذلك”.
” ذات يوم كنت في منزل شقيقي، أحدهم أخبرني بأن مسلحين دخلوا إلى منزلي، سارعت إليه فوجدتهم في منزلي، أخبرتهم بأنه لي، فقالوا بأن المنزل موقعه استراتيجي وسنأخذه، فطلبت منهم إخراج أغراضي، ولكنهم منعوني وطردوني، أمام ناظري، يومياً ولمدة شهرين، نهبوا كل الأثاث والأغراض”.
“بهدف إجراء تغيير ديمغرافي في عفرين، الاحتلال التركي لا تسعه الفرحة عندما يسمع بأن أحد المواطنين الكرد خرج من عفرين، الاحتلال يهين الأهالي ويأخذ ممتلكاتهم تحت الضغط لإخراجهم من عفرين”.