أبلغت عائلة الطفلة روان أحمد حلاق، البالغة من العمر 10 أشهر أن طفلتهم توفيت نتيجة “خطأ طبي” بعدما اسعفوها إلى عيادة الطبيب عبد المنعم الواكي في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي على أثر ضيق في التنفس ناتج عن الإصابة بالربو، حيث وصف لها الطبيب إبر من نوع “روسيفلكس وديكسا” وطلب من الأهل شراء الإبر من الصيدلية التي يعمل بها ابن الطبيب.
وعند ذهاب والدة الطفلة إلى الصيدلية قام ابن الطبيب الواكي بصرف إبرة من نوع “ديكلون” والتي تعتبر قاتلة لمرضى الربو، بحجة أنه يعرف ماذا يفعل وهذا الدواء هو البديل للدواء الغير متوفر.
وأكملت الوالدة بطفلتها إلى إحدى مستوصفات المدينة ليحقنها الممرض بالكمية التي نص عليها الطبيب، حيث فقدت الطفلة وعيها بعد خمس دقائق من حقنها بالـ”ديكلون” ليقوم الأهل بإسعافها إلى مشفى الباب الكبير الذي فقدت فيه الحياة على الرغم من محاولات الإنعاش التي أجريت لها.
واكتف كادر مشفى الباب باعتذار الشفهي لأهل الطفلة روان وأن سبب وفاتها هو الاختناق بحساء كانت تناولته من قبل، على الرغم من تأكيد الأهل أنَّ طفلتهم لم تتناول أي حساء.
ويشهد القطاع الطبي في المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا إهمالاً واضحاً بالنسبة للحالات المرضية الاعتيادية نتيجة إنعدام الرقابة وفوضى العيادات والصيدليات وانتشار الدواء المنتهي الصلاحية والذي يصرف بدون وصفة.