أعلن اليوم في مدينة عامودا غربي الحسكة عن تشكيل “مجلس عامودا العسكري” ضمن خطة شاملة لإعادة هيكلة قوات سورية الديمقراطية بدعم وإشراف من التحالف الدولي والذي حسم مسألة تواجده الطويل الأمد في سورية ضمن استراتيجة مابعد داعش.
ولا تتضمن المجالس العسكرية نظام الرئاسة المشتركة السائد في مناطق الإدارة الذاتية ومن المتوقع أن يتم تشكيل المزيد من المجالس في الفترة المقبلة والتي تدار من قبل مجلس عسكري تابع للقيادة العامة لقوات سورية الديمقراطية التي تتخذ من منطقة عين عيسى مقرا لها.
وتشمل خطة تشكيل مجالس عسكرية جديدة في المناطق الرئيسية لقوات سوريا الديمقراطية في منطقة شرق الفرات توسيعا لانتشار هذه القوات بعدما كان انتشارها مقتصرا في منطقة الرقة ودير الزور، ومنبج فيما كانت وحدات حماية الشعب هي المسيطرة على ثلاث مناطق رئيسية وهي اقليم الفرات الذي يضم مقاطعتي كوباني وتل أبيض واقليم الجزيرة الذي يضم مقاطعة الحسكة ومقاطعة الجزيرة واقليم عفرين. فيما اقتصر انتشار قسد على اقليم الرقة وديرالزور ومناطق محدودة في ريف الحسكة ومنطقة منبج.
وقرأ القيادي في المجلس العسكري، آمد عامودا بيان تشكيل المجلس قال فيه أن المرحلة الجديدة تستدعي هيكلية جديدة لقسد لتكون أكثر فاعلية في حماية المنطقة ضد كافة التهديدات الخارجية والداخلية.
وتشكلت منذ مطلع أيار من العام الجاري عدة مجالس، حيث تأتي عملية تشكيل المجالس هذه بطلب من التحالف الدولي ضمن تهيئة أوضاع المنطقة حيث تسعى واشنطن لتهدئة مخاوف تركية بهذه الخطوة التي ستضمن إبعاد وحدات حماية الشعب عن المناطق الحدودية.
وكشف القائد العام لقوات سورية الديمقراطية مظلوم عبدي أن قواته بصدد إعادة هيكلية القوات، “قرارنا هو إعادة هيكلية قوات سوريا الديمقراطية وهو مشروع كبير، لكي تتمكن ق س د أداء دورها في الأزمة السورية بشكل عام. وعليه فإننا أمام أعمال ومشاريع كبيرة، سوف يتم إنجازها من خلال المجالس العسكرية في المناطق. وأمامنا كونفرانس موسع لـ ق س د.
وكانت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) قد كشفت في وقت سابق أنها تخطط لهيكلية عسكرية جديدة بعد القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأصدر المجلس العسكري العام لـ”قسد” بياناً في 18 من شباط، حدد فيه الاستراتيجية الجديدة للقوات.
وبحسب البيان، “ستقوم قسد بإعادة هيكلة قواتها وتدريبها ونشرها من جديد حسب المتطلبات الأمنية والعسكرية”.
وتحددت الاستراتيجية المقبلة لقسد على صعيدين، الأول هو القضاء على التنظيم داعش العسكري السري المتمثل في الخلايا النائمة من خلال حملات عسكرية وأمنية دقيقة بمساندة قوات التحالف الدولي.
والصعيد الثاني هو “تجفيف الأرضية الاجتماعية والفكرية والاقتصادية التي يعتمد عليها داعش في استمرارية وجوده”.
-------------------------------
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com
ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات