أعلن اليوم عن تشكيل ثلاثة مجالس عسكرية تابعة لقوات سورية الديمقراطية، لتضاف إلى مجلسين تم تشكيلهما منذ بداية حزيران من العام الجاري ضمن خطة شاملة لإعادة هيكلة قوات سورية الديمقراطية بدعم وإشراف من التحالف الدولي والذي حسم مسألة تواجده الطويل الأمد في سورية ضمن استراتيجة مابعد داعش.
حيث تم الاعلان عن تشكيل كل من “المجلس العسكري لمدينة قامشلو” و”المجلس العسكري لقطاع الهول” و “المجلس العسكري للطبقة”.
ولا تتضمن المجالس العسكرية الجديدة نظام الرئاسة المشتركة السائد في مناطق الإدارة الذاتية ومن المتوقع أن يتم تشكيل المزيد من المجالس في الفترة المقبلة والتي تدار من قبل مجلس عسكري تابع للقيادة العامة لقوات سورية الديمقراطية التي تتخذ من منطقة عين عيسى مقرا لها.
وتشمل خطة تشكيل مجالس عسكرية جديدة في المناطق الرئيسية لقوات سوريا الديمقراطية في منطقة شرق الفرات توسيعا لانتشار هذه القوات بعدما كان انتشارها مقتصرا في منطقة الرقة ودير الزور، ومنبج فيما كانت وحدات حماية الشعب هي المسيطرة على ثلاث مناطق رئيسية وهي اقليم الفرات الذي يضم مقاطعتي كوباني وتل أبيض واقليم الجزيرة الذي يضم مقاطعة الحسكة ومقاطعة الجزيرة واقليم عفرين. فيما اقتصر انتشار قسد على اقليم الرقة وديرالزور ومناطق محدودة في ريف الحسكة ومنطقة منبج.
وتأتي عملية تشكيل المجالس هذه بطلب من التحالف الدولي ضمن تهيئة أوضاع المنطقة حيث تسعى واشنطن لتهدئة مخاوف تركية بهذه الخطوة التي ستضمن إبعاد وحدات حماية الشعب عن المناطق الحدودية.
وكشف القائد العام لقوات سورية الديمقراطية مظلوم عبدي أن قواته بصدد إعادة هيكلية القوات، “قرارنا هو إعادة هيكلية قوات سوريا الديمقراطية وهو مشروع كبير، لكي تتمكن ق س د أداء دورها في الأزمة السورية بشكل عام. وعليه فإننا أمام أعمال ومشاريع كبيرة، سوف يتم إنجازها من خلال المجالس العسكرية في المناطق. وأمامنا كونفرانس موسع لـ ق س د.
وكانت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) قد كشفت في وقت سابق أنها تخطط لهيكلية عسكرية جديدة بعد القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأصدر المجلس العسكري العام لـ”قسد” بياناً في 18 من شباط، حدد فيه الاستراتيجية الجديدة للقوات.
وبحسب البيان، “ستقوم قسد بإعادة هيكلة قواتها وتدريبها ونشرها من جديد حسب المتطلبات الأمنية والعسكرية”.
وتحددت الاستراتيجية المقبلة لقسد على صعيدين، الأول هو القضاء على التنظيم داعش العسكري السري المتمثل في الخلايا النائمة من خلال حملات عسكرية وأمنية دقيقة بمساندة قوات التحالف الدولي.
والصعيد الثاني هو “تجفيف الأرضية الاجتماعية والفكرية والاقتصادية التي يعتمد عليها داعش في استمرارية وجوده”.
مجلس تل أبيض العسكري أعلن تشكيله بحضور قيادة قوّات سوريّا الديمقراطيّة في إقليم الفرات والعشرات من مقاتلي ومقاتلات قوّات سوريّا الديمقراطيّة ووحدات حماية المرأة وقوّات الدّفاع الذاتيّ في تل أبيض وأعضاء الإدارة المدنيّة الديمقراطيّة في مدينة تل أبيض وريفها ومؤسّسة عوائل الشهداء وقوّات الأمن الدّاخليّ.
وتوجّه الرّئيس المشترك للإدارة المدنيّة، وكذلك مؤسّسة عوائل الشهداء في المقاطعة بالتهنئة إلى أهالي تل أبيض وقوّاتها العسكريّة بتشكيل مجلسهم العسكريّ، مؤكّدين مساندتهم للمجلس في كافة الظروف، وموجّهين الشكر لكلّ من ساهم في تأسيس وتشكيل هذا المجلس الذي يعتبر إنجازاً تاريخيّاً تحقّق بفضل تضحيات أبنائهم وبناتهم خلال معارك التحرير التي خاضوها ضدّ تنظيم “داعش” الإرهابيّ على امتداد مناطق شمال وشرق سوريّا.
وكذلك هنّأ قائد قوّات سوريّا الديمقراطيّة في إقليم الفرات، جميل مظلوم، إدارة وأهالي المقاطعة ومؤسّسة عوائل الشهداء بهذا الإعلان، معتبراً إعلان المجلس تتويجاً تاريخيّاً للقضاء على “داعش” وإنهاء حقبة الظلام، مشيراً أنّ هدفهم هو بناء قوّة أكثر تنظيماً قادرة على الدّفاع عن المنطقة من أيّ اعتداء وهجوم، والقضاء على الخلايا النائمة المرتبطة بـ “داعش” والتي تسعى لزعزعة أمن واستقرار مناطقنا، وأكّد مظلوم أنّ المجلس سيقوم بتفعيل كافة القوّات العسكريّة والأمنيّة المتواجدة في المقاطعة وتوحيد جهودها في سبيل إنجاز مهمة القضاء على تلك الخلايا، وإرساء دعائم الأمان والاستقرار.
-------------------------------
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com
ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات