أعادت القوات الروسية انتشارها في نقاط المراقبة في بلدة تل رفعت القريبة من مدينة عفرين السورية الواقعة شمال غربي سوريا، والتي تسيطر عليها فصائل سورية مسلحة مدعومة من أنقرة.
الكشف عن تفاهم لإدارة تل رفعت بين الادارة الذاتية ودمشق برعاية موسكو.https://t.co/8RseL7u0SY pic.twitter.com/LdTlsQprwq
— VdC-NsY Northeastern Syria (@vdcnsy) June 19, 2019
وتاتي الخطوة بالتزامن مع لقاءٍ جمع بين الرئيسين التركي والروسي في موسكو حيث سبق وأن اتفقت تركيا وروسيا على إنشاء نقاط مراقبة مشتركة في مناطق التماس بين سيطرة فصائل الجيش الحر التي تدعمها أنقرة ووحدات حماية الشعب التي تنتشر في تلرفعت بعد الانسحاب من عفرين عقب عملية عسكرية تركية في 18 آذار / مارس 2018.
شريط مصور اليوم في مدينة #تل_رفعت بريف #حلب شمال #سوريا يظهر انتشار #القوات_الروسية في البلدة. وهو يكذب روايات وسائل اعلامية عن انسحاب روسي من البلدة التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب وعرضت تركيا مرارا على روسيا عدة صفقات ومقايضات حولها. pic.twitter.com/KUoxx7saef
— VdC-NsY Northeastern Syria (@vdcnsy) April 14, 2019
وبالتزامن مع الخطوة وصلت تعزيزات عسكرية لقوات الحكومة السورية إلى البلدة التي تشكل ممراً رئيسياً في الطريق الدولي الذي يربط مدينة غازي عنتاب التركية بمدينة حلب السورية.
كما وتتمتع البلدة بموقع استراتيجي متاخم لبلدتي نبل والزهراء حيث تنتشر قوات ايرانية لذا فإن أي إتفاق تركي روسي سيجابه برفض ايراني والتي تتمتع بنفوذ كبير في المنطقة وهي القوة الرئيسية في المنطقة.
شريط مصور بتاريخ الامس 25 ايار يظهر استمرار انتشار القوات الروسية في مدينة تلرفعت شرقي حلب الواقعة تحت سيطرة وحدات حماية الشعب، وانها تعمل عل اقامة ثلاث نقاط مراقبة في المدينة للفصل بين الوحدات والقوات التركية. pic.twitter.com/n71GCbbGYm
— VdC-NsY Northeastern Syria (@vdcnsy) May 26, 2019
وتوعدت أنقرة منذ احتلال عفرين، بتوسيع نطاق عملياتها العسكرية لتشمل تل رفعت، ومنبج وعرض في سبيل ذلك عدة صفقات ومقايضات رفضتها إيران والحكومة السورية.
ونزح إلى بلدة تلرفعت قرابة 200 ألف من سكان عفرين توزعوا في عدة مخيمات وذلك عقب العملية العسكرية التركية وهؤلاء سيكونون أمام موجة نزوح جديدة أدإن شنت أنقرة أي عملية نحو تلرفعت.
وقال الصحفي فرهاد شامي في شريط مصور من مدينة تلرفعت بريف حلب الشرقي إن النقاشات بين وحدات حماية الشعب والقوات الروسية استمرت ثلاث أيام تمخض عنها اتفاق على إقامة ثلاث نقاط مراقبة روسية في المدينة..تمهيدا لتنفيذ دوريات مراقبة في مناطق التماس بين وحدات حماية الشعب والقوات التركية في خطوة من شأنها إغضاب تركيا التي توعد رئيسها رجب طيب أردوغان مرارا بالتوجه للمدينة بعد فرض قواته سيطرتها على مدينة عفرين في آذار 2018.
وكانت القوات الروسية قد انسحبت من المدينة قبل عام إبان الحرب التركية على منطقة عفرين، لتهدد تركيا باجتياح المدينة التي انسحبت إليها وحدات حماية الشعب.
وكان نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، قد كشف في 5 أيار/ مايو الجاري عن لقاءات عقدها مسؤولون من تركيا وروسيا للترتيب انتشار قوات البلدين في منطقة تل رفعت الحدودية السورية، وذلك بعد تصعيد تخلله تبادل للنيران عبر الحدود من المنطقة أسفر عن مقتل جندي تركي.
وقال أوقطاي في مقابلة مع قناة (كانال 7) التلفزيونية إن تركيا وروسيا تناقشان التطورات في المنطقة، مضيفاً أن العمليات العسكرية التركية على طول الحدود ستتواصل حتى يتم القضاء على ما سماها التهديدات.
وأضاف “الاتفاق هو أن نتوقف هناك (في تل رفعت) لكن إذا استمرت هذه الهجمات فإن الأمر قد يأخذ شكلا مختلفا. ونناقش هذا مع روسيا”.
وتخضع منطقة تل رفعت لسيطرة وحدات حماية الشعب وتقع على بعد حوالي 20 كيلومترا شرقي عفرين، التي تخضع لسيطرة تركيا وحلفائها من فصائل سورية مسلحة كانت تقاتل سابقا نظام حكم الرئيس السوري بشار الأسد تحت اسم الجيش الحر.
وقامت تركيا، الداعم الرئيسي لجماعات المعارضة التي تقاتل الرئيس السوري بشار الأسد، بدوريات مشتركة مع روسيا، أحد حلفاء الأسد الرئيسيين، في المناطق الشمالية بموجب اتفاقات تم التوصل إليها العام الماضي.
وفي مارس، قالت وزارة الدفاع إن القوات التركية والروسية قامت بأول دوريات “مستقلة ومنسقة” في منطقة تل رفعت.