يروي الشقيقان القاصران مجد وفهد عثمان شهادتهم عن تجنيد القاصرين في منطقة جرابلس وعفرين الخاضعة لسيطرة التركية.
مجد عثمان (17 عاماً) وشقيقه الأصغر فهد عثمان (15 عاماً)، وهما من أهالي قرية القبة جنوب غرب مدينة كوباني، يرويان كيفية التغرير بهما والانخراط ضمن صفوف المجموعات المسلحة والأعمال التي كانا يقومان بها، والأسباب التي دفعتهم للهروب وتسليم نفسيهما لمجلس منبج العسكري.
الأخ الأكبر مجد قال إنهما انخرطا ضمن صفوف ما يسمى “لواء الشمال” بمدينة جرابلس قبل ما يقارب الـ 7 أشهر، مشيراً إلى أن هذه المجموعات تقبل أي شخص ضمن صفوفها دون النظر إلى سنه القانوني لحمل السلاح.
وبيّن مجد، بأن عدد القاصرين ضمن صفوف هذا الفصيل كبير، ويضيف قائلاً “القاصر الذي لديه واسطة لا يذهب إلى المعارك، بحكم أن لديه أقرباء قياديين أو ما شابه، في حين من ليس لديه واسطة تقتاده الشرطة العسكرية عنوة وبالغصب للقتال”.
بدوره يقول الشقيق الأصغر فهد، “قبل البدء بمعركة عفرين طُلب منا أنا وشقيقي مجد المشاركة في القتال، لكننا رفضنا، الأمر الذي دفع لتعرضنا للملاحقة من قبل الشرطة العسكرية”.
وأوضح الشقيقان، بأنهما اختبئا بعد ذلك في منزل أحد المدنيين ضمن مناطق خاضعة لسيطرة هذه المجموعات حتى تمكنوا من الوصول إلى مناطق مجلس منبج العسكري بعد التواصل معه.