اعتادت الفصائل السورية المسلحة التي تدعمها الحكومة التركية، أن تُكفّر وتأكل وتُبيد بعضها البعض على مدار سنوات الحرب السورية ضمن صراع مستمر بينها على السيطرة على المناطق والمدن والبلدات التي غالبا ما يضطر سكانها لمغادرتها نتيجة تحولها لبؤر اقتتال داخلي من جهة ولكونها تتحول لمناطق تشهد فلتان أمني وخطف ونهب لأملاك وأرزاق الناس والاعتداء على النساء من جهة أخرى، وهذا ما حدث من قبل في غوطة دمشق الشرقية وريف حمص وإدلب ودرعا وغيرها من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة هذه المجموعات.
اليوم الأربعاء 29 أيلول 2021 تجدد الاقتتال بين المسلحين الموالين لتركيا في ريف حلب و ريف الحسكة ، الاشتباكات بين الفصائل امتدت لتشمل مدينة أخترين واعزاز في ريف حلب ومدينة رأس العين كانت حصيلته الأولية مقتل مسلحين أثنين وإصابة 9 بجروح ، واستخدم المسلحون في حربهم أسلحة ثقيلة ضمن الأحياء السكنية.
في مدينة اعزاز بدأت الاشتباكات بعد حشود لمسلحين من مدينة دير الزور شنوا هجوما على قسم الشرطة في مدينة اعزاز الذي يسيطر عليه فصيلي الجبهة الشامية و السلطان مراد وذلك بعد اعتقال امرأتين من ديرالزور من قبل عناصر من قسم الشرطة واتهامات بالتحرش والاعتداء عليهم ، الاشتباكات امتدت إلى مدينة اخترين.
مقتل مسلحين واصابة آخرين في تجدد الاقتتال المسلح….فصائل أنقرة تواصل أكل بعضها pic.twitter.com/ZEZ5ezZhsW
— مركز توثيق الانتهاكات (@vdcnsyria) September 29, 2021
في مدينة رأس العين قتل عنصرين من فرقة المعتصم وأصيب 3 آخرين جراء اشتباكات اندلعت بين مجموعتين من الفصيل مع بعضهم البعض، كما وجرت اشتباكات بين الشرطة العسكرية و المدنية في المدينة الخاضعة لسيطرة القوات التركية.
في عفرين التي تشهد انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان حيث اعتقل منذ بداية الشهر الجاري 43 مدنياً ، مصير 30 منهم مازال مجهولا فيما أفرج عن 6 منهم بعد دفع فدية مالية. المدينة كذلك شهدت اشتباكات بين جيش النخبة ولواء صقور الشمال في قرية عبودان أدت لإصابة 3 مدنيين بجروح.