فقد 7 أشخاص حياتهم وأصيب 3 آخرون بحروق أثناء محاولتهم إخماد الحرائق التي اندلعت في محاصيل قرى تل علو وكري فاتي في ريف ناحية تل كوجر بمحافظة الحسكة شمال شرق سورية.
واندلع بعد ظهر السبت، حريق في المحاصيل الزراعية في محيط قريتي تل علو وكري فاتي في ريف ناحية تل كوجر التابعة لمنطقة ديرك ومن بين الذين فقدو حياتهم مقاتلان اثنان من قوات سورية الديمقراطية وعنصر من قوات الأمن/الآسايش ومدنيان أثنان.
وسارعت فرق الإطفاء واللجان المدنية إضافة إلى مقاتلي وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات الاسايش والنجدة إلى مكان الحريق.
وتمكنت فرق الإطفاء والأهالي من السيطرة على الحريق فيما لا يزال المنطقة تشهد حالة استنفار تحسباً لأية حرائق أخرى.
وفي الخامس من الشهر الجاري فقد المواطن رشيد أيوب مسلم/70 عاماً حياته أثناء محاولته إخماد النيران التي اندلعت في الأراضي الزراعية بمحصوله في قرية جوغان في ريف مدينة كوباني شمال سورية.
وكانت النيران قد اجتاحت قرى في ريف مدينة كوباني وأدت لاحتراق مايزيد عن 2000 دونم في قرى: الجرن، جوغان، كورتك، متين ، درب حسن، وقرتل.
كما وأصيب الأربعاء 5 من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية بحروق أثناء مشاركتهم في إخماد النيران التي اندلعت في قرى شمال وغرب مدينة عين عيسى بدءا من منطقة الجلبية جنوب مدينة كوباني، في قرية حورك وامتد حتى كوشكار باتجاه قرية برلك غربي مدينة كري سبي/تل أبيض، كما واندلع حريق ثان من قرية رقاص شرقي ناحية الجلبية مروراً بقرية شاش وأمتد حتى قرية أبو حية شرقاَ، لتتمكن فرق الإطفاء بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية والأهالي من إخمادها.
إصابة 5 مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية أثناء إخمادهم النيران التي اجتاحت المحاصيل في منطقة الادارة الذاتية شمال سوريةhttps://t.co/ejIbpHJvz0 pic.twitter.com/jWRrxRz2Rb
— VdC-NsY Northeastern Syria (@vdcnsy) June 13, 2019
وبحسب تقديرات أهالي المنقطة فإن المساحة التي احترقت قاربت الـ 500 هكتار من الأراضي، وبعضها محصودة سابقاً.
وأكد مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي أنه “أثناء مشاركة مقاتلين من قواتنا للأهالي و فرق الإطفاء في إخماد النيران في قرى شمال وغرب عين عيسى، أصيب خمسة من مقاتلينا بجراح متفاوتة لاندفاعهم في عمليات الإطفاء وتم نقلهم للمشفى العسكري لتلقي العلاج”.
وكان مسؤول في حكومة “الإدارة الذاتية”، قد صرح إن أكثر من 22 ألف هكتار من محصولي القمح والشعير التهمتهما الحرائق التي اندلعت في الأراضي الزراعية شمال شرق سوريا .
الرئيس المشترك لـ”هيئة الاقتصاد والزراعة” في”الإدارة الذاتية” سليمان بارودو قال في تصريح الثلاثاء، إن الحرائق التهمت هذا الموسم 22500 هكتار من المحاصيل في محافظات الرقة ودير الزور والحسكة ومنطقة “كوباني”.
وأوضح “بارودو” أن قيمة خسائر المزارعين بـ 12 مليار ليرة سورية، لافتا أن “الإدارة الذاتية” لن تقوم بتعويضهم “لأنها لا تستطيع استقراض الأموال من البنوك أو صندوق النقد الدولي”.
وأشار أن معظم الحرائق نشبت “بفعل فاعل” على يد “خلايا” تنظيم “الدولة الإسلامية” و “المقاومة الشعبية” المرتبطة بقوات النظام السوري وأخرى ناتجة عن “أعمال انتقامية والثأر”، لافتا أنهم اعتقلوا 15 شخص مشتبه بافتعالهم الحرائق حيث ما تزال التحقيقات جارية معهم من قبل “قوى الأمن الداخلي” (الأسايش) التابعة لـ “الإدارة الذاتية”.
وسبق أن تبنى “تنظيم الدولة” حرق مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بالمحاصيل الزراعية روج آفا شمال شرق سوريا، حيث نشرت صحيفة “النبأ” التابعة له في عددها “183” تقريرا قالت فيه، إن عناصر الأخير حرقوا مئات هكتارات القمح والشعير لأن “أصحابها مرتدون وعملاء” لقوات النظام.
لكن مسؤولي منطقة الإدارة الذاتية في شمال سورية حمل كذلك مسؤولية حرائق المحاصيل لتركية والنظام السوري.
والتهمت حرائق آلاف الهكتارات من الأراضي المزروعة بالقمح والشعير والأشجار المثمرة خلال الأسبوعين الفائتين في مناطق الجزيرة و الرقة ودير الزور والحسكة، كان أضخمها حريق التهم 10 آلاف هكتار من أراض ممتدة على 50 قرية في مناطق كركي لكي وتربسبيه، كري بري ومعشوق بالجزيرة يوم الإثنين.