نفذ مسلحون تابعين لـ “هيئة تحرير الشام-جبهة النصرة” إعدام عضو سابق في البرلمان السوري “رفعت محمود الدقة” الذي ينحدر من قرية الجانودية بريف جسر الشغور اليوم الأربعاء في “إدلب” 1 نيسان / إبريل 2020 بطريقة وحشية بعد أن قيدوه وأجلسوه على رجليه.
كما قام المسلحون بنشر مقطع فيديو قبل الإعدام وأرفقوه بصور وفيديو مابعد العملية تظهر أنّهم أطلقوا النار على رأسه، حيث كانت الدماء تغطي الأرضية.
“النصرة”، كانت قد اعتقلت “الدقة” في 14 من شهر أيار من العام الفائت، ووجهت اتهامات له بأنّه يتعامل مع الحكومة السورية ويبدو أن الهيئة أعدمته بعد فشل عدة محاولات لاطلاق سراحه عبر وساطات.
وظهر عدد من مقاتلي هيئة تحرير الشام يحيطون بـ”رفعت الدقة” الذي كان مكبّل اليدين ويجلس وسط الوحل دون حراك، وأظهر مقطع آخر مقتله وقيام أحد مقاتلي “تحرير الشام” بالإجهاز عليه برصاصات في صدره.
“هيئة تحرير الشام” أدعت إنّها تملك وثائق ومنها ملفات صوتية – لم نتأكد من صحتها – وقالت إنّه كان يتواصل مع القوات الحكومية السورية عبر تطبيق الواتس آب ويمدهم بمعلومات حول انتشار قوات المعارضة في إدلب. حيث ألقي القبض عليه بدعوة أنّه أرسل رسالة صوتية خاطئة من هاتفه إلى إحدى المجموعات العامّة على “واتساب” حيث كان يقصد توجيهها إلى أحد قيادات قوات الجيش السوري.
و “رفعت محمود دقة” من أبناء بلدة “الجانودية” في ريف “جسر الشغور” الغربي، تولد 1952، وعضو سابق في برلمان السوري عام 2006، وانشق عنه عام 2011، وتدرج في صفوف المعارضة حتى اعتقاله وقتله.
يشار إلى أنّ “الدقة” كان قد أظهرته “الهيئة”، في فيديو وهو يعترف -تحت التهديد- إنّه من عملاء النظام السوري وقام بتسريب معلومات حول تحركات قوات المعارضة بريف إدلب وهي عادة تتبعها هيئة تحرير الشام لتبرير قتل وتصفية المعارضين لها أو النشطاء.
وسبق أن نفذت هيئة تحرير الشام، التي تتمتع بحماية تركيا وتسيطر بالتنسيق معها على إدلب العشرات من عمليات الإعدام الميدانية، في 19 أغسطس 2019 نعى الناشط والصحفي محمد السلوم أخاه سامر الذي كان معتقلا في سجون هيئة تحرير الشام منذ 20 كانون الأول عام 2017. على خلفية نشره انتقادات لها على صفحته الشخصية. وأكد السلوم أن أحد الذين أفرج عنهم من سجن العقاب التابع لهيئة تحرير الشام أخبر ذوي سامر بإعدامه قبل أربعة أشهر. وقال الصحفي إن هيئة تحرير الشام قتلت أخيه دون أن تسمح له بأية زيارة لرؤية أطفاله أو أهله. وبعد انتشار خبر إعدامه قامت وكالة إباء التابعة لهيئة تحرير الشام بنشر مقاطع مصورة تزعم فيها أنها اعترافات الناشط سامر السلوم.
وعلق الصحفي عقب نشر المقطع المصور عن أخيه: “الأن بعد ما شهدت الفيديو الذ أعدوه عن سامر ووضعوا فيه كل ما استطاعوا حشده بعد التعذيب سقطت أظافر أقدامه مرتين على مدار عدة أشهر ولم يكن أمامه ليعالجها إلا الملح”، مضيفا: “وبعد فشل التصوير في المرة الأولى ونجاحه في المرة الثانية ولكن جالسا على كرسي لأنه لم يستطع الوقوف على قدميه من شدة التعذيب”. يأتي نشر المقطع المصور عبر وكالة إباء لتقديم تبرير عن قتل السلوم.
The victim appeared to be Rifa'at Mahmoud Al-Daqqa, a former member of the Syrian Parliament. HTS militants have field-executed him yesterday after finding out he was dealing with the Syrian government. Al-Daqqa is from Al-Janoudiya village in Jisr Al-Shughur countryside. https://t.co/CkZQtLmsCM pic.twitter.com/u0RNvdfgYx
— VdC-NsY Northeastern Syria (@vdcnsy) April 2, 2020
وفي 15 يناير 2015 نشر مقطع فيديو تظهر به امرأة في مدينة معرة مصرين بريف إدلب قبل إعدامها على أيدي “جلاد” من جبهة النصرة\ هيئة تحرير الشام، وهي تتوسل إليه لرؤية أطفالها قبل تنفيذ الحكم الجائر الذي قررته الجبهة التي تمثل فرع تنظيم القاعدة في سوريا.
وتبين من المعلومات التي حصلها عليها وقتها أن منفذ حكم الإعدام في المرأة بإطلاق الرصاص على رأسها من الخلف، يدعى أبو الصلاح، وقد عمل قاضياً في الهيئة الشرعية في حلب منذ تأسيسها، وكان قد اختفى في المدينة لاحقا بتهم أخلاقية وفساد.
وفي مقطع الفيديو، تظهر عبارة “تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الشام– جبهة النصرة” على جدار خلف المرأة التي بدت في الخمسينات من عمرها، وكانت ترتدي عباءة سوداء ومعطفا أحمر اللون، وكانت مقيدة اليدين، وأمامها وقف عدد من الرجال المدججين بالسلاح، قبل قراءة منطوق الحكم الذي اتهم المرأة بتهمة غير أخلاقية. ثم قام المنفذ بإطلاق الرصاص على رأس المرأة من الخلف بلا رحمة.
وتنفذ جبهة “النصرة” أحكام إعدام جائرة على الآخرين بدون محاكمات في ممارسات لا تتصل بشريعة الإسلام بصلة، وتنفذها عصابات خارجة عن القانون تزعم تطبيق الشريعة.
وفي 21 – 21 يناير 2015 ظهر تسجيل مصور عناصر من النصرة يحيطون بامرأة شابة تجلس القرفصاء، فيما يقوم شخص يقف خلفها بتلاوة ما سمّاه “حكماً بالقتل” بحقها. وأوضح المتحدث أن من سمّاهم بـ”مجلس العلماء”- دون تحديدهم طبعاً- “صادق على الحكم”، قبل أن يتقدم رجل ملتح مسلح من خلفه ويسارع بإطلاق النار على رأس المرأة من مسافة قريبة جداً لتقع مضرجة بدمائها.
كما نشرنا شريط فيديو بتاريخ 22 اكتوبر 2018 يظهر اقدام مسلح تابع للفصائل السورية المدعومة من تركيا أسمه (بشار بسيس) وهو يقتل شقيقته (رشا) رميا بالرصاص بحجة ” غسل العار ” . وقال أحد أقارب عائلة القتيلة رشا بسيس التي تسكن مخيم الملعب بالمدينة وتنحدر من محافظة حماة، إن “أخاها بشار قتلها السبت الفائت بعد شائعات نشرت حولها”.
كم قتلت إمرأة اليوم 1 آذار\ مارس 2019 من قبل زوجها “السابق” المنضم لفصيل (سليمان شاه) وأحد أحد الفصائل العاملة ضمن (الجيش الوطني) المدعوم من تركيا. وذلك بإطلاقه النار عليها من سلاحه اليديوي في الحديقة العامة وسط مدينة عفرين (43 كم شمال مدينة حلب) شمال سوريا.
عبد الرحمن الحفيان من مدينة سراقب بإدلب أطلق النار على زوجته من بندقية “كلاشينكوف” أمام أطفالها وسط حديقة في عفرين ثم حاول الفرار، ليتم إلقاء القبض عليه لاحقا من قبل جهاز الشرطة، ولم نحدد إن كان سينال عقابه كونه منتمي لفصيل يتمتع بنفوذ قوي في المنطقة بدعم تركي.