أوضح چيمس چيفري الممثل الأمريكي الخاص للشأن السوري والمبعوث الخاص للتحالف الدولي لهزيمة داعش، أن الوجود العسكري الأمريكي في شمال سوريا هدفه تحقيق الهزيمة التامة لداعش وضمان الاستقرار في شمال شرق سوريا ومنطقة التنف وهى منطقة استراتيجية في حد ذاتها”، وأكد: “هذا وجود مؤقت ولا نية لدينا للبقاء هناك للأبد، بل نريد الوصول إلى نقطة يمكننا عندها إسناد مهمة هزيمة تلك الخلايا النائمة من داعش إلى السكان المحليين”.
وقال أن الاستراتيجية التي وضعها الرئيس ترامب الخريف الماضي والسعي في تخفيض حدة الصراع العسكري عن طريق تجميد الأوضاع في أنحاء سوريا نجحت إلى حد كبير.
وأتبع قائلا “لهذا نحن غاضبون جدا من الهجوم الحالي من قبل النظام مدعوما بروسيا في إدلب”.
وأضاف: “تمثلت الاستراتيجية في إعادة تنشيط العملية السياسية عبر الأمم المتحدة ومبعوثها، جير بيترسون، وفقا لقرار مجلس الأمن 2254 والذي يدعو إلى مراجعة للدستور في سوريا، وشكل مختلف للحكم وأيضاً انتخابات عادلة ونزيهة تشمل كل السوريين بمن فيهم أولئك اللاجئين المقيمين في الشتات قي المخيمات تحت رعاية الأمم المتحدة لضمان ألا تستمر سوريا على طريق العنف الرهيب المستمر منذ 2011”.
وأردف في تصريحات لتلفزيون “الغد”: “نحن نتحدث وعلى اتصال دائم بالمبعوث الأممي جير بيترسون، ومع مجلس الأمن ومع الروس ومع الأتراك حلفائنا”.
مشيرا “الأتراك منخرطون تماما في الشأن السوري، وبعض جنودهم أصيبوا في إدلب، ولديهم وجود عسكري هناك، ونحن ندعم جهودهم من أجل وقف إطلاق النار مع الروس”.
وشدد جيفري “نحن نعترف بالحكومة السورية الحالية كدولة وعضو في الأمم المتحدة، على الرغم من أنهم ليسوا على طاولة التفاوض ولكننا لا نريد تغيير النظام السوري ولسنا معنيين بتغيير النظام نحن معنيون بتغيير سلوك النظام فقط”.
وأوضح “لدينا اتصالات عسكرية دائمة مع الروس لتجنب الصدام، ولدينا اتصالات ديبلوماسية على جميع المستويات”
وأكد “كنت بصحبة وزير الخارجية في زيارته الأخيرة إلى روسيا والتي تضمنت حوارا بشأن سوريا خلال لقاءات مع الرئيس بوتين ووزير الخارجية لافروف في سوتشي، وتوجد سلسلة نقاشات جادة جدا تدور في هذا السياق وقد التقينا مع نائب وزير الخارجية الروسي فيرشينين في نيويورك على هامش اجتماعات مجلس الأمن الأسبوع الماضي والروس متعاونون في بعض القضايا وليسوا كذلك في البعض الآخر”.
وأشار جيفري إلى أن الروس لا يساعدون إطلاقا في الحل السياسي بمشاركتهم في القصف الدائر بِمَا في ذلك الغارات الجوية.
وفي سياق آخر، أوضح جيفري أن الدولة التي كان يرغب تنظيم داعش في بنائها هُزمت تماما، ولكن داعش كمنظمة إرهابية لم تهزم بعد، لا يزال هناك آلاف.
مؤكدا أن هناك عدة آلاف من المقاتلين في سوريا والعراق، كما أن لديهم مركز بدائي للقيادة والسيطرة، وهم نشطون في شمال أفريقيا، وفي شبه جزيرة سيناء وفِي الصومال واليمن وفِي الشرق الأقصى والشرق الأوسط والتنسيق مع الإمارات رائع في هذا الشأن.
وأكد قائلا “نسعى لبناء منطقة آمنة بين تركيا والأكراد، سيكون ذلك حلا مناسبا بموجبه تنسحب قوات حماية الشعب الكردية والأسلحة الثقيلة وغيرها، على الأقل الأسلحة الثقيلة مسافة عشرين كيلومترا من الحدود التركية وتكون القوات الكردية على مسافة أقل قليلا وسوف يجعلنا ذلك نضمن حدودا آمنة”.
وأشار “إننا على اتصال مع كل حلفائنا في هذا الشأن كقوات سوريا الديموقراطية، هذا سيطمئن تركيا ويمكن ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة وضمان الهزيمة التامة لداعش”.
مؤكدا “الأتراك لديهم بعض الخلافات معنا بشأن طبيعة المنطقة وعمقها ودور الأتراك أنفسهم ولكن الأطراف الثلاثة جميعهم اتفقوا”.
وأكد “الأتراك شركاء لنا في ملف سوريا ونحن متفقون معهم على الكثير مما نقوم به في سوريا وندعم وجودهم في إدلب لأحكام المراقبة على الإرهابيين ولمنع عودة دخول قوات النظام”.
وأردف: “بشكل عام لدينا علاقة قوية مع تركيا في كل ما يتعلق بسوريا، نحن موجودون في شمال شرق سوريا أولا وأخيرا من أجل هزيمة داعش، ولدينا حلفاء ممثلين في قوات سوريا الديمقراطية التي تضم عربا وأكراد، ليست المسألة حماية أحدا بعينه”.
واستطرد “نحن موجودون لضمان الاستقرار والأمن وألا تنشأ صراعات بين الأتراك والأكراد المنضوين تحت قوات سورية الديموقراطية، أو صراعات بين الأكراد والنظام السوري أو مع قوات الحرس الثوري الإيراني والعديد من القوات الأخرى”.
كما قال “المجتمع الدولي لن يقبل إلا بحل يمضي قدما يشرف عليه المبعوث الأممي جير بيترسون الموجود حاليا في سويسرا ونحن لا نعترف بمحادثات أستانة كمنافس ولا كبديل للأمم المتحدة”.
-------------------------------
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com
ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات