“الأمة العثمانية” و”السلطانة عائشة” في أعزاز السورية

لا تخلو جدران مختلف المقرّات الحكومية والخدمية في المناطق الشمالية من سوريا، الخاضعة لسيطرة أنقرة، من كتاباتٍ باللغة التركية، أغلبها تحمل أسماء رموزِ من زمن “السلطنة العثمانية” وصور للرئيس التركي رجب طيب اردوغان.

منذ سيطرة القوات التركية على مدن إعزاز والباب وعفرين وجرابلس بدأت مظاهر “تتريك” تظهر في بعض المناطق، ولعب قادة فصائل المعارضة دورا في ذلك خاصة وأنهم ينالون مكرمات ورواتب ومساعدت كبيرة لقاء خدماتهم.. وكان الاستعراض العسكري الكبير الذي نظمه لواء سليمان شاه بتخريج دفعة من عناصره ضمن تشكيل عسكري سماه أحفاد ارطغرل خير دليل على النوايا الخبيثة لتركية وهذه الفصائل هي أداة في فرض تغيير ديمغرافي وازالة كل ماهو سوري من المنطقة وحرق ملامحها.المجلس المحلي في مدينة إعزاز والموكل من قبل تركية لإدارة المنطقة أطلق اسم “الأمة العثمانية” على الحديقة العامة في المدينة بعد ترميمها في خطوة تشبه إطلاق اسم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على ساحةٍ عامة بمدينة عفرين التي سيطرت أنقرة عليها يوم 18 آذار/مارس من العام الماضي.وفي خطوة مشابهة، عمدت الفصائل الموالية لأنقرة على إطلاق اسم “السلطانة عائشة” على روضةٍ للأطفال وسط مدينة إعزاز أيضاً، تيمناً بزوجة السلطان العثماني أحمد الأول.وتُعلق صور الرئيس التركي على الدوائر الحكومية في مختلف المناطق السورية الخاضعة لانقرة وترفع في المظاهرات اعلام تركية وصور رئيسها وفي مقرات الفصائل المسلحة.ويُرفع العلم التركي فوق العديد من المقرّات والهيئات الحكومية. كما تُكتب أسماء هذه الدوائر باللغتين التركية والعربية، وتبدو الحروف التركية أكبر حجماً من نظيرتها العربية. بينما تختفي معظم الرايات السورية التي تتبناها المعارضة في هذه المناطق.وتتصدر اللغة التركية، المركز الأول في مدارس هذه المناطق مع أعلامها. ويتلقى آلاف الأطفال تعليمهم بهذه اللغة رغم أن العربية هي لغتهم الأم.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك