أعلن “الجيش الوطني” المدعوم من قبل تركيا، اليوم الأحد، إلقاء القبض على “عصابة الخطف والقتل” بدافع الفدية في مدينة عفرين شمالي حلب.
المكتب الأمني في “جيش الشرقية” التابع للفيلق الأول في الجيش الوطني أكد عبر بيان: إنّهم تمكّنوا بالتعاون مع شرطة عفرين العسكرية من اعتقال “عبد المنعم أحمد بكار”، وقتل عنصر آخر في العصابة يدعى “محمد بكار” أثناء محاولته الفرار.
الرائد “يوسف حمود” الناطق باسم الجيش الوطني قال “أنَّ العصابة قامت بخطف ثلاثة أشخاص من بلدة “بيلة” التابعة لمدينة عفرين منذ أكثر من عشرة أيام، وطالبت ذويهم بدفع فدية قيمتها مئة ألف دولار أمريكي، كما قتلت العصابة أحد المخطوفين وهو شاب واحتفظت بأبنه ورجل مسن لديها”
وأضاف “حمود”، أنَّ أمنية جيش الشرقية وشرطة عفرين العسكرية تعاونا مع أهل المخطوفين وتم ترتيب الأمر لدفع فدية قيمتها عشرة آلاف دولار، ليتم بعدها نصب كمين للعصابة أثناء عملية تسليم المال ليلة أمس السبت، حيث قُتل أحد الخاطفين وألقي القبض على آخر كانا يقودان دراجة نارية، أما بقية أفراد العصابة كانوا يستقلون سيارة ومعهم الشخصين المخطوفين فقد لاذوا بالفرار.
وأشار الرائد إلى أنَّ التحقيق جاري مع المعتقل لكشف كافة ملابسات الحادثة، والاعتراف بجرائم أخرى حيث قدم بعض الاعترافات التي نتحفظ عليها حاليَّا حرصًا على استكمال القضية.
ورغم الاعلان عن اعتقال العصابة، وابلاغ ذوي المخطوفين أنهم بخير، وسيفرج عنهم ليعودوا إلى منازلهم خلال ساعات، فقد مر أسبوع من الانتظار ولم يعرف مصيرهم.
كما وأنه لم يتم الكشف عن تفاصيل هذه العصابة، ومن يقودهم أو ارتباطهم بأحد الفصائل العاملة في المنطقة.
مركز توثيق الانتهاكات شمال سوريا وبعد “التحري” كشف أن “الشخصين” الذين اعتقلا، وقتل الثالث من ملاك “الشرطة العسكرية” تم توظيفهم من خلال أحد قادة فصيل “السلطان مراد”..والمكنى باسم “عرابة إدريس” الذي يسكن في قرية علي باونلي بمنطقة شران، و أبو محمود الأبرش وأن الأول اسمه عبد المنعم بكار، والثاني اسمه الحركي “صالح قعقاع” وهو أخ لـ عبد المنعم وكان قائد كتيبة في السلطان مراد، فيما عمل عبد المنعم كمرافق لـ عرابة قبل الانتقال للشرطة العسكرية، ليتعاونوا معا في تشكيل عصابة لخطف المدنيين والمطالبة بفدية مالية للافراج عنهم، وأن عرابة هذا يدير مشاريع تجارية في تركية، ويمتلك مزرعة تقدر بنصف مليون دولار فيها جمعها من خلال عمليات الاستيلاء على ملكيات ومنازل المدنيين وتشليحهم على الحواجز، وطلب الفدية من ذوي المخطوفين.
كما وكشفت مصادر أخرى أن قيادات في فصيل “شهداء الشرقية” بينهم قائدهم ابو خولة بوحسن متورط مع العصابة، وكشف شريط مصور تواجده معهم، برفقة أحد الخاطفين ويدعي مشعل وهو من السفيرة حيث ظهروا في مكتب للحوالات ببلدة سرمدا وهما ينتظران تحويل مبلغ 40 ألف دولار فدية من ذوي أحد المخطوفين..
https://twitter.com/vdcnsy/status/1134272832010096641
كما وأشار مصدر أن عدم الكشف عن المخطوفين مرتبط بضعوط مورست من قبل السلطان مراد، الذي طالب بالتكم على القضية، ولم يتضح تفاصيل الاتفاق حول مصير الرهائن ومصير الشخصين المعتقلين.