تتواصل انتهاكات ميليشيا سليمان شاه المعروفة باسم “العمشات”، في مناطق سيطرتها في ناحيتي شيه ومعبطلي في ريف عفرين، حيث يفرضون إتاوات جديدة على المزارعين والمواطنين.
وفقاً لمصادرنا، فإنّ العمشات فرضت مبالغ مالية ضخمة على السكان، حيث تصل هذه الإتاوات إلى 2.5 دولار على كل شجرة زيتون، 1000 دولار على كل جرار زراعي، 300 دولار على كل منزل، 500 دولار على كل سيارة، وحتى 10000 دولار على كل معصرة، مما يضع السكان تحت ضغط كبير.
وتشير المصادر إلى أنّ الفرقة تهدد بعقوبات شديدة كل من يرفض دفع هذه المبالغ، ما يجعل الوضع يتجه نحو تفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية في المنطقة.
الأمور لم تقتصر على فرض الإتاوات فحسب، بل تشير المصادر إلى أنّ “العمشات” قد ارتكبت اعتداءات وتعذيباً بشكل وحشي على بعض المواطنين الذين رفضوا دفع هذه الرسوم، مما أسفر عن حدوث عجز جنسي لأحدهم، مما يبرز حجم الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها السكان.
علاوة على ذلك، تم فرض إتاوات إضافية على أصحاب المعاصر والأراضي الزراعية في تلك القرى، مما يفاقم معاناتهم الاقتصادية ويضعهم في وضعٍ مأساوي.
كما قام مسلحون من العمشات بالاعتداء ضرباً على المواطن رفعت حسين بن بهجت البالغ من العمر 56 عاماً، وتعليقه من الأرجل باستخدام آلة البلانكو، بسبب رفضه دفع الإتاوة المفروضة عليه.
هذه التطورات تشير إلى استمرار الانتهاكات والممارسات القمعية التي تنفذها هذه الميليشيات التي تمولها وتحميها تركيا، مما يستدعي التدخل العاجل لحماية المدنيين ووضع حد لهذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
