اتهم المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، كل من قطر وتركيا بدعم الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية في طرابلس.
وقال المسماري، في مؤتمر صحفي الأحد في بنغازي، إنّ “القوات المسلحة تحارب الإرهاب والجماعات المتطرفة وهناك دول انضمت علنًّا للمعركة ضدنا مثل قطر وتركيا”، بحسب وكالة الأنباء الليبية (لانا) التابعة للحكومة المؤقتة شرق ليبيا، والتابع لها الجيش الوطني الليبي.
وأضاف أن تركيا تنقل “إرهابيين من سوريا عبر أراضيها إلى ليبيا”، مشيرًا إلى أن أنقرة تبنت الجناح الخاسر وهو” الإخوان المسلمين” بعد رفض انضمامها للاتحاد الأوروبي.
وتابع “كنّا نتمنى أن تكون تركيا دولة للجميع وأن يكون لها دور في عملية التنمية في ليبيا بدلًا من دعمها للإرهابيين” .
ويدعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج حيث ندد في اتصال أمس الأول بالهجوم الذي شنته قوات المشير خليفة حفتر على العاصمة الليبية.
وفي يناير 2019 اتهم المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية، العميد أحمد المسمارى، وبعد ضبط كميات كبيرة من الأسلحة كانت تنقل عبر سفن تركيا، أن تركيا أصبحت قاعدة إعلامية كبرى تضم الكيانات الإرهابية المضادة.
وأوضح المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة الليبية، أن جميع الأموال الليبية المهربة تم نقلها إلى تركيا، وطالب “بفتح تحقيق دولى في انتهاكات تركيا ضد الشعب الليبى”.
وبحسب مكتب السراج الإعلامي فقد أكد أردوغان على أنه سيسخّر كل إمكانيات بلاده لمنع ما وصفه بالمؤامرة على الشعب الليبي، مثمناً دور السراج وحكومة الوفاق في مواجهة الهجوم على طرابلس.
من جهته أشار اللواء المسماري إلى أنّ “تركيا سلمت المجموعات المسلحة بمصراتة طائرة بدون طيار ومعها طاقم تشغيل تركي”، بحسب موقع “بوابة أفريقيا الإخبارية” .
وبدأ الجيش الوطني الليبي المتحالف مع حكومة مناوئة في الشرق هجوما على طرابلس قبل ثلاثة أسابيع، وفشلت الجهود التي تدعمها الأمم المتحدة لإعلان اتفاق سلام بين الفصائل المتناحرة وهددت بمزيد من تعطيل صناعة النفط الليبية.
وتدعم كل من مصر وحلفائها الخليجيين وفرنسا وروسيا الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر في مدينة طبرق بشرق البلاد. كم تدعم تركيا وقطر منافسي حفتر متمثلين في حكومة الوفاق الوطني، في العاصمة الليبية طرابلس.
وأشارت عدة حوادث في السنوات الأخيرة إلى أن تركيا تقوم بتزويد العناصر الإسلامية في ليبيا بالأسلحة في انتهاك واضح للحظر الذي فرضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على شحنات الأسلحة إلى الدولة التي مزقتها الحرب. ففي يناير 2018، أوقفت اليونان سفينة متجهة إلى ليبيا من تركيا تحمل مواد متفجرة. وفي يناير الماضي، اتهم البرلمان في مدينة طبرق تركيا بدعم المفجرين الذين قتلوا 40 شخصاً بالقرب من مسجد في بنغازي.
وفي نوفمبر 2018، عارض حفتر مشاركة تركيا وقطر في مؤتمر باليرمو بشأن ليبيا، واندلعت وقتها ازمة حيث حذر نائب الرئيس التركي فؤاد أُقطاي من أن “أي اجتماع يستبعد تركيا سيكون له تأثير سلبي على التوصل إلى حل”.
وكانت سلطات الجمارك الليبية، قد صادرت شحنة أسلحة في ميناء البحري في شباط 2019، مصدرها تركيا. تضم مدرعات قتالية وسيارات رباعية الدفع قادمة من تركيا في ثالث خرق لأنقرة لقرار مجلس الأمن الدولي، حظر بيع ونقل الأسلحة إلى ليبيا خلال أقلّ من شهرين.
ولم تكن تلك المرة الأولى التي يجري فيها ضبط أسلحة ومتفجرات قادمة من تركيا إلى ليبيا. ففي يناير 2018 ضبط خفر السواحل اليوناني سفينة شحن تحمل مواد متفجرة خلال إبحارها من تركيا إلى ليبيا، ووصف السفينة بأنها عبارة عن “قنبلة متحركة”.
-------------------------------
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com
ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات