ارسلت القوات التركية المزيد من الجنود والمدرعات الى عفرين، على الرغم من مضي اكثر من خمسة اشهر من عزوها، بمشاركة عشرات من الفصائل السورية المعارضة وعدم القدرة على فرض الاستقرار.
/راصد الشمال/ في ريف عفرين، تحدث عن تسلم القوات التركية الحواجز والمقرات الامنية في العشرات من القرى في منطقة عفرين، وريفها، بعد أن كانت قد سلمتها في وقت سابق لعناصر من فصائل الجيش الحر، والذي ساندو تركيا في عملية “غصن الزيتون”.
واشار كذلك إن جنودا أتراك برفقة فصائل تركمانية هم الآن من يحرسون نقاط التفتيش في قرى قرب بلدة بلبل الحدودية وكذلك من قرى قرب جنديرس، حيث بدا وجود الجنود الاتراك الذين يرفعون اعلامهم فوق نقاط التفتيش ومقراتهم هو الاكثر ملاحظة في كل مكان، وفي الشوارع والساحات، بالتزامن مع انسحاب مسلحي الفصائل من تلك المناطق.
هذا الانتشار تزامن مع حملات متواصلة يشنها الجيش التركي مع فصائل الجيش الحر في المناطق الجبلية الممتدة من بلدة راجو إلى بلدة شران يستخدمون الأسلحة الثقيلة والعربات المصفحة، تشمل كذلك عملية حرق الغابات والاشجار الحراجية والبساتين.
ويربط المقاتلون أذرعهم بأشرطة بيضاء بهدف التعرف على بعضهم خلال عملية البحث المستمرة إذ عثروا على “أسلحة وبنادق ومستلزمات معيشية”، اضافة لقيامهم بزرع الغام في تلك المناطق الوعرة نسبيا، حيث تسبب ذلك في مقتل لا اقل من سبعة مدنيين نهاية شهر أذار الماضي، بانفجار ألغام تبين انها زرعت حديثا في المنطقة بدون تحذير الاهالي وخاصة في مناطق فافين التابعة لناحية اعزاز، وراجو.