بمناسبة مرور عامٍ على احتلال مدينة عفرين من قبل الجيش التركي والفصائل السورية الإسلامية الموالية له، أكدت قوى وأحزاب كردية تصميمها على الاستمرار في النضال لاستعادتها من المحتلين .
وفي هذا الاطار أصدرت الإدارة الذاتية الديموقراطية في مدينة عفرين بياناً قالت فيه “أننا مصرون على الاستمرار بمقاومتنا التاريخية أكثر من أي وقت مضى من خلال المحافظة على قيم ثورة روج آفا والانتقال إلى مرحلة الحرب الشعبية بتوحيد الجهود و توحيد الصف الكردي جنباً إلى جنب مع كافة المكونات الأخرى” .
كما ووجه المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا رسالة إلى الأهالي الموجودين ضمن مناطق الإدارة تزامناً مع اقتراب عيد نوروز، معاهداً فيها مواصلة المقاومة حتى تحقيق الاستقرار في سوريا والمنطقة، موضحاً أن ما تقوم به دولة الاحتلال في عفرين هو تغيير ديمغرافي. وان الممارسات التركية التي تتم في عفرين اليوم هي جزء من مخطط الإبادة الشامل بما فيها الثقافية من خلال تغيير هوية عفرين وديمغرافيتها وتدمير للمعالم التاريخية كذلك قيام المرتزقة ومعهم الدولة التركية بإسقاط تمثال كاوا الحداد دليل قاطع على محاربة الثقافة والمشاهد الرمزية للشعوب ومساندة الاضطهاد التاريخي الذي انتصرت عليه الشعوب في يوم النوروز؛ بروح نوروز تتم المقاومة الآن وكل المقاومات التي تتم ضد ممارسات الدولة التركية في المنطقة وجهود مكافحة الإرهاب على وجه الخصوص تنظيم داعش الإرهابي.
بدوره ربط “مجلس سوريا الديمقراطي” عملية السلام والتسوية في سوريا بخروج تركيا من سوريا و”تحرير عفرين”. وقال إنه لا يمكن الحديث عن حل الأزمة السورية وبداية العهد السوري الجديد بدون تحقيق ذلك.
ويعتبر مجلس سوريا الديمقراطية الذي يضم كبرى الأحزاب والتيارات العربية والكردية والسريانية في شمال سوريا واجهة سياسية لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية والتحالف الدولي.
كما أصدرت منسقية مؤتمر ستار بياناً، ناشدت من خلاله المجتمع الدولي بالخروج عن صمته حيال ممارسات الاحتلال التركي في عفرين.
بدورها أشارت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في بيان لها أن ممارسات الدولة التركية في عفرين وعموم سوريا والمنطقة تعيد إلى الأذهان الممارسات التي تمت إبان الحقبة العثمانية كذلك تساند كل التوجهات وحالات الإبادة التي تعرضت لها الشعوب، ومناشدة الرأي العام العالمي وعموم أبناء الشعب السوري في الداخل والخارج بالاستمرار في مساندة قضية عفرين وفضح ممارسات الدولة التركية.
بدورها أكدت منسقية شبيبة الكرد أن المقاومة ما زالت مستمرة في مرحلتها الثانية من قبل وحدات حماية الشعب والمرأة على خطى الشهيدة افيستا والشهيد كاركر.
لافتة إلى أن هدف الدولة التركية من شن الهجوم على مدينة عفرين كان إحداث تغيير ديمغرافي.
من جانبه اعتبر مجلس منبج العسكر أن مقاومة عفرين ماتزال مستمرة موقعة الخسائر الجسيمة بقوى الاحتلال التركي ومرتزقته الإرهابيين، وأنها لن تهدأ حتى التحرير وعودة شعبها إلى أرضهم وزيتونهم عودة آمنة ومستقرة، ومحاسبة القتلة والجناة ومرتكبي كافة الجرائم بحق عفرين من هدم المعابد والمستوصفات وسرقة المقدرات وصولاً إلى جريمتي الاحتلال والتغيير الديمغرافي التي يتعرض لها الشعب والتاريخ والجغرافية العفرينية كمدينة سورية بهوية كردية.
كما وأدان “المجلس الوطني الكردي” التابع لائتلاف المعارضة السورية الذي يتحكم به تركيا ما وصفه ب “اجتياح القوات التركية” عفرين واعتبر أن استمرار الأوضاع والانتهاكات فيها ينذر بكارثة حقيقية على حاضر ومستقبل المنطقة، واتهم تركيا بممارسة عمليات التغيير الديمغرافي الممنهجة واستهداف الدور السكنية للمواطنين ومحالهم التجارية وسرقة محتوياتها.
وبهذه المناسبة خرجت تظاهرات حاشدة في أغلب مدن شمال وشرق سوريا منددة بالانتهاكات التي يرتكبها الجيش التركي والفصائل السورية الإسلامية الموالية له .