قال نازحون في محافظة حلب شمال سوريا، الجمعة، إنّهم غير قادرين على تأمين التدفئة لفصل الشتاء مقارنة بالدخل الشهري وقلة فرص العمل.
وأضاف أحد ساكني المخيم وهو من ريف حمص الشمالي القاطنين بمنطقة عفرين ويلقب “أمين محمود” إنّ سعر ليتر المازوت يتراوح بين 180 ليرة و200 ليرة، ويوميا نحتاج كحد أدنى للتدفئة 1000 ليرة وأي عمل نقوم به لا يمكن أن يوفر هذا المبلغ.
واعتبر “أمين” إنّه لا يمكن التدفئة على الحطب خصوصا للعائلات التي لديها أطفال، فأيّ مبلغ توفره ستدفعه لعلاج الأطفال من الأمراض التي ستصيبهم بسبب الدخان.
وتابع “أمين” إنّ أجار المنزل في عفرين يصل إلى 50000 ليرة بينما ندفع 2000 ليرة مقابل إيصال المياه من قبل المجلس المحلي للمنازل، فيما النازح الذي يحصل على فرصة عمل ممكن أن يكون دخله الشهري 250 دولار أمريكي (قرابة 125 ألف ليرة سورية).
ولفت “أمين” أنّ النازحين الذين تم توطينهم في عفرين لا يتلقون أيّ مساعدات من المنظمات، في وقت لا توجد فرص عمل والحركة التجارية ضعيفة.
ومن جهته اشتكى “أبو عمار” من ريف حمص الشمالي ومقيم بناحية معبطلي في عفرين عدم وجود فرصة عمل ليتمكن من شراء المازوت بثمن 200 ليرة لليتر والحطب بثمن 35 ليرة للكيلو.
وأوضح “أبو عمار” أنّهم تركوا أراضيهم الزراعية ووظائفهم وحاليا لايملكون أيّ دخل، ما يضطرهم للعمل في ورشات قطاف الزيتون ولكن بعد شهر سينتهي عملهم.
ووصف “أبو عمار” المجالس المحلية في ناحية معبطلي بـ”المشلولة” حيث لايوجد منظمات تساعد المهجرين، وإن وجد تكون مساعدات “خجولة”.
ومن جانبه نوه المهجر يلقب “علي” من ريف حمص الشمالي ويقطن في مدينة جرابلس أنّ أسوأ منزل في المنطقة يصل إيجاره لـ100 دولار أمريكي ويعتبر هذا الرقم “خيالي” بالنسبة للمهجرين بعد توقف أعمالهم وحصار سبع سنوات في مدنهم وبلداتهم، ما يدفعهم للإقامة بمخيمات عشوائية ومخيم زوغرة.
ويعاني النازحون السوريون في مختلف أنحاء البلاد خلال فصل الشتاء من البرد القارس والفيضانات التي تتسبب بمقتل بعضهم وحرق المخيمات، وحالات اختناق نتيجة العواصف الرملية.