يكشف التقرير الصادر عن مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا تزايد معدلات العنف والجريمة وحوادث الاقتتال بين الجماعات المسلحة الموالية لتركيا، وحدوث المزيد من الانفجارات ضمن مناطق تسيطر عليها القوات التركية شمال سوريا، كما وشكل الهجوم التركي على المناطق التي كانت تصنف “مستقرة، آمنة” شرق الفرات، واحتلال مدينتي رأس العين سري كاني، وتل أبيض كري سبي وما نتج عنه من مآسي إنسانية بنزوح 375 ألف من سكانها، إضافة لانتهاكات حقوق الإنسان وجرائم التعذيب والاعتقالات والإعدامات الميدانية والاستيلاء على العقارات والملكيات الخاصة والقصف العشوائي واستخدام أسلحة محرمة دولياً، إضافة إلى تنفيذ عمليات إعدام ميدانية، واستهداف الطواقم الطبية والصحفيين، كل هذا ساهم في تفاقم الأوضاع ودخول المنطقة برمتها في فوضى وتوجه الأمور نحو الفلتان الأمني، وعودة التفجيرات، وحوادث الاغتيال.
القوات التركية والميليشيات السورية التي تدعمها (هيئة تحرير الشام، الجيش الوطني) تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات، حيث رصد مقتل وإصابة 10130 شخصاً / القتلى 2760 شخصاً / فيما وصل عدد المعتقلين إلى 8901 شخصاً منذ بداية التوغل التركي في شمال سوريا، أفرج عن قرابة 6400 منهم، فيما لايزال مصير البقية مجهولا. ووصل عدد الذين قتلوا تحت التعذيب في السجون إلى 179 شخصاً، كما ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 539 شخصاً، بينهم (103 طفلاً دون سن 18 عاماً، و67 امرأة).
مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا Vdc-Nsy” وثق خلال شهر نوفمبر 2022 كل من الانتهاكات التالية:
مناطق غرب الفرات درع الفرات، غصن الزيتون:
-مقتل (18) شخصاً نتيجة القصف، الاشتباكات ضمن الأحياء السكنية، الالغام، التفجيرات ….
-حوادث الانفجارات ألغام، مفخخات… بلغت 39 شخصاً.
-الاعتقالات (26) شخصاً تضمنت تعرض (11) شخصاً للتعذيب.
-المطالبات بفدية، والاختطاف 12شخصاً.
-الإصابات بجروح (180 بينهم 19طفلاً) نتيجة القصف، أو مداهمة المنازل، أو شظايا المتفجرات، أو التفجيرات، أو نتيجة تعرضهم للضرب من قبل المسلحين.
-قصف “الجوي” ….″ غارة جوية…”المدفعي، الهاون”…: 33 حالة قصف للقرى الآهلة بالسكان، خلفت 21 جريحاً من المدنيين ومقتل مواطن.
-الاقتتال بين الفصائل: توثيق 14 حالات اقتتال داخلي بين الفصائل المسلحة داخل المدن.
مناطق الشرق الفرات نبع السلام، قسد، الحكومة السورية:
تحديث آخر أرقام، إحصائيات الضحايا نتيجة الهجمات التركية المستمرة منذ 9 تشرين الأول 2019 حتى نهاية نوفمبر 2022:
عدد الشهداء المدنيين نتيجة الهجوم التركي وصل إلى 778 مدنياً، بينهم 106 طفل، و93 امرأة، وعدد الجرحى 4144 بينهم 339 طفلاً، و288 امرأة. قتل تحت التعذيب أو نتيجة ظروف الاعتقال السيئة 64 شخصاً.
-الاعتقالات طالت (1022) شخصاً تضمنت تعرض (334) شخصاً للتعذيب، ومطالبة ذوي 314 آخرين بالفدية.
-عدد أسرى قوات سوريا الديمقراطية لدى الجيش التركي 73 مقاتلاً، بينهم 6 مقاتلات.
-عدد المدارس المدمرة بفعل القصف التركي، وقصف الجماعات المسلحة الموالية لها بلغت 41 مدرسة، وتعطلت 844 مدرسة، فيما حرم 89 ألف طالب وطالبة من التعليم.
-عدد المشافي، والنقاط الطبية المدمرة، والتي تعرضت للقصف بلغت 43 نقطة طبية، وتم إصابة 21 شخصاً وهم من العاملين في المجال الطبي، حيث قتل 5 منهم 3 أعدموا ميدانيا من قبل فصائل الجيش الوطني.
تسبب الهجوم التركي في إصابة 420 شخصاً بإعاقات جسدية، منهم 150 مدنياً، و 270 من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، كما وأصيب 321 آخرين بإعاقات جسدية في التفجيرات التي حدثت في منطقتي تل أبيض ورأس العين عقب الهجوم التركي، حيث ظلت المدينة في مأمن من التفجيرات طيلة فترة حكم “الإدارة الذاتية”.
كما وأصيب 278 شخصاً بإعاقات نتيجة الألغام التي لم تنفجر. وبين تلك الحالات هناك 83 طفلاً و 72 امرأة.
لقي 5 صحفيين مصرعهم وأصيب 19 بجروح، كما اغتالت القوات التركية والدي صحفي؛ وقامت الفصائل المدعومة منها بالاستيلاء على منزله ومنزل / 12 / صحفياً في بلدتي تل أبيض ورأس العين.
التوثيق الإجمالي للانتهاكات من شهر شباط 2018، حتى نهاية شهر نوفمبر 2022:
مقتل ( 2760 ) مدنياً ( مواطن، مستوطن )، وقتل منهم تحت التعذيب 187 شخصاً.
الاعتقالات طالت ( 8901 ) شخصاً، وتم توثيق تعرض ( 1993 ) شخصاً للتعذيب، تم الإفراج عن قرابة 6400 منهم، فيما مصير بقية المعتقلين مازال مجهولا.
-المطالبات بفدية، والاختطاف: 2460 شخصاً.
-ارتفع عدد السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 539 شخصاً، بينهم (103 طفلاً دون سن 18 عاماً، و67 امرأة)، وذلك حتى 31 تشرين الثاني 2022 كما ارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 2239 شخصاً وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.
-المرافق العامة: تحويل (131) مدرسة ومركز تعليمي وخدمي إلى مقرات عسكرية.