تشهد مدينة جرابلس في شمال سوريا حالة من الفلتان الامني، كحال بقية المدن التي سيطرت عليها القوات التركية بعد انسحاب تنظيم داعش من المنطقة. عشائر الميليشيات العسكرية ماتزال تنتشر في المدينة، وترفض الخروج منها، وحوادث الاقتتال التي دفت اهالي المدينة للخروج في عدة تظاهرات تطالبهم بالخروج من المدينة.
غياب الاستقرار، وقلة الاهتمام بالجوانب الخدمية، والامنية وتتالي حوادث الاغتيالات والتفجيرات وخاصة باستخدام “الدراجات النارية” دفع الناس الى التساؤل عن حقيقة الجهات التي تقف ورائها، خاصة وان فوضى المواصلات باتت تشكل تهديدا وتزاحما في داخل المدينة والاسواق والشوراع.
الملازم أول ’’أحمد ياسر عثمان‘‘ وهو قائد شرطة مرور جرابلس عينته تركيا للاشراف على الامن العام، ’’إن أعداد الدراجات النارية ازدادت داخل المدينة نتيجة ازدياد أعداد المهجرين بنسبة كبيرة، كاهم وسائل التنقل للناس‘‘. عثمان اعترف بتقصير من جهاز الشرطة في تنظيم السير، وانهم سيقومون بتنظيم دوريات لمتابعة المخالفات، وضبطها مع خطة لوضع شاخصات مرورية حسب مخطط تم إعداده من قبل “بلدية عينتاب”، لتصل بعدها لإشارات مرور ضوئية يتم الالتزام بها”
ولفت قائد الشرطة إلى أن الدراجات النارية تتراوح أعدادها بين 2500 – 3000 دراجة في مدينة جرابلس.
يشار إلى أن سيناريو التفجيرات عبر الدراجات النارية والعبوات الناسفة ازداد بنسبة كبيرة داخل مدينة جرابلس وتسبب احيانا في قتل مدنيين.