حاول السيناتور الأميركي ليندسي غراهام تهدئة مخاوف أنقرة، من خلال إشارته إلى ضرورة مراعاة ظروفها، وذلك بموازاة طرحه إبطاء الانسحاب الأميركي من سوريا كي لا تحدث فوضى في المنطقة.
وذكر ليندسي غراهام اليوم السبت، أنّه يجب على الرئيس الأميركي دونالد ترامب إبطاء السحب المعتزم للقوات الأمريكية من سوريا حتى يمكن هزيمة مسلحي داعش.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده غراهام اليوم في أنقرة، غداة لقاءات أجراها مع الرئيس رجب طيب أردوغان، ووزيري الخارجية مولود تشاووش أوغلو، والدفاع خلوصي أكار.
وقال غراهام: “أفهم الرغبة (لدى إدارة ترامب) في الانسحاب، لكن الانسحاب غير المخطط له سيكون بمثابة فوضى”. وإنّه يعتقد أنّ رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة جوزيف دنفورد وضع خطة مع أنقرة لنقل عناصر وحدات حماية الشعب بعيدا عن تركيا.
وأكد السيناتور الجمهوري، أنّ الأدلة على ارتباط الجناح السياسي لوحدات حماية الشعب بحزب العمال الكردستاني، واضحة للغاية.
وأشار إلى أنّ الانسحاب قبل الوصول للأهداف المذكورة يمكن أن يؤدي إلى حرب واسعة في المنطقة، مضيفا: “الانسحاب، لن ينهي الحرب ضد داعش، بل ستبدأ حربا جديدة ضده”.
وقال في ذات السياق: “أظن أنّ الجنرال (رئيس الأركان الأميركي جوزيف) دانفورد، لديه خطة مكملة للأهداف المذكورة، تتمثل في إبعاد عناصر وحدات حماية الشعب الكردية من هنا، بحيث تشعر تركيا بأنّها غير مهددة”.
واستطرد: “حينما نفعل هذه الأمور، نكون قد نجحنا في إزالة مخاوف الناس الذين ساعدونا في الماضي أيضاً”.
وأشار إلى إمكانية إقامة منطقة عازلة في سورية لتبديد مخاوف تركيا الأمنية، مضيفاً: “القيام بذلك بشكل صحيح أمر مهم”.
وأكد على أنّ “إنجاح خارطة طريق منبج في الوقت الراهن، هو الشيء الأهم. آمل أن ينسحب ترامب تدريجيا من سورية بعد القضاء على داعش، ويطبق خارطة طريق منبج كإجراء لتعزيز الأمن”.
-------------------------------
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com
ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات