أنتهت المهلة التي حددها الرئيس التركي رجب أردوغان لشن حملة عسكرية برية وجوية شرق الفرات، نتيجة الموقف الأمريكي المتصلب، ورفض واشنطن التهديدات التركية واعلانها أن أي تحرك أحادي الطرف من قبل تركيا سيشكل ضربة للجهود التي تبذلها الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية في ملاحقة خلايا تنظيم الدولة الاسلامية، التي بدأت تنشط مؤخرا في سوريا والعراق.
وتعويضا عن الفشل العسكري شرق الفرات، استأنفت القوات التركية اليوم الأحد قصف عدة مواقع في محيط مدينة تل رفعت بريف حلب الواقعة تحت سيطرة وحدات حماية الشعب.
وأمس استهدفت المدفعية التركية قرية شوارغة وقلعة شوارغة التابعة لمنطقة شرا بمقاطعة عفرين بعشرات القذائف.
وكانت القوات الروسية قد سيرت خلال اليومين الفائتين دوريات عدة في المنطقة التي تصل المدينة ببلدة شيراوا شمالاً مروراً بدير جمال وحتى كشتعار التي تحوي نقطة مراقبة روسية.
ويبدو أن الهدف من تكثيف الدوريات تثبيت الهدنة في تل رفعت وريفها الشمالي يأتي مع تصعيد تركيا هجماتها في تلك المنطقة خلال الشهر الأخير نحو محيط المدينة والبلدات التي تفصلها عن مناطق سيطرة الجيش التركي وميليشياته في ريف حلب الشمالي.
دوريات روسية على خطوط التماس بين القوات الكردية والتركية في منطقة الشهباء بريف حلب. pic.twitter.com/QivPC90fe3
— VdC-NsY (@vdcnsyEnglish) October 6, 2019