تمكنت هيئة تحرير الشام / جبهة النصرة سابقا من دحر وهزيمة الفصائل المسلحة الموالية لانقرة في ريف حلب الغربي وادلب عسكريا لتبدأ بعدها جولة مفاوضات لاستلام المناطق القليلة المتبقية بدون قتال بعد تدخل وجهاء تلك المناطق لتجنبيها معارك ستكون مكلفة بالنسبة للسكان.
حيث خرج ألف مقاتل من “حركة أحرار الشام الإسلامية” وعناصر كانوا يتبعون لفصيل “جيش النصر” من ريف حماة إلى عفرين، بموجب اتفاق مع “هيئة تحرير الشام” بعد دخولها إلى المنطقة وفرض سيطرتها.
ففي جبل شحشبو وسهل الغاب بريف حماة الشمالي، ترك قرابة الف مسلح من أصل 2700 مواقعهم المواجهة لقوات الحكومة السورية وتوجهوا إلى عفرين الواقعة تحت السيطرة التركية.
ويعتبر خروج المقاتلين من المنطقة خسارة لجبهات ريف حماة الغربي الفاصلة مع قوات الحكومة السورية.
وتتزامن التطورات المذكورة مع استقدام الحكومة السورية لتعزيزات عسكرية إلى ريف حماة الشمالي، تمهيدا لعمل عسكري.
وكانت “تحرير الشام” قد فرضت، الأسبوع الماضي، اتفاقًا مع فصيلي “صقور الشام” و”حركة أحرار الشام”، يمنح “حكومة الإنقاذ” التابعة لها سطلة على كامل إدلب.
وبحسب الاتفاق الموقّع بين الطرفين، فإن المنطقة تتبع بالكامل من الناحية الإدارية لـ”حكومة الإنقاذ”.
كما نص الاتفاق على الوقف الفوري لإطلاق النار بينهما وإزالة السواتر والحواجز، إضافة إلى تبادل الموقوفين من كلا الطرفين ممن هم موقوفون على خلفية الأحداث الأخيرة.
وكانت “تحرير الشام” بدأت الأسبوع الماضي عملية عسكرية في ريف حلب الغربي وإدلب، تمكنت فيها من بسط نفوذها على كامل مناطق سيطرة “حركة نور الدين الزنكي”.
كما سيطرت على مناطق في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الغربي وأجبرت “أحرار الشام” على حل نفسها في سهل الغاب وجبل شحشبو.