قدرت أعدادهم بالمئات واعتبرت استغلالهم «جريمة حرب»…
اتهمت ( الأمم المتحدة ) في تقرير أصدرته الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا بتجنيد أكثر من 900 طفل للقتال في سوريا في الفترة الممتدة بين 1 تموز/يوليو 2018 إلى 30 حزيران/يونيو 2020.. وأشارت إلى أنّ هذا العدد «قد يكون أكبر بكثير لأنّ غالبية الأسر غير مستعدة للحديث عن تجنيد أولادها، خوفاً من التعرض لأعمال انتقامية».
وقدم الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” لمجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء، تقريره الثالث، عن الأطفال والصراع في سوريا.
وبحسب التقرير، تشمل الانتهاكات لحقوق الأطفال، القتل والتشويه والتجنيد الإجباري والإخفاء القسري والتعذيب والخطف.
وقال غوتيريش في التقرير إنّ الأمم المتحدة تحققت من مقتل 1557 طفلاً (847 فتى و 356 فتاة و354 من مجهولي الجنسية)، وتشويه 1160 طفلاً (754 فتى و211 فتاة و195 من مجهولي الجنسية). وتم التأكد من وقوع تلك الحوادث في 12 محافظة، معظمها في إدلب (1152) وحلب (632) ودير الزور (220).
وأكد غوتيريش على أنّ تجنيد الأطفال واستخدامهم في القتال لايزال مستمراً على نطاق واسع وممنهج ، إذ تم تأكيد من 1423 حالة (1306 فتيان و117 فتاة)، منها 274 حالة في النصف الثاني من عام 2018 و837 حالة في عام 2019 و312 حالة في النصف الأول من عام 2020.
وأشار إلى أنّه تم التأكد من 73% من تلك الحالات في الجزء الشمالي الغربي من سوريا (إدلب وحلب وحماة) و26% في الجزء الشمالي الشرقي (الرقة والحسكة ودير الزور).
وحثّ الأمين العام للأمم المتحدة الأطراف كافة على التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتحسين حماية الأطفال في سوريا.
ولفت التقرير عن تقارير جديدة عن «تجنيد أطفال من دون علم عائلاتهم». وأوضح أنّ الأطفال المجندين «ينخرطون في القتال، إما بعد خداعهم أو غوايتهم بمكافآت مالية أو مكانة اجتماعية، أو إجبارهم على القتال ثم يرسلون إلى جبهات القتال لتشغيل الحواجز».
وذكرت المفوضية إنّ «تجنيد الأطفال واستخدامهم في النزاعات المسلحة محظور تماماً بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وقد يشكل جريمة حرب إذا ما تعلق بحالات تجنيد أطفال أعمارهم أقل من 15 سنة». ودعت إلى إطلاق سراح هؤلاء الأطفال فوراً.
كما أشار التقرير إلى زيادة حوادث الاعتداء الجنسي على الأطفال في مناطق خاضعة لسيطرة تركيا في شمال سوريا.