توثيق مستجدات الانتهاكات في مناطق سورية مختلفة

تقرير صحفي: توثيق مستجدات الانتهاكات في مناطق سورية مختلفة
التاريخ: 8 تموز / يوليو 2025

تشهد عدة مناطق في سوريا تصاعداً خطيراً في وتيرة الانتهاكات والجرائم بحق المدنيين، وسط غياب أي رقابة قانونية أو محاسبة جدية. وفيما يلي أبرز الحوادث التي تم توثيقها خلال الأيام الماضية:

1. العثور على جثمان المواطن سومر مخلوف – دمشق
بتاريخ 6 تموز/يوليو، عُثر على جثمان المواطن سومر مخلوف قرب كراج البولمان في العاصمة دمشق، وذلك بعد اختطافه بيوم واحد من قبل عناصر تابعة لما يسمى “ميليشيات الأمن العام”، أثناء عمله على بسطة لبيع البضائع لكسب لقمة العيش.
الضحية من سكان دمشق، ويعاني من بتر في يده اليسرى وبتر إصبعين في اليمنى، ما يجعله من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويزيد من فداحة الجريمة المرتكبة بحقه.

2. إعدام ميداني لزوجين في ريف حماة
في صباح 7 تموز/يوليو، عُثر على جثماني المواطن بسام محفوض منصور وزوجته منال اليوسف وقد أُعدما بالرصاص في أحد الأحراج الجبلية قرب قرية عين الكروم بريف حماة.
الزوجان فقد الاتصال بهما منذ ظهر يوم 6 تموز أثناء توجههما لقطاف ورق الغار. بسام من أهالي قرية مشتى الشلاهمة، وكان هاتفه يرن حتى منتصف الليل قبل أن يُغلق تماماً، لتُعثر عليهما مقتولين في اليوم التالي.

3. اغتيال الشاب مجد كريم رجب – سهل الغاب
اغتيل الشاب مجد كريم رجب (24 عاماً) من قرية عناب في سهل الغاب بمحافظة حماة، أثناء عمله في رعي الأغنام، بعد تعرضه لإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين يستقلان دراجة نارية.
الشاب ينتمي إلى الطائفة المرشدية، وتثير ملابسات مقتله مخاوف من استهداف ممنهج لأبناء الطائفة أو لدوافع انتقامية في ظل الفوضى الأمنية المنتشرة.

4. اختطاف الطفل ينال مازن أصلان – جرمانا، دمشق
اختُطف الطفل ينال مازن أصلان (15 عاماً) بتاريخ 21 حزيران/يونيو في مدينة جرمانا بدمشق، بعد خروجه من منزل ذويه لشراء حاجيات للمنزل. ومنذ ذلك الحين، لم ترد أي معلومات رسمية أو موثوقة عن مكانه.
مصادر خاصة تحدثت عن احتمال وجوده في ما يسمى “معسكرات إعادة التربية الدينية” التابعة لتنظيم هيئة تحرير الشام في الغوطة الشرقية، إلا أنه لم يتم تأكيد هذه المعلومات من مصدر مستقل، ولا يزال مصيره مجهولاً.

5. مقتل المواطن رغيد علي أرساق – ريف حماة
عُثر مساء 7 تموز/يوليو على جثمان المواطن رغيد علي أرساق (52 عاماً) مقتولاً بطلق ناري في الرأس، بعد ساعات من اختطافه من مكان عمله في مركز حوض العاصي، حيث كان يعمل كحارس.
الضحية ينحدر من قرية ناعور شطحة في ريف حماة، وينتمي للطائفة المرشدية. وتطرح الجريمة مجدداً تساؤلات حول تصاعد حالات التصفية الغامضة في المنطقة.

تظهر هذه الحوادث نمطاً متكرراً من الانتهاكات الخطيرة بحق المدنيين في سوريا، من اغتيالات واختطاف وقتل خارج نطاق القانون، في ظل استمرار غياب المساءلة.
وتزداد المخاوف من عمليات استهداف على خلفيات طائفية أو سياسية، مما يتطلب تحركاً عاجلاً من المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية لكشف الجناة وحماية المدنيين.