في أول موقف رسمي، رفض مسؤول العلاقات الخارجية في حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM آلدار خليل أية مقترحات حول إقامة منطقة آمنة شمال سوريا تكون تحت رعاية تركية مؤكدا تواصلهم مع الولايات المتحدة حولها.
في تصريح لوكالة هاوار المحلية قال خليل” إنّ تركيا تشكل تهديداً لمناطق شمال وشرق سوريا وكافة المناطق الآمنة، ويجب أن تكون المنطقة الآمنة تحت رعاية دولية”.
وأضاف خليل “إن كانت المنطقة الآمنة هي لحفظ الأمن في شمال سوريا وحماية المنطقة من تهديدات تركيا وقتها يمكن القول إن هنالك سياسة صحيحة تجاه الشمال السوري أما إن كانت عكس ذلك فالحديث والنقاش هنا يختلف”.
وعن هدف تركيا من تصريحاتها في أنها راعية المناطق الآمنة قال ” تركيا تحاول أن تطبق ” الميثاق الملي” من خلاله تصل من حلب إلى الموصل وكركوك التي تعتبرها من الأراضي التركية، احتلت تركيا إدلب وعفرين وتحاول الآن احتلال منبج وشمال سوريا لعزلها عن الأراضي السورية وتقسم سوريا بذلك”.
واقترح ترامب في تغريدة، الأحد، إقامة منطقة آمنة بعرض 20 ميلا داخل سوريا، بعد تهديدات بتدمير اقتصاد تركيا إن اعتدت على الأكراد.
رياض ردار الذي يرأس مجلس سوريا الديمقراطي رفض كذلك في اتصال هاتفي مع “العربية.نت” ان يكون لتركيا والمسلحون المتطرفون يد في هذه المنطقة،
وقال درار في هذا السياق: “وإن قالت أنقرة إنها معنية بذلك، فهي معنية بحماية حدودها من جهتها فقط وليس بتدخلها في مناطق سورية، وإن دخلت قواتها إلى هذه المنطقة، فهذا احتلال. مشيراً إلى أن “وجود أنقرة في أي منطقة سورية هو تهديد مستمر ويسمح للمتطرفين بأن يتواجدوا بها نتيجة تعاونهم معها”، حسب تعبيره.
وتابع: “لذلك يجب أن تكون هذه المنطقة محمية لأنها تعج بالمدنيين وهي من المناطق الآمنة أصلاً”.
واستبعد درار أن يكون قيام هذه “المنطقة الأمنية” على علاقة بالاتفاقية الأمنية المبرمة بين دمشق وأنقرة والتي تعرف بـ”اتفاقية أضنة”، والتي تسمح بدخول الجيش التركي إلى العمق السوري. وأشار في هذا الإطار إلى أن “قيام هذه المنطقة لا يعني بأي حال أنها تطبيق لاتفاقية أضنة. ولا يوجد لتركيا ما يبرر الدخول إليها، لأنها طرف في الصراع”.
وكان عضو الكونغرس الامريكي توم غاريت قد تسائل عن مفهوم المنطقة الآمنة، وأنّها ستكون لمن، هل ستدخلها تركيا لتقتل المزيد من الأبرياء؟ وتمارس فيها التطهير العرقي كما تفعل في عفرين وجرابلس والباب… غاريت اعتبر أي دور لتركية في تلك المنطقة هو خيانة كبيرة.
Twenty mile safe zone??? Safe for whom? Safe for #Erdogan to murder Innocents and pursue ethnic cleansing as he has in #Afrin, #Jarablus, and Al-Bab? This is a horrible betrayal of your word from just ten months ago. #StandWithSDC
— Tom Garrett (@RepTomGarrett) ١٣ يناير ٢٠١٩