طائرة تركية قتلت 4 أفراد من اقرباءه وافقدته البصر والقدرة على البكاء

جمعة حسين عبد القادر، طفل ذو ثلاث سنوات من مدينة عفرين، أصيب بالقصف التركي اثناء محاولة عائلته الهرب قرب ناحية راجو اثناء الحملة العسكرية التركية. انتقل من تبقى من عائلته حيا في القصف إلى مدينة حلب بعد رحلة طويلة، وهم يسكنون الآن في حي الشيخ مقصود في ظروف صعبة.

والدة جمعة تساءلت عن ذنب طفلها، وذنب بقية أفراد الأسرة الذين قتلوا في قصف الحافلة الصغيرة التي كانت تقلهم، وقتل فيها 4 أشخاص نتيجة استهدافها بصاروخ من طائرة حربية وادلا لاصابة 21 آخرين بينهم حالات بتر في الاطراف، وفقدان للبصر.

في اذار 2018 حينما اشتد القصف التركي على نواحي عفرين، استقلت العائلة حافلة صغيرة وغادروا قرية عشونة في ناحية بلبل باتجاه عفرين سالكين طرق ترابية عبر قرية بربنة إلى ناحية راجو، حيث تم استهداف حافلتهم بصاروخ من طائرة بدون طيار قرب مدرسة القرية القصف أدى لتمزيق الحافلة مع ركابها وتحولت إلى كتلة من النار.

توثيق اسماء الضحايا:

القتلى 4 عرف منهم: أمينة محمد مصطفى 75 سنة

الجرحى هم:

1.محمد حسين عبد القادر 1 سنة
2. جمعة حسين عبد القادر 3 سنوات
3.جمانة أحمد أكري 8 سنوات
4.شيار علي عبد القادر 8 سنوات
5.شيخو علي عبد القادر 11 سنة
6.علي حسن مصطفى 12 سنة
7. محمد علي عبد القادر 12 سنة
8 فيدان أحمد بكر 17 سنة
9.دنيا أحمد بكر 18 سنة
10. فوزية محمد ايبش 35 سنة
11. هدايت علي عمر 40 سنة
12. دجلة أحمد بكر 26 سنة
13. نيروز حسن مصطفى 35 سنة
14.أمينة أصلان مصطفى 60 سنة
15. فاطمة أصلان مصطفى 42 سنة
16. سميرة عمر شيخو 55 سنة
17.نظيفة حسن مصطفى 20 سنة
18. سلطانة معمو معمو 42 سنة
19. محمد حسين شيخو 52 سنة
20. أحمد حسين موسى 47 سنة

شيخو بللو، تواجد في المشفى أثناء اسعاف المصابين أكد أن السيارة التي كانت تنقلهم تعرضت لقصف طيران “مسير تركي”… “أعرفهم فردا فردا كل الركاب والسائق ايضا… هم اهل منطقتي… وكنت في المشفى حين تم اسعافهم…” وان “السيارة نفسها مرت من هذا الطريق مرتين بنفس اليوم وفي المرة الثالثة أسقطت طائرة بدون طيار قذيفة انفجرت على يسار الطريق… وكان هذا الطريق الوحيد من راجو إلى عفرين….”


– عمو .. عمووو
– أين أنت يا أبي
صوت أتى بعد أشهر الثمانية من الإحتلال هكذا كتب والده. طفل صغير يعانق قدمي في شوارع حي الأشرفية بـ حلب ، وحدهم الناجون من المجازر صادقون ، ثلاث سنوات من عمر جمعة عبد القادر تكفي لتدخل في وعي الطفل بشاعة الإنسان وجشعه ، خوفا من الظلمة والتعثر يتعلق بساقي بكل براءة وعفوية ، وهو يبحث عن أباه التائه خلف الأبواب بحثا عن نفسه وعائلته وكرامة وطن يحمل في ذاكرته كل المآسي الدامية ، ليوم أبى إلا أن يبصم على صفحات الوجع العفريني ، دونية البشر في الحروب ومابعدها.

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك