«تحرير الشام» تقترب من حلب وتتوسع في إدلب وتنفي نيتها ملاحقة الزنكي إلى عفرين

نفى مصدر عسكري مسؤول من هيئة تحرير الشام عن نيتهم التوجه إلى “عفرين” لملاحقة مسلحي نور الدين الزنكي بعد السيطرة على آخر معاقله في بلدة الأتارب. الهيئة أكدت “عملياتنا العسكرية بريف حلب الغربي قد انتهت، وثبتنا نقاط الرباط ووجهنا المؤازرات لنقاط التماس مع النظام النصيري”.

وصلت «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) إلى مشارف مدينة حلب شمال سوريا بعد سيطرتها على مواقع كانت خاضعة لـ«حركة نور الدين الزنكي» إثر معارك استمرت أربعة أيّام وأدّت إلى مقتل أكثر من مائة مسلح من الطرفين وسقوط ضحايا مدنيين.

وقالت مصادر إنّ محادثات جرت أمس بين «الهيئة» و«الجبهة الوطنية للتحرير» في ريف إدلب بعد سيطرة الأولى على مناطق واسعة كانت تابعة لفصائل أخرى، حيث دخلت “هيئة تحرير الشام” بموجبها الأحد، مدينة الأتارب غرب حلب شمالي سوريا، بعد عقدها إتفاق مع وجهائها أفضى بتسلمها الأمور العسكرية والأمنية فيها. ثلاثة أرتال عسكرية مؤلفة من سيارات تحمل رشاشات ثقيلة ومتوسطة وعناصر مزودين بأسلحة خفيفة، جابت شوارع المدينة قادمة من قريتي الجينة وكفركرمين والفوج 46، كما استلمت جميع الحواجز العسكرية على مداخل ومخارج المدينة.

وبذلك تسيطر “تحرير الشام” على معظم ريف حلب الغربي بعد طردها لـ “حركة نور الدين الزنكي” المنضوية في صفوف “الجبهة الوطنية للتحرير” المدعومة من تركيا.

وكانت «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) هاجمت فصائل الزنكي وهي حليفة لتركيا شمال حلب، بعدما سيطرت على مناطق كانت خاضعة لـ«حركة نور الدين الزنكي» إثر معارك استمرت أربعة أيّام وأدّت إلى مقتل أكثر من مائة مقاتل، في وقت تضاربت الأنباء حول مصير قائد «الزنكي».

وسيطرت «هيئة تحرير الشام» على أكثر من 20 بلدة وقرية كانت خاضعة لسيطرة فصائل أخرى. وتمكنت «هيئة تحرير الشام» إثر اقتتال داخلي تكرر خلال عامي 2017 و2018 من طرد الفصائل من مناطق واسعة، فيما باتت الفصائل الأخرى تنتشر في مناطق محدودة. وتعد محافظة إدلب ومحيطها منطقة نفوذ تركي، وتنتشر فيها نقاط مراقبة تركية.

في إدلب دخلت “هيئة تحرير الشام” السبت، إلى بلدة تلمنس وقريتي الغدفة ومعصران بعد إتفاق مع “فيلق الشام” المنضوي في “الجبهة الوطنية” وكانت “الجبهة الوطنية” سيطرت الجمعة، على كامل تلمنس التي كانت تعتبر آخر معاقل ” تحرير الشام” شرق مدينة معرة النعمان.

واغلقت “هيئة تحرير الشام” الأحد، ثلاثة معابر مع مناطق سيطرة فصائل موالية لتركيا العاملة في منطقتي “درع الفرات” وغصن الزيتون” قرب حلب وهي معبر “الغزاوية، سمعان، أطمة” لمدة ثلاثة أيام.

وتوصلت روسيا وتركيا في 17 سبتمبر (أيلول) إلى إتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح فيها بعمق 15 إلى 20 كيلومتراً.

إلى ذلك، تضاربت الأنباء بشأن اعتقال قائد «حركة نور الدين الزنكي»، فبينما قالت مصادر في المعارضة السورية إنّ «هيئة تحرير الشام» اعتقلته، نفت ذلك مصادر مقربة من الحركة.
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية، السبت، إنّ «هيئة تحرير الشام» (النصرة سابقاً) أسرت توفيق شهاب الدين قائد عام «حركة الزنكي» أثناء هروبه إلى تركيا.
وأكدت المصادر أنّ «الحركة حلت نفسها بعد سيطرة (هيئة تحرير الشام) على مدن وبلدات كانت تحت سيطرة (الزنكي)».
من جانبها، نفت مصادر مقربة من «الزنكي»، «اعتقال القائد العام للحركة، وأنّه توجه أمس إلى منطقة عفرين وربما وصل إلى تركيا».

 

 

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك