قال مواطنون تركمان في مديتة منبج أنّهم جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي السوري، مستنكرين التهديدات التركية بشن هجمات على أراضي سوريا مؤكدين رفضهم تحدث الدولة التركية باسمهم واتخاذها ذريعة لتبرير تنفيذ مخططاتها.
وازدادت في الفترة الأخيرة حدة تصريحات تركيا وتهديدات بشن هجمات على مناطق شمال وشرق سوريا، متخذين من أساليب الحرب الخاصة والإعلامية طريقة لهم للتأثير على مكونات المنطقة وتشريع احتلالهم من خلال بث الأخبار الكاذبة .
التركمان في منبج الذين ادعت تركيا ولأكثر من مرة تأييدهم للاحتلال ومطالبتهم بتحريريهم من قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب، رفضوا هذه الادعاءات والتهديدات التركية وقالوا “إنّهم جزء لا يتجزأ من النسيج السوري”.
كفاء أحمد تركمانية من منبج أكدت ومن خلال حديثها بالقول “نرفض رفضاً قاطعاً أي احتلال لمناطقنا ومن أي جهة كانت”.
كفاء أشارت أنّهم يعيشون في حالة من الأمن والاستقرار والتي تحققت بفضل تضحيات الشهداء.
كفاء أحمد تابعت أنّهم كتركمان يستنكرون التهديدات التركية ويرفضون أن يتحدث الاحتلال التركي باسمهم ليشرعن احتلاله لمناطقنا.
ومن جانبه قال عمر ويس والذي يعيش في عقده الربع من العمر “لا نريد أن تحتل تركيا بلادنا ولا نقبل بأن نعيش في ظل مرتزقتهم لأننا رأينا ما حل بأهالي المناطق التي دخلتها تركيا ومرتزقته من قتل ونهب وخطف”.
وأشار ويس بأنّهم من يديرون مناطقهم من خلال إدارتهم ، وقال “لا نحتاج أحداً أن يأتي ويديرها لنا”.
من جهة أخرى أكد عدد من شيوخ اكبر عشائر منبج رفضهم التهديدات التركية رداً على الدعايات التي تروج لها وسائل اعلام تركية عن ان العشائر العربية تعاني من الاضطهاد وتؤيد المساعي التركية بغزو المدينة.
إبراهيم الشلاش شيخ عشائر بني سعيد، قال “إن أي شخص يتحدث باسم عشائر منبج خارج منبج لا يمثل إلا نفسه ولا يمثل أي عشيرة” العشائر في مدينة منبج يمثلها أبناؤها المتواجدون داخلها ومن يتحدث من الخارج منبوذ وغير مرغوب فيه”.
ودعا شلاش، العشائر في مدينة منبج لتوحيد الصف ومواجهة أي عدوان يهدد أمن منبج.
وفي ذات السياق تحدث حميد الجدعان شيخ عشيرة بوبنا قائلاً: “نحن نعيش في هذا البلد بأمان واستقرار ولا يوجد شيء آخر. تعايشنا مع بعضنا البعض بكافة المكونات، ونرفض أي تهديد يسعى لزعزعة الأمن والاستقرار الذي نعيشه”.وبدوره أكد حميد الجدعان، أن العشائر التي تمثل أبناء وشيوخ عشائر مدينة منبج متواجدون داخلها وأي شخص خارج المدينة لا يمثلهم.
وفي ختام حديثه وجه رسالة إلى الذين يعيشون خارج منبج ودعاهم للعودة، مؤكداً أن أخوة الشعوب التي تسود منبج ستكون القوة التي تصد الاعتداء على منبج.
ياتي هذا ردا على قيام وسائل اعلام تمولها تركيا بنشر بيانات مزروة باسم هذه العشائر.
