“تهديدات اردوغان كانت فضيحة”: بومبيو يطلب ضمانات تركية لعدم قتل الأكراد والأقليات الدينية

كانت لحظة مفصلية حينما اعلن الرئيس الامريكي انه سينسحب من سوريا ليعلن وزير الدفاع التركي بعدها بساعات ان قواته ستدفن الاكراد في خنادقهم لتتبعها تصريحات من الرئيس التركي وهو يهدد بالهجوم على مناطق الاكراد شرق الفرات حيث ارسلت تعزيزات من اسلحة ثقيلة وجنود بالاضافة الى ارسالها اوامر لعشرات الالاف من مسلحي الفصائل السورية الموالية للتحشد وانتظار اوامر غزو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية حيث لم يخف مسلحوا المعارضة اسلحتهم البيضاء وهم يتوعدون بذبح الاكراد.

وزير الدفاع الامريكي الذي رفض قرار الانسحاب ذهب الى الرئيس ترامب ينقل اليه مخاطر ذلك والفراغ الذي ستستغله تركيا وايران وداعش وان حلفائهم على الارض وعوائلهم امام حملة ابادة وان ذلك هو خيانة وهزيمة لامريكا ومصداقيتها.

كل شيء تغيير بعد ذلك

فيما اعتبرته تركيا فضيحة بحقها، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الخميس أنّ الولايات المتّحدة تسعى لضمان “ألاّ يقتل الأتراك الأكراد” في سوريا بعد انسحاب القوات الأميركية من شمال البلد الغارق في الحرب.

التصريح الامريكي متعلق اذا بتصريحات الاتراك انفسهم وجرائم الحرب التي ترتكبها قواتها وميليشيات المعارضة السورية في عفرين.

وقال بومبيو لموقع “نيوزماكس” الإخباري الأميركي المعروف بقربه من المحافظين إنّ “الأهمية هي لضمان ألّا يقتل الأتراك الأكراد، ولحماية الأقليّات الدينية في سوريا. كلّ هذه الأمور لا تزال جزءاً من المهمّة الأميركية”.

وقال بومبيو: “الرئيس (الأميركي دونالد ترامب) لا يتصرف بغموض فيما يتعلق بسوريا. قواتنا تغادر (هذه الجمهورية العربية)”.

ورفض الوزير الأميركي كذلك الإعلان عن الجدول الزمني المقرّر لسحب الجنود الأميركيين من شمال سوريا، وذلك كي “لا يعرف خصوم” الولايات المتحدة “متى بالتحديد” سينسحب الجنود الأميركيون من الأراضي السورية.

الفضيحة
ووفقا لوكالة أنباء الأناضول فإنّ ترامب شدّد كذلك على أن قرار ترامب واضح بشأن سحب القوات من سوريا، وأضاف “جنودنا سيخرجون من هناك”.
لكنّ الوكالة التركية الرسمية اعتبرت أنّ ما أدلى به بومبيو هو بمثابة فضيحة بحق تركيا من خلال حديثه عن عدم قتل الأكراد من قبل الأتراك وحماية الأقليات الدينية في سوريا.

وردا على سؤال فيما إذا كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ” شريك موثوق”، رفض بومبيو الاجابة وقال إن هناك العديد من القضايا التي ينبغي العمل عليها مع الأتراك. ولفت إلى أنّ تركيا حليفة في الناتو، وتقدم دعما كبيرا للأمور التي تهم الولايات المتحدة وتسهم في ضمان أمن الأميركيين.

واستدرك أنّ هناك بعض المواضيع التي تثير القلق أيضا فيما يخص تركيا، ونوّه باستمرار المباحثات مع المسؤوليين الأتراك.

ولفت بومبيو إلى أن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون ومبعوث واشنطن الخاص بسوريا جيمس جيفري، سيزوران تركيا الأسبوع المقبل.
وأضاف: “هناك العديد من المجالات التي ينبغي أن نعمل عليها مع الرئيس أردوغان والإدارة التركية، بغية الحصول على نتائج جيدة من أجل الولايات المتحدة”.

وقد أعلن البنتاغون في نهاية العام المنصرم، أن العسكريين الأميركيين المخطط لخروجهم من سوريا، لا زالوا يواصلون عملياتهم ضد فلول تنظيم “داعش” هناك.
ورفضت المتحدثة باسم البنتاغون التعليق على صحة تقارير إعلامية عن مغادرة الدفعة الأولى من القوات الأميركية لأراضي سوريا يوم 28 ديسمبر، قائلة: “لا نية لدينا للحديث عن تفاصيل العمليات”.

خديعة أميركية للروس
من جهة أخرى، اعتبر عقيد أميركي متقاعد أن قرار سحب قوات بلاده من سوريا “خطوة ذكية”، من شأنها أن تفسد العلاقة بين روسيا وحلفائها في المنطقة.
وقال العقيد دوغلاس ماكغريغور في حديث لقناة فوكس نيوز الأميركية، إن روسيا عملت جاهدة منذ فترة طويلة على إقامة علاقات مع تركيا وإيران والمتمردين السوريين، لكن انسحاب القوات الأميركية سيفرض عليها ضرورة الاختيار بين تلك الأطراف.

وأوضاف، وفقا لوكالة تاس الروسية: علينا مغادرة شمال سوريا في أسرع وقت ممكن، لأن هناك عشرات الآلاف من الجنود الأتراك المستعدين لمهاجمة الإرهابيين الأكراد الذين اعتدوا على تركيا في هذه المنطقة. لقد أجبرنا الحكومة السورية على دخول المنطقة، تزامنا مع مغادرتنا لها، وسيكون على روسيا أن تختار، وإذا سمحت لتركيا بدخول سوريا، سوف تفقد نفوذها على السوريين والإيرانيين.

وأضاف أنه بسحب قواتها من سوريا، أزالت الولايات المتحدة العامل الذي كان يجمع بين الشركاء المختلفين، معتبرا أنه “لم يعد هناك أي أساس لتعاون الروس والأتراك والإيرانيين من حيث المبدأ، وهذا أمر جيد”.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك