كشف وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد ان المحور العربي المرتكز على الرياض والقاهرة سيزداد زخما وقوة تجاه المحور التركي في المنطقة بعكس السنوات الماضية. التصريح يكشف عن تحركات عربية في ظل التطورات الاخيرة في سوريا والمتعلية بالانسحاب الأمريكي.
سنوات قاسية عاشتها سوريا جرّاء الصراع الداخلي الذي حصل فيها ، والذي بدأ بثورة شعبية على النظام وإنتهى بحرب أهلية ذات أبعاد إقليمية ودولية .
واليوم يتصدر المشهد السياسي والعسكري فيها قوى نفوذ، من إيران وتركيا وروسيا وأميركا، مع غياب تام للدور العربي.
لكن هذا الدور يبدو أنّه عاد ونشط ، مع زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لدمشق ولقائه الرئيس بشار الأسد ، كذلك إعادة فتح بعض السفارات العربية كالإمارات ومايتم تداوله عن زيارات ودعم لقوات سوريا الديمقراطية.
ومن ضمن السيناريو المطروح ، ما ذكره موقع DEBKA الإسرائيلي الذي أفاد بأن ” ضباطاً من مصر والإمارات زاروا مؤخراً مدينة منبج شمالي سوريا، تمهيداً لنشر قوات للدولتين هناك محل الجنود الأمريكيين الذين ينسحبون من المنطقة.”
ونقل الموقع الذي يعد مقربا من المخابرات الإسرائيلية عن “مصادره”، دون الكشف عنها، الاثنين الماضي أن “الضباط المصريين والإماراتيين قاموا بجولات في المدينة ومحيطها وتفقدوا مواقع القوات الأمريكية ووحدات حماية الشعب الكردية في المنطقة، ودونوا ملاحظات بشأن نشر قوات من بلديهما في المنطقة مستقبلاً.”
وأشارت مصادر الموقع إلى أن ” هذه الزيارات تتزامن مع المشاورات التي يجريها البيت الأبيض مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.”
وأكدت مصادر ” ديبكا “أن ” المبادرة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تكمن في نشر قوات عربية في منبج بعد انسحاب الأمريكيين منها، مع ضمان الولايات المتحدة غطاء جوياً لها ضد أي عمل عسكري من قبل تركيا وسوريا وروسيا.”
ولفت الموقع إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هو الزعيم الوحيد الذي وقف دائماً إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد في النزاع، ولذلك قد تكون فكرة نشر القوات المصرية في المنطقة مقبولة بالنسبة لدمشق في حال إلحاق ضباط سوريين إليها.
وأما بخصوص الإمارات، فقد أشار الموقع إلى أنها ليست أول دولة عربية أعادت افتتاح سفارتها في دمشق بعد سنوات من العزلة فحسب، بل وستمول إعمار البلاد، وهي مهمة صعبة التحقيق للغاية.
كما ذكر الموقع أن التواجد المصري الإماراتي العسكري في منبج سيعقبه نشر قوات دول عربية أخرى في الأراضي السورية، بما فيها المناطق الحدودية مع العراق، و”إذا نضجت هذه الخطط لدى الإدارة الأمريكية” فمن المرجح أن ترسل دول مثل السعودية والمغرب والجزائر قواتها إلى سوريا للتصدي للتواجد الإيراني هناك.
وذكّر الموقع بهذا الخصوص بتصريح السيناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام، عقب لقائه الرئيس ترامب في البيت الأبيض، بأن هدف الرئيس يكمن في “أن يدفع الناس أكثر ويجعلوا أكثر”..”
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس ترامب سبق أن طرح فكرة نشر قوات عربية في سوريا محل الأمريكية.