بالتزامن مع التصعيد في العمليات القتالية في مدينة إدلب والقصف الروسي صعد الجيش الوطني المدعوم من تركيا حملة الاعتقالات والتفتيش ومصادرة محصول الزيتون في مدينة عفرين منذ بداية ديسمبر.
الجيش الوطني الذي يبدو أنه بات غير معني بالهجوم الواسع الذي يشنه الجيش السوري لاقتحام بلدة معرة النعمان، والقصف الروسي الذي دفع الآلاف بالنزوح وأدى لمقتل وإصابة عشرات المدنيين اعتقل منذ بداية ديسمبر 46 مواطنا في عفرين واقتحم بدوره 12 قرية وأصدر قرارا بالاستيلاء على محصول الزيتون للأهالي في مناطق عدة ويواصل حملاته لتشمل كامل المنطقة.
أخر حملات الاعتقال ومداهمة المنازل في قرية “اشكان غربي” بمنطقة جندريسه نفذها مسلحون ينتمون إلى فصيل لواء سمرقند التركماني واعتقل خلالها 5 أشخاص عرف منهم محمد كمال عمر، عبدو كمال عمر؛ جوان حنان، وسبق أن أبلغ الفصيل مختار القرية بأن أهالي القرية ملزمون بتسليم كامل انتاج مزارعهم من الزيتون أو سيتم اعتقالهم.
كما قام مسلحون من لواء وقاص باعتقال شابين من قرية انقله التابعة لناحية شيه وهم كل من رشيد جركو ومحمد جركو.
في 20 ديسمبر اعتقل جهاز الشرطة العسكرية في الجيش الوطني المدعوم من تركيا 6 أشخاص أثناء حراثة أرضهم الزراعية في قرية الشيخ ناصر، في ريف مدينة الباب الشرقي شمال سوريا. ومن بين المعتقلين الستة طفل واحد وهم :”عبد الكريم العبود، علي الجاسم العبود، محمد علي العبود، علاء المحمد العبود، محمود الملا، وحمودي أحمد العلي البالغ 11 سنة”. وتم نقل المعتقلين لسجن المدينة بدون توضيح سبب الاعتقال.
و ترافقت الاعتقالات اندلاع اشتباكات في محيط الشرطة العسكرية في مدينة الباب، بين جماعات مسلحة ضمن الجيش الوطني أدت لإصابة شخصين من المارة بجروح.
كما وقتل الطفل “علي البديوي” العمر 16 عام، نتيجة مواجهات مسلحة بين عناصر “لواء محمد الفاتح” في قرية تل عار التابعة لمنطقة أعزاز.
وفي منطقة عفرين، اعتقل جهاز الشرطة العسكرية المواطن محمد علي محمد، الذي سبق واعتقل مدة 6 أشهر، وخرج بعد دفع فدية مالية، كما واعتقل المواطن “محمد علي ” من قرية حج خليل في راجو، والمواطن “محمد حسن” من قرية حسن، كما اعتقل المواطن “عبدو جيلو حنان” في محله التجاري بقرية قرمتلق في منطقة الشيخ حديد، من قبل مسلحين من فصيل العمشات بسبب رفضه بيعهم بالدين.