قتل مدنيان وجرح آخرون الثلاثاء، نتيجة الاشتباكات بين “هيئة تحرير الشام” و”حركة نور الدين الزنكي” المنضوية في صفوف “الجبهة الوطنية للتحرير” غرب مدينة حلب شمال سوريا.
وسيطرت “هيئة تحرير الشام” الثلاثاء، على جبل “الشيخ بركات” بالاضافة الى الحي الغربي في مدينة دارة عزة غرب حلب، بعد اشتباكات مع “الجبهة الوطنية للتحرير” وسط استقدام تعزيزات عسكرية من الأخيرة لمساندة مقاتليها هناك.
وتجددت الاشتباكات الاربعاء تسبب بجرح ثلاثة مدنيين على الاقل في قرية خان العسل (10 كم غرب مدينة حلب) شمالي سوريا. واستخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والرشاشات الثقيلة (مضاد طيران 23).
واغلق الطريق بين بلدة أوروم الكبرى وقرية خان العسل نتيجة الاشتباك وسط تعزيزات عسكرية لـ”حركة نور الدين الزنكي” التابعة لـ”الجبهة الوطنية للتحرير” لحاجزها على مفرق قرية عويجل.
اشتباكات امتدت الى محيط حي الأشرفية بمدينة دارة عزة بحلب حيث تسبب في قتل المواطنأيهم اللودعمي وشملت المواجهات كذلك قرى تقاد وخان العسل التي قتل فيها طفل وترمانين.
وتظاهر العشرات من أهالي ثلاث قرى غرب مدينة حلب شمالي سوريا، وفي مدينة الاتارب الثلاثاء، مطالبين بوقف الاقتتال الذي تسبب بوقف التجوال في المنطقة.
وكانت الخلافات بدأت بين الطرفين مؤخرا، على خلفية مقتل أربعة عناصر من “تحرير الشام” برصاص مقاتلي “الزنكي” في قرية تلعادة بمحافظة إدلب المجاورة.
ياتي هذا وسط تفاقم الاوضاع الانسانية سوءا حيث عرقلت المواجهات مساعي إخلاء ممرضين وأطفال حديثي الولادة من مشفى “الفردوس” بمدينة دارة عزة قرب حلب شمالي سوريا الذي تعرض لقصف مكثف بالرشاشات الثقيلة من قبل “حركة نور الدين الزنكي”. حيث مكثت ثلاث سيارات إسعاف حاولت الوصول إلى مشفى “الفردوس” لإخلاء ثلاثة أطفال حديثي الولادة وعدد من الممرضين إلا أن القصف المكثف حال دون ذلك.
بينما قالت “تحرير الشام” عبر وسائل إعلامها إنه تم إخلاء المرضى من المشفى في حين حال القصف دون القدرة على إخراج الأطفال منه.
