قال شيفان خابوري وهو الناطق باسم حركة المجتمع الديمقراطي رداً على قرار بانسحاب مزمع للقوات الأمريكية خلال لقاء تليفزيوني مع قناة العربية الإخبارية أنّ التهديدات التركية المتزايد يوما بعد يوم تؤثر على الأوضاع المستقرة، محذراً من حدوث مجزرة جماعية أو كارثة إنسانية إذا لم تتدخل الدول أصحاب القرار من أجل إيقاف التدخلات التركية .
وحول مشاورات المصالحة الوطنية في سوريا قال “شيفان” إنّ هناك مساعي من أجل الوصول إلى تصالح مع النظام السوري للوصول مع جميع المكونات السورية إلى صيغة سياسية تناسب كل الأطراف وتضع حل سياسي للأزمة التي تمر بها سوريا من جهة ولسد الطريق أمام الدول التي تسعي للتدخل في الشأن السوري وإحتلال أجزاء من أراضيها كما فعلت تركيا من جهة أخري .
وأختتم “شيفان” حديثه قائلاً “ نتطلع أن تحل الأزمة السورية بالطرق السلمية والسياسية والوصول إلى تشكيل دستور سوري ديمقراطي يضمن للجميع حقوقهم وبناء سوريا المستقبل وإخراج الجيش التركي من الأراضي السورية التي تم إجتزائها وضمها إلى الأراضي التركية” .
وكشفت ممثلة مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن سينا محمد، عن مخططات ما بعد انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، وذكرت في اجتماع لأعضاء المجلس التشريعي بمنطقة الطبقة أنّ مناطق الشمال السوري قد تدار بالمشاركة مع حكومة دمشق، وفيما يخص منبج ذكرت أنّه ستقام نقاط مراقبة مشتركة بين قوات مجلس منبج العسكري والجيش السوري لصد أي عدوان من تركيا.
ومن جهة أخرى قال الدار خليل مسؤول العلاقات في حركة المجتمع الديمقراطي أنّ التهديد التركي ليس على مكون واحد من الشعب السوري أو استهداف لحزب معين إنّما هو تهديد لعموم سوريا وكافة مكونات شعبها، لأن هذا الاحتلال هدفه الأساسي تمزيق سوريا أرضاً وشعباً وضم الشمال السوري إلى تركيا، لذا من واجب عموم الشعب السوري الوقوف بوجه هذا التهديد وتحمل المسؤولية في رد المحتلين بكافة أشكال المقاومة.
واتهم خليل تركيا بفرض سياسة التغيير الديمغرافي، حيث هجرت الآلاف من أهالي عفرين أثناء الهجمات، وضيقت الخناق بعدها على كل من بقي في عفرين وارتكبت الكثير من الانتهاكات بحقهم لإجبارهم على الفرار وإخلائها من سكانها الأصليين، كما أنّها جلبت أعداداً كبيرة فاقت أعداد أهالي عفرين الأصليين من المجموعات المرتزقة وكل من يحمل الذهنية الشوفينية والعنصرية ووطّنتهم في عفرين.
خليل اعتبر أنّ أفعال تركيا تعتبر جريمة إنسانية حسب القانون الدولي، وأنّه يتم توثيق جرائم وانتهاكات تركيا في عفرين وإيصال تلك الحقائق للرأي العام والعالمي عبر تلك اللقاءات و الطرق الدبلوماسية.
وكشف أنّه يجري التخطيط لعقد العديد من المنتديات والاجتماعات في عدة دول عالمية لفضح سياسات تركيا وإنهاء احتلالها وانتهاكاتها في عفرين.
