حذرت “قوات سورية الديمقراطية” من هروب المئات من مسلحي داعش وعائلاتهم المعتقلين في مخيمات بمناطق شمال سورية في حال نفذ الجيش التركي هجوماً على مناطق شمال سورية ، لافتة إلى أنّ لديهم 970 معتقلاً من داعش يحملون 48 جنسية.
وقالت قوات سورية الديمقراطية إنّها ستضطر لايقاف قتال داعش مع تزايد التهديدات التركية بشن عملية تركيا العسكرية وطعنها في الظهر، كما ناقشت بشكل جدّي إطلاق سراح عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين تحتجزهم.
وقال مصدر في قوات سورية الديمقراطية إنّ “عدد مسلحي داعش المعتقلين لدى قوات سورية الديمقراطية 2622 بينهم 584 امرأة 1248 طفلا وهم معتقلون في مخيمات تحت حراسة مشددة في شمال سورية “.
وأضاف: “وفي حال نفذ الجيش التركي هجومه على شمال سورية نخشى أن تخرج الأمور من تحت سيطرتنا ويعود هؤلاء الدواعش إلى الخلايا التي ينتمون إليها أو ربما يعودون إلى بلاد أخرى”.
وأكد المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ): “لدينا 970 معتقلاً من مسلحي داعش يحملون 48 جنسية من الجنسيات الأميركية والفرنسية والبريطانية والبلجيكية والشيشانية ومن دول الإتحاد روسي والمئات من جنسيات عربية وبينهم مزدوجي الجنسية، ولدينا 10 معتقلين نفذوا جرائم في عدد من الدول وهم مطلوبون دوليون”.
وأضاف المصدر: “لدينا إشكالية في جنسية أطفال الدواعش حيث تتزوج المرأة الداعشية من عدة رجال، إما بسبب الطلاق أو مقتل زوجها الداعشي فتتزوج من داعشي آخر، ومن جنسية أخرى وتنجب منهم أطفالا، لدينا نساء أنجبن ثلاثة أطفال من آباء مختلفي الجنسية، وهذه إشكالية قانونية دولية، والأصعب من ذلك لا أحد من الدول التي ينتسب إليها مسلحوا داعش يقبل باستعادة هؤلاء، عدا عن قيام الاتحاد الروسي باستعادة عدد من الأطفال والنساء الذين قتل آباؤهم”.
وقال مدير شبكة فرات بوست الإعلامية التي تغطي مناطق دير الزور وشرق سورية أحمد الرمضان لـ ( د. ب. أ ): “قمنا في شبكة فرات بوست بتوثيق وصول حوالي ثلاثة آلاف عنصر من داعش وعائلاتهم أغلبهم من سورية والعراق والمئات منهم استطاع الوصول إلى أوروبا “.
ولفت إلى أنّه تم إلقاء القبض على كاسر الحداوي وهو من أكبر قياديي التنظيم العسكريين في مدينة إزمير التركية قبل أكثر من عام خلال محاولته الهرب إلى أوروبا.
هذا وتكررت حالات هروب مسلحي التنظيم من سجون تديرها فصائل سورية تدعمها تركيا في مدينة الباب وجرابلس واعزاز حيث اتهمت هذه الفصائل بالقيام بتهريب مسلحي التنظيم أو الإفراج عنهم لقاء مبالغ مالية كبيرة.