أعلن قائد “هيئة تحرير الشام”\ جبهة النصرة فرع “القاعدة” في بلاد الشام، أبو محمد الجولاني، دعمه للمخطط التركي في التوجه لغزو مناطق شرق الفرات، في تصريح لافت يتزامن مع تجهيز أنقرة لبدء عملية عسكرية، ويتناقض مع موقف سابق للهيئة رفض فيه الجولاني الاستجابة لطلب تركي من أجل المشاركة في معارك شرق الفرات ضد وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية.
رد الهيئة السابق كان قد كشفته مصادر مقربة منها في 10 نوفمبر 2018 وكان رافضاً لأي شكل من أشكال المشاركة في هذه المعارك، واعتبارها الهاء عن معاركهم ضد النظام وروسيا.
في ظهور أخير له أمس وعبر برنامج “التوعية والإرشاد”، الذي نشرته وكالة “أمجاد للإنتاج المرئي” اليوم، الإثنين 14 من كانون الثاني، قال الجولاني، “نحن مع التوجه -لتحرير- منطقة شرق الفرات”.
في اللقاء، كرر الجولاني الرواية الرسمية الكردية على أنّ “حزب العمال الكردستاني عدو للثورة، ويستولي على مناطق يقطن عدد كبير فيها من العرب السنة” وأنّه “يرى ضرورة إزالة هذا الحزب”، موضحاً، “لا يمكن أن نعيق هذا عمل”.
ويعتبر حديث الجولاني الأول من نوعه بعد توسيع نفوذ “تحرير الشام” في محافظة إدلب وريف حلب الغربي، على حساب فصائل “الجبهة الوطنية للتحرير”، وهو يأتي لمغازلة تركيا التي عقدت معها عدة لقاءات مؤخرا بهدف الحفاظ على إتفاقية إدلب والمنطقة المنزوعة السلاح، لا سيما وأنّ الهيئة تمكنت من دحر الفصائل الموالية لأنقرة، وهو ما وضع الاخيرة في موقف محرج أمام روسيا وايران، في ظل تصعيد من قبل الحكومة السورية ودعوات استعادة المدينة التي تعاني من سيطرة فصائل إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة وداعش بحسب رواية اعلام النظام وخطاب مسؤوليه.
http://vdc-nsy.com/2018/11/12/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9-%D8%AA%D8%B1%D9%81%D8%B6-%D9%85%D8%AE%D8%B7%D8%B7%D8%A7-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D9%84%D9%84%D9%82%D8%AA%D8%A7%D9%84-%D8%B4%D8%B1%D9%82%D9%8A-%D8%A7/
ويتزامن مع الحديث عن مصير محافظة إدلب في الأيام المقبلة، ووصول تعزيزات من الجيش التركي إلى ولاية هاتاي المتاخمة لإدلب من الشمال.
وكانت قد وافقت على إتفاق “سوتشي”، في تشرين الأول الماضي، لكن بصورة مختلفة إذ تم تغيير جزء كبير من المصطلحات الخاصة بها وإحلال أخرى مكانها، في خطوة لإرضاء التيارات في الداخل وتوضيح السياسة الجديدة للخارج.
وكانت النقطة الأساسية التي أشارت إليها “تحرير الشام” في بيان ردت على إتفاق سوتشي هي الشكر غير المباشر لتركيا، التي تعتبر الطرف الأساس في الاتفاق الموقع في “سوتشي” مع روسيا.
وقالت “الهيئة”، “نقدر جهود كل من يسعى في الداخل والخارج إلى حماية المناطق المحررة، ويمنع اجتياحها وارتكاب المجازر فيها”، محذرةً من “مراوغة المحتل الروسي أو الثقة بنواياه”.