هددت الإدارة الأمريكية، المعارضة السورية المدعومة من تركيا وبشقيها السياسي والعسكري، “بصدام مباشر” حال مشاركتها في أي عملية عسكرية تركية ضد حلفائها في قوات سوريا الديمقراطية شرق نهر الفرات، شمال شرقي سوريا.
رسالة بعثها مسؤولون أمريكيون إلى “ائتلاف المعارضة السورية في اسطنبول” والفصائل التي كانت تقاتل سابقا تحت راية “الجيش الحر”، هددوا فيه بأن العناصر التي ستشارك في أي عملية تركية شرق الفرات ستواجه الجيش الأمريكي “بشكل مباشر”.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن “مشاركة الائتلاف أو السوري الحر بأي شكل في العملية تعني الهجوم على الولايات المتحدة وقوات التحالف، وهذا سيؤدي إلى صدام مباشر معها”.
وأضافوا أن قوات بلادهم و “قوات سوريا الديمقراطية” “في حالة متداخلة مع بعضهما، لذلك لا يمكن مهاجمة الثانية دون استهداف قوات التحالف والقوات الأمريكية والاشتباك معهما”.
وحذرت الرسالة المعارضة السورية من عواقب المشاركة في العملية التركية المرتقبة، بالقول “حينما ترقص الفيلة؛ عليك أن تبقى بعيدًا عن الساحة”.
يأتي ذلك بعد ثلاثة أيام من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عزم بلاده إطلاق حملة عسكرية في غضون أيام في منطقة شرق الفرات في سوريا.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على مساحة تزيد عن 45 ألف كلم مربع، تبدأ من ضفاف نهر الفرات حتى الحدود العراقية شمال شرقي سوريا، وتشكل نحو 480 كلم من حدود بلاد مع تركيا، من إجمالي 911 كلم.
كما ويسيطر على أكبر حقول ومنشآت النفط والغاز في البلاد، علاوة عن 60% من الأراضي الزراعية وأكبر موارد المياه وسدود توليد الكهرباء.
يشار إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية صرّحت في وقت سابق أنها بصدد تأسيس قوة يتراوح قوامها بين 35 و40 ألف مقاتل شرق نهر الفرات، لضمان سيطرة دائمة على المنطقة.