اتهمت “هيئة تحرير الشام” منظمة “وقف الديانة التركي” بتجاوز صلاحيتها والتدخل بشؤون مخيمين في محافظة إدلب شمال سوريا.
وكانت “تحرير الشام” فرضت أمس الثلاثاء، إدارة جديدة للمخيمين الأمر الذي تبعه إيقاف الدعم عنهما من قبل المنظمة، وخروج مظاهرة لنساء من المخيمين ضد قرار “الهيئة”.
وقال مصدر إعلامي لـ”تحرير الشام” في مجموعة على تطبيق “واتس آب” الأربعاء، إنّ مدير “وقف الديانة التركي” في إدلب ” تدخل بشكل خاطئ في شؤون مخيمي عائشة والإيمان المخصصين لعائلات الشهداء متجاوزا صلاحياته”، دون توضيح تفاصيل أخرى.
واعتبر المصدر، أنّ المنظمة أوقفت عملها لـ “دفع الناس إلى تقديم شكاوي للجهات الرقابية ضد الهيئة”.
ويأتي توقف الدعم وسط ازدياد معاناة المخيمات في الشمال السوري ومواجهتها صعوبات عديدة وخاصة في فصل الشتاء، أهمها نقص المياه واهتراء الخيم وقلة وسائل التدفئة وانعدام وجود الصرف الصحي والطرقات المعبدة.
هذا وخرجت مظاهرة نسائية الثلاثاء، قرب مخيمين في محافظة إدلب شمالي سوريا، رفضاً لفرض “هيئة تحرير الشام” إدارة جديدة على قاطنيهما، الأمر الذي تبعه إيقاف الدعم عنهما من قبل الجهة المانحة.
النساء في مخيمي “عائشة” و”الإيمان” المخصصين لعائلات “الشهداء” خرجوا بالمظاهرة بمشاركة أطفالهن مؤكدين رفضهن لتغير إدارة المخيمين من قبل “إدارة شؤون المهجرين” التابعة لـ”تحرير الشام”.
دعم مخيم “عائشة” كان يصل إلى 10400 دولار أمريكي وتشمل الصحة والتعليم والطبابة والخدمات العامة من كهرباء وماء وغاز وسلة غذائية ومادة الخبز وجميع النواحي.
ويبلغ عدد النازحين في المخيمين نحو 300 عائلة جميعهم من النساء والأطفال ممن فقدوا معيلهم بسبب الأوضاع التي مرت بها المحافظة سابقا من قصف واشتباكات.