أقدمت مجموعة مسلحة تتبع فصيل “السلطان مراد” المدعوم من تركيا على قطع شجرة معمرة في مزار شيخ حمزة في قرية علي كارو التابعة لناحية بلبلة في منطقة عفرين واحتطاب أغصانها لبيعها. مستهزئين بمكانة هذه الشجرة المباركة لدى أهل القرية.
وتواصل المجموعات السورية المسلحة المدعومة من القوّات التركيّة مسلسل الانتهاكات في منطقة عفرين شمال غرب حلب. الى جانب عمليات المداهمات والاعتقالات العشوائية والتعذيب في السجون، تجري عمليات ممنهجة لسرقة محاصيل الزيتون، وفرض ضرائب على المزارعين.
وتتفاوت ممارسات المسلّحين ما بين فرض أتاواتٍ ماليّة، إلى تحديد نسبةٍ مئويّةٍ عن المحصول النهائّي، أو تحديد عدد علب الصفيح (تنكات) من زيت الزيتون التي يتمّ إنتاجها في المعاصر. ففي الوقت الذي تباع تنكة الزيت في إدلب بمبلغ (30) ألف ل.س، حدّدت تركيّا سعراً يتراوح ما بين (12-16) ألف ل.س لكلّ (تنكة) من زيت الزيتون داخل عفرين، وهو ما يعادل تقريباً نصف السعر المحدّد له في الموسم السابق، حيث كانت التنكة تباع بحوالي (25) ألف ل.س.
ويُجبر الأهالي على بيع زيتهم للتجّار الأتراك بواسطة سماسرة سوريّين من مسلّحي “غصن الزيتون”، كما افتتحت تركيّا معبر قرية (حمّام) التابعة لناحية جنديرس وكذلك شركة شحن حكومية( ptt)لهذا الغرض ولتسهيل إدخال مسروقات الزيت والزيتون العفرينيّ إلى الأراضي التركيّة.
ويستغّل مسلّحو فصيل (جيش الإسلام) هذا الوضع، حيث يجبرون الأهالي على بيع الزيت بأقل من نصف السعر المحدّد له من قبل الأتراك، حيث فرضت قيادات الفصيل بيع (100) ألف تنكة زيت، بسعر (8500) ل.س لكلّ منها.
ولا يكتفي المسلّحون بذلك، حيث باتت بعض الفصائل تفرض على الأهالي مبلغ 2 دولار أمريكيّ عن كلّ شجرة زيتون يقوم أصحابها بجنيها، بسبب انخفاض أسعار الزيت داخل المنطقة. كما أنّ حواجز أخرى تقتطع جوالين (كيسين من الخيش) من الزيتون على كلّ حمولة منه كضريبةٍ لصالحها.
موسم الزيتون في قرية بعرافا (برآفا) التابعة لناحية شرّان نهب وسرق بشكلٍ علنيّ حيث أن المستوطنين قاموا بجني محصول الاشجار في القرية بشكل كامل. وكذلك الامر في مركز ناحية بلبلة حيث تم توطين 600 عائلة من ريف حمص وحماه وحلب ودمشق مقابل 25 عائلة كردية فقط بقيوا فيها من سكان البلدة الأصليين.
الفصائل تمنع اقرباء النازحين من الحصاد، حيث استملكت اراضيهم ومنازلهم، فيما القسم المتبقي من الاهالي يتم الزامه بالحصول على موافقة تتضمن محاصصته الانتاج حيث تبلغ حصة المجلس المحلي 10% و حصة قادة الفصيل المتواجد في القرية تصل الى 30% بذريعة الحماية فيما الحواجز العسكرية تفرض مبلغ 5 الف بالاضافة الى حصة من الانتاج يقوم بانزالها من سيارة النقل.
ولا تتوانى الفصائل عن اعتقال أي شخص يقدم شكوى او يرفض تنفيذ القرارات، حيث تم اعتقال المزارع “محمد قوش بن عبد الكريم” من قرية “موساكو” التابعة لناحية راجو بذريعة قيامه بجني محصول الزيتون العائد لعمّه.
كما وداهم مسلّحون يتبعون الجبهة الشاميّة معصرة الجمعيّة التعاونيّة في بلدة معبطلي، وصادرت (51) تنكة زيت عائدة للمزارع (محمد رشيد شيخ اسماعيل زادة).
كما أقدمت دوريّة من مسلّحي (السلطان محمّد الفاتح) على خطف المدعو (محمّد بيسكي) من قرية (كوركان فوقاني) التابعة لناحية معبطلي، أثناء جنيه لمحصوله، بحجّة إبلاغه عن مسروقاتٍ من معصرته قبل شه.
وداهم مسلّحو فصيل (الحمزات) مركز محكمة ناحية بلبل واختطف مواطن مسنّ جاء لتقديم شكوىً بخصوص سرقة محصول الزيتون العائد له.
كما واقتحم 20 مسلّحاً قرية (حسن ديرا) التابعة لناحية (بلبل) في منطقة عفرين، وقطعوا الطريق المؤدّي إليها، ومنعوا سيّارة الخبز دخول القرية. وقاموا بتفتيش أكثر من (15) منزلاً، وألقوا القبض على (15) شخصاً من أهالي القرية وتم اقتيادهم لجهة مجهولة.
وفي ناحية معبطلي قام عناصر من الجبهة الشامية بمصادرة الأوراق الرسمية الصادرة عن المجلس المحلي بصدد الوكالات و إجبار الأهالي عبر الحواجز المنتشرة بمحيط البلدة بعصر ثمار الزيتون في المعصرة التي أستولى عليها المسؤول الأمني المدعو أبو جعفر إضافة لذلك قيامهم بسرقة و نهب أرزاق الأهالي و فرض الأتاوة عليهم و الأستيلاء على تنكات الزيت بعدة أشكال سواء عبر النسب التي حددوها عنوة أو السطو المسلح .
وما زال مصير ليلى أوسو 45 عاماً مجهولا حيث تم اعتقالها قبل شهر بتهمة قطاف الزيتون من ارضها بدون ترخيص وهي من سكان قرية قورنة التابعة لناحية، كما وان مصير المواطن مظلوم شيخو 28 عاماً من أهالي قرية حج بلال التابعة لناحية شية مازال مجهولاً بعد اختطافه بتاريخ 13.11.2018 على يد الفصائل المساحة الموالية لتركيا من منزله في حي الزيدية بمدينة عفرين.