أطلق مجهولون سراح الصحفي فريد دالي عمر الجمعة، بعد اختطافه ليومين في منطقة عفرين قرب حلب شمال سوريا.
واختفى “فريد” الخميس، بعد توجه نحو مدينة عفرين لإجراء مقابلة مصورة مع شقيق الناشط بلال سريول، الذي تعرض للاعتقال والتعذيب من قبل “السلطان مراد”، إلا أنّه لم يجده فقرر العودة إلى مدينة اعزاز، ثم فقد الاتصال به بعد ذلك.
وقال “فريد” إنّ مجهولين اختطفوه خلال توجهه من عفرين إلى اعزاز، حيث أنزلوه من الحافلة التي كانت تقله ونقلوه مسافة نحو نصف ساعة بسيارتهم، مشيرا أنّه تعرض للضرب والإهانة خلال فترة اختطافه، ثم رماه الخاطفين قرب قرية قسطل جندو شمال مدينة عفرين.
وأضاف “فريد” أنّ “الخاطفين هددوه بالقتل والتصفية قبل إطلاق سراحه ردا على اعتقال “السلطان مراد” الناس بشكل عشوائي دون التميز بين كبيرا أو صغير”، الأمر الذي جعله متوترا وخائفا طول فترة الاختطاف، دون أن يتهم أحد بالضلوع خلف حادثة اختطافه.
وسبق أن وثقت “رابطة الصحفيين السوريين” الثلاثاء الماضي، 13 انتهاكا بحق الإعلام في منطقة عفرين، منذ بدء معركة عفرين يوم 20 كانون الثاني 2018 وحتى 13 تشرين الثاني الجاري.
وقالت منظمة “مراسلون بلا حدود”، في تقرير نشرته أواخر عام 2017، إنّ سوريا لا تزال ومنذ ستة أعوام البلد الأخطر بالنسبة للصحفيين، وأنّها لا تزال تحتل المرتبة الأولى في احتجاز الصحفيين الأجانب كرهائن.