تتواصل الاشتباكات التي اندلعت مساء أمس وسط مدينة عفرين (43 كم شمال مدينة حلب) شمال سوريا بين المجموعات السورية الموالية لتركيا. الاشتباكات تركزت بين السلطان مراد وجيش الشرقية وفصيل شهداء الشرقية بشارع الفيلات وسط مدينة عفرين وامتدت لتشمل عدة احياء ومركز المدينة سقط فيها جرحى وقتلى بينهم مدنيون بالتزامن مع إغلاق المدارس.
وامتدت المواجهات بين الفصائل لتشمل غالب احياء المدينة تم استخدام الاسلحة الثقيلة وسط الاحياء السكنية ومدفع 57، حيث سقط أكثر من عشر قذائف هاون على الأحياء السكنية كما وهزت انفجارات قوية المدينةنتيجة الاشتباكات العنيفة و القصف المتبادل فيما الطيران التركي نفذ طلعات جوية.
الحملة ترافقت مع اعلان حظر التجول في مدينة عفرين واعزاز، واستنفار عسكري لعدة فصائل جابت شوارع مدينة عفرين وسط إطلاق رصاص كثيف وقطع جميع الطرق المؤدية إلى مدينة عفرين حيث فرضت الفصائل العسكرية حصارا على كامل المدينة وفصلت أحيائها بالحواحز حيث تم اعتقال لا أقل من 10 مواطنيين. واستهدفت الحملة على مايبدو القضاء على فصيل تجمع شهداء الشرقية وفصائل أخرى ترغب تركيا في حلها في مدينة عفرين.
وقال نائب مسؤول المكتب السياسي لفصيل “لواء السلام”هشام اسكيف إن الحملة ينفذها “الجيش الوطني” والشرطة العسكرية “لملاحقة مجموعة من العصابات الخارجة عن القانون” بطلب من القضاء العسكري.
ومن جهته قال قائد عسكري بالفصيل الملاحق يلقب “أبو مالك” في تسجيلات صوتية إنهم “موجودون بمقراتهم”، رافضا اتهامهم بالسرقة ومطالبا بإثباتات للمثول أمام القضاء (..) وأنهم أبلغوا “قيادة الأركان” بذلك.
وتابع “أبو مالك” إنهم سلموا سلاحهم لـ”قيادة الأركان” إلا أنها أعادته لهم لعدم وجود دعاوى ضد الفصيل.
وتشهد المناطق الخارجة عن سيطرة النظام شمالي وغربي سوريا منذ أشهر عمليات سرقة وانتشار عصابات خطف تطالب ذوي المخطوفين بفدية مالية للإفراج عنهم، عدا عن الانتهاكات التي يرتكبها عناصر الفصائل العسكرية بحق الأهالي والكوادر الطبية والمنظمات الإنسانية، و الناشطين، بتهم مختلفة.