في حادثة غير مسبوقة، تم تسريب بيانات اللاجئين السوريين المتواجدين في تركيا من قاعدة البيانات التابعة لدائرة الهجرة التركية، مما أثار موجة من القلق والخوف بين صفوفهم.
تتضمن البيانات المنتشرة معلومات حساسة تتعلق بالسوريين المجنسين والمقيمين، تشمل أسمائهم، جوازات سفرهم، أماكن إقامتهم، وتفاصيل أخرى شخصية. وهذا يزيد مخاطر ان يشن المتطرفون الأتراك المزيد من الهجمات استنادا لما باتوا يمتلكونه من عناوين اقامة السوريين بشكل مفصل عوضا عن استهدافهم في الشارع.
كما شملت البيانات المسربة كذلك أصحاب الإقامات من سعوديين وكويتيين وغيرهم مع صور جوازاتهم.
يعتقد أن جهات فاعلة ضمن دائرة الهجرة من المحسوبين على التيار القومي المتطرف يقفون وراء هذا التسريب وتوفيرها بغية شن هجمات اوسع واسرع على السوريين وهم في منازلهم.
هذا التسرب يشكل خطراً كبيراً على السوريين والمقيمين العرب في تركيا، حيث أصبحت عناوينهم وأماكن إقامتهم وأماكن عملهم وصور جوازات سفرهم متاحة للعامة. يزيد هذا من احتمال استهدافهم من قبل العنصريين الأتراك، خاصة في ظل تصاعد الهجمات والاعتداءات على السوريين في الفترة الأخيرة.