قتل أخاه وأصيب هو ووالدته إثر غارة جوية لطائرة تركية في حي المحمودية في مدينة عفرين في 14 آذار من العام الجاري أثناء هجمات القوات التركية مع مجموعات سوريا تابعة للمعارضة على مدينة عفرين. وهي الهجمات التي تسببت في مقتل عن ما لا يقل من 350 مدني وإصابة أكثر من 1000 بجروح، ونزوح حوالي 350 ألف.
وأثناء تواجد الطفل عبدو كالو هو وعائلته في منزلهم في حي المحمودية في مدينة عفرين، وتحديداً في 14 آذار من العام الجاري قصفت طائرة حربية تركية منزلهم. القصف تسب في مقتل أخيه احمد الذي كان يبلغ 17 عاما وإصابته مع أمه.
في تلك اللحظات كانت العائلة تحاول الخروج من البيت والتوجه إلى أحد الأقبية المتواجدة في المدينة للاحتماء من القصف إلا أنّها لم تملك الوقت الكافي للوصول إلى مكان آمن، إذ أنّ الطائرة قصفت المنزل ودمرته وحوّلته إلى أنقاض, وقد أصيب عبدو كالو في قدمه اليمنى واستقرت عدة شظايا فيه ما أسفر عن بتر الجزء السفلي من قدمه في وقت لاحق وأصيبت والدته فاطمة عمر بشظايا في رأسها وجبينها واستشهد أخاه أحمد كالو الذي كان في 17 من عمره.
وبقي الثلاثة تحت الأنقاض لفترة حتى جاء الأهالي لينقذوهم، وقد تم اسعاف عبدو إلى مشافي مدينة حلب لتلقي العلاج وحينها تم بتر الجزء السفلي من قدمه اليمنى، وتم علاج والدته في مدينة عفرين.
الطفل عبدو كالو تحدث عما حدث معه في ذلك اليوم “كنا في المنزل عندما سمعنا أصوات الطائرات تقصف منطقة قريبة جداً فخرجنا لنرى أنّ الطائرة تدور في السماء وتقصف الحي، عندها أردنا التوجه إلى الأقبية المتواجدة في المدينة للاحتماء من قصف الطائرة ولكن لم يكن لدينا الوقت الكافي الطائرة قصفت منزلنا الذي أصبح ركاماً وبقينا نحن تحت الأنقاض حينها غبت عن الوعي”.
وكما تحدث محمد كالو والد الطفل عبدو كالو “عندما قصفت الطائرة لم أكن متواجداً في المنزل ولكن عندما وصلت رأيت أنّ المنزل أصبح مدمراً بشكل كامل نتيجة قصف طائرة جيش الاحتلال التركي، فأسرعت مع أهالي الحي لإنقاذ عائلتي ولكن حينها كان ابني أحمد قد استشهد وأصيب عبدو وزوجتي وقد قمنا بإسعافهم”.
وتسكن العائلة الآن في قرية تل قراح التابعة لناحية أحداث في الشهباء.