تسعى القوات التركية عبر المجالس المحلية التي شكلتها في عفرين لفرض هويات تركية على السكان الاصليين وهي تشبه بطاقات “الكيملك التي تضم المعلومات الشخصية باللغة العربية بالاضافة الى شيفرة امنية” التي توزعها على اللاجئين السوريين الذين يعيشون في تركية “شهادة تعريف أجنبية”، والتي يمكن بموجبها التحرك عبر الحواجز او للخروج والدخول للمدينة، والتنقل في الريف. حيث يعتبر حمل هذه البطاقة للسكان الاصليين وموزاة فرضها على المستوطنين القادمين من الغوطة وادلب ومناطق اخرى، هو بمثابة فرض لواقع الاحتلال من خلال اعتبار أن هؤلاء السكان اصبحو “لاجئين” وليس اصحاب الارض الحقيقين.
ويبدو ان تركيا من خلال فرض هذه البطاقة ترغب في بناء قاعدة بيانات عن سكان المدينة، حيث تحوي البطاقة شيفرة امنية لجمع وارضفة كامل المعلومات عبر ربطها بقاعدة بيانات الاستخبارات المركزية/الميت ولزيادة الضغوطات على السكان وعرقلة تنقلهم او الراغبين في العودة وتجنيد الشبان الذين يصلون لسن معينة ضمن سياسة تركية المكملة للاحتلال وهي التهجير والتغيير الديمغرافي.