اشتكى مزارعوا الزيتون في منطقة عفرين بحلب شمال سوريا، من تدني سعر الزيت مقارنة بالعام الفائت، وارتفاع أسعار المحروقات وأجور العمالة.
وقال أحد المزارعين في ناحية شيران ويلقب نفسه “أبو خليل حمو” إنّ إنتاج العام الفائت كان أفضل بسبب العناية بالأرض وفلاحتها وبخ الأشجار بالمبيدات الحشرية، حيث لم يستطيع فلاحة الأرض هذا العام بسبب غلاء المازوت والمبيدات الحشرية أيضا لم ترش.
وأضاف مزارع آخر يلقب “نوري”، أنّ سعر تنكة الزيت هذا العام لم يتجاوز الـ 14 ألف ليرة سورية، في حين كان العام الفائت أكثر من 22 ألف، مشيراً إلى أنّ أجرة العامل اليومية في قطاف الزيتون تصل إلى ثلاثة آلاف، كما أنّ غلاء سعر برميل المازوت حيث بلغ سعره 60 ألف، أدى إلى عدم العناية بالأرض.
بدوره قال صاحب معصرة للزيتون، إنّ إنتاج الزيت في منطقة عفرين “جيد”، ولكن انخفاض أسعاره سبّب خسارة للمزارعين، كما أنّ تحديد سعر مادة البيرين المستخدمة في التدفئة ب8000 آلاف سببا خسارة لأصحاب المعاصر.
وشهدت منطقة عفرين تراجعا في إنتاج الزيتون العام الفائت، وصل إلى 50 بالمئة بسبب الحرب التركية على المدينة وعمليات قطع وحرق الأشجار ومصادرة مايصل الى 40% من كمية الإنتاج من قبل مسلحي الفصائل السورية التابعة لتركيا، مع فرض قوانين تحظر وتمنع بيع الزيت والزيتون إلى مناطق سيطرة قوات الحكومة السورية حيث انخفض سعر الكيلو إلى مادون 60 ليرة.
وسيطرت القوات التركية على كامل منطقة عفرين، بعد إطلاقها عملية “غصن الزيتون” يوم 20 كانون الثاني 2018. الحملة تسببت في نزوح لا أقل من 250 ألف من عفرين وسقوط األف ضحية نتيجة القصف التركي.