يستمر فريق حملة لقاحات سورية، باشراف من وزارة الصحة التركية، في حملات اللقاح التي تستهدف مناطق في الشمال السوري الواقعة تحت سيطرة القوات المسلحة التركية.
وأطلق الفريق، أخيراً، ثلاث حملات كبرى استهدفت الأولى مناطق إدلب وريف حماة وريف اللاذقية وريفي حلب الغربي والجنوبي ومنطقة أعزاز، إذ انطلقت هذه الحملة في الثالث من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري وتستمر حتى التاسع عشر منه، مستهدفة الأطفال بين 5- 15 عاما. أما الحملة الثانية فقد انطلقت في التوقيت ذاته للحملة الأولى، ومن المقرر أن تنتهي في 15 من نوفمبر الجاري.
ومن المتوقع أن تغطي الحملة التي لا تزال مستمرة في منطقة عفرين السورية إلى التاسع عشر من نوفمبر الجاري، لقاحات 98938 ألف طفل في نواحي المنطقة ومدنها.
وفي السياق، أوضح مسؤول العلاقات التركية في منظمة وحدة تنسيق الدعم، عبو الحسو، أن الحملة تستهدف نواحيَ ومدناً عدة في منطقة عفرين لتغطيها بشكل كامل، وهي عفرين وجنديرس وبلبل وشاران والباسوطة وراجو وكل من معبطلي والشيخ حديد”.
وبلغ عدد الأطفال الملقحين ضمن الحملة وفق إحصائية اليوم الثامن، 40507، وبلغت نسبة الأطفال الذين تلقوا اللقاح ضمن الحملة من أصل العدد الكلي المستهدف لها 41 بالمائة.
وتوزعت الأعداد على مدينة عفرين بـ 14134 طفلا، وتلتها ناحية جنديرس بـ7911 طفلا، وناحية باسوطة بـ6599 طفلا، ثم ناحية بلبل وحصل فيها 5389 طفلا على اللقاح، بينما حصل 6474 طفلا على اللقاح في نواحي راجو والمعبطلي والشيخ حديد.
وتأتي هذه الحملة ضمن سلسلة من الحملات الدورية التي بدأتها وزارة الصحة التركية بالتنسيق مع جهات طبية في سورية، بعد سيطرة الجيش التركي على منطقة عفرين السورية واضطرار الالاف من سكانها الكرد مغادرتها لتسكين مستوطنيت من الغوطة وريف دمشق وحمص فيها.
وتضمنت الحملة لقاحات ضد الحصبة والحصبة الألمانية.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فالحصبة مرض خطير وشديد الإعداء يسبّبه فيروس. وفي عام 1980، أي قبل انتشار التطعيم على نطاق واسع، كان هذا المرض يودي بحياة نحو 2.6 مليون نسمة كل عام.
ويتسبّب في مرض الحصبة فيروس من فصيلة الفيروسية المخاطية، وغالبا ما ينتقل عن طريق الاتصال المباشر أو من خلال الهواء. ويصيب الفيروس الجهاز التنفسي وينتقل بعد ذلك إلى باقي أجزاء الجسم. والحصبة من الأمراض التي تصيب البشر ولا يُعرف لها أي مستودع حيواني.
معتز العمر من ريف حمص الشمالي والمقيم في منطقة راجو قال أن هذه الحملة والتي سبقتها منذ مدة عوضت ابنه البالغ من العمر أربعة أعوام عن لقاحات افتقدها خلال فترة الحصار ضمن الريف الشمالي، معربا عن أمله في استمرار مثل هذه الحملات الصحية والتوعوية.