استيلاء فصيل فيلق الشام على منزل مدني في قرية كاونده بريف عفرين

شهدت منطقة عفرين حالة جديدة من الاستيلاء على ممتلكات المدنيين، حيث أقدم فصيل فيلق الشام التابع للجيش الوطني السوري المدعوم تركياً، والذي اندمج لاحقاً ضمن تشكيلات الجيش السوري الجديد، على وضع يده على منزل المواطن فيصل حسين حبش في قرية كاونده التابعة لناحية راجو بريف عفرين.

وبحسب المعلومات، فإن حبش عاد إلى قريته قبل نحو ستة أشهر في محاولة لاستعادة منزله، إلا أن عناصر من فصيل فيلق الشام كانوا قد حولوا المنزل إلى مقر عسكري. ورغم تقديمه الوثائق الرسمية التي تؤكد ملكيته، طُلب منه دفع مبلغ يصل إلى 15 ألف دولار مقابل السماح له باستعادة منزله، الأمر الذي رفضه بشكل قاطع.

وبسبب عدم قدرته على دفع المبلغ، اضطر حبش للعيش مع عائلته المكوّنة من سبعة أطفال داخل دكان صغير يفتقر لأبسط شروط الحياة، دون مطبخ أو حمّام، وسط ظروف معيشية قاسية ازدادت سوءاً مع حلول فصل الشتاء. وقد نشر عدة مقاطع مصوّرة تُظهر وضعه الصعب، موجهاً نداءات متكررة للجهات المسؤولة في عفرين وللمجلس الاقتصادي في راجو، دون أن يتلقى أي استجابة.

كما أكد أن خوفه من الاعتقال أو الانتقام منعه من تقديم شكوى رسمية ضد المسيطرين على منزله، مشيراً إلى أنه راجع المجالس المحلية والجهات المعنية عدة مرات وقدّم أوراقه كاملة دون جدوى.

وتعكس هذه الحادثة استمرار ظاهرة الاستيلاء على منازل وممتلكات المدنيين في عفرين ، في ظل غياب آليات حقيقية لمعالجة الشكاوى، ورفض العديد من الفصائل إعادة الحقوق لأصحابها، ما يزيد من معاناة السكان ويعمّق حالة عدم الاستقرار في المنطقة.