حصيلة الانتهاكات والجرائم في منطقة عفرين خلال شهر تشرين الثاني / نوفمبر 2025

تشهد منطقة عفرين استمراراً للانتهاكات والممارسات اللاانسانية المرتكبة من قبل الفصائل التي كانت تُعرف سابقاً باسم الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا، إضافة إلى مجموعات من المستوطنين الموالين لهم، وذلك بحق السكان الأصليين الكرد. ووفق توثيقات منظمات محلية، فقد سجلت خلال شهر تشرين الثاني لعام 2025 حصيلة واسعة من الانتهاكات توزعت على عدة فئات.

الخطف والاعتقال
سجلت حالة خطف واحدة في مدينة عفرين، إضافة إلى اعتقال أحد عشر شخصاً في منطقة تل عران، حيث جرى الإفراج عنهم لاحقاً.

الموت والقتل
شهد الشهر مقتل شخصين في ظروف غامضة لم تُكشف ملابساتها. كما قُتل شخصان آخران نتيجة خلافات عائلية داخلية. وسُجلت أيضاً حالة مقتل مستوطن في ظروف غامضة.

الإصابات
تعرض مواطن لإصابة بالرصاص إثر إطلاق النار عليه من قبل مجموعة من اللصوص، كما أصيب شخص آخر جراء إطلاق النار عليه من قبل مستوطنين. وفي حادثة أخرى، أُصيبت امرأة بطلق ناري بعد مقتل زوجها على يد لصوص مسلحين.

الضرب والايذاء
تم تسجيل حالتي اعتداء بالضرب في مدينة عفرين أثناء محاولة سرقة ممتلكات أصحابها من قبل لصوص. وفي منطقة الشهباء، اعتدى مسلحون على شاب من سكان قرية النيربية.

سرقة محصول الزيتون
شكّل موضوع سرقة وجني محصول الزيتون الحدث الأبرز خلال شهري تشرين الأول وتشرين الثاني. وقد وثقت منظمة حقوقية محلية سرقة ونهب ما يقارب 8700 شجرة زيتون في قرى ونواحي منطقة عفرين، على يد مجموعات من اللصوص والمستوطنين وعناصر من الفصائل المسلحة.

قطع وحرق الأشجار
تم تسجيل عمليات قطع واسعة للأشجار الحراجية في قرى بافليون وعرب ويران بناحية شران، وفي قرى ترميشه وأرنده ورمضانا بناحية شيه بريف عفرين. وتأتي هذه العمليات مع بداية فصل الشتاء بغرض جمع الحطب والاتجار به. كما احترق كشك يعود لأحد سكان عفرين داخل المدينة في ظروف غامضة.

تعكس هذه الحصيلة استمرار حالة الانفلات الأمني في المنطقة، وغياب أي محاسبة للجهات المسؤولة، مما يفاقم معاناة السكان الأصليين الكرد ويزيد من وتيرة الانتهاكات المتكررة بحقهم في مختلف جوانب حياتهم اليومية.

إذا رغبت بإصدار نسخة رسمية بصيغة بيان حقوقي أو تقرير موسع مع مقدمة وخلفية ونقاط مرجعية، يمكنني إعدادها لك.