الاستيلاء على حقول الزيتون في ناحية راجو – سياسة ممنهجة لحرمان الأهالي من مصادر رزقهم

الاستيلاء على حقول الزيتون في ناحية راجو – سياسة ممنهجة لحرمان الأهالي من مصادر رزقه

تواصل الميليشيات المسلحة التابعة لما يسمى “الجيش الوطني السوري” الموالي لتركيا ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق السكان الأصليين في ناحية راجو بريف عفرين، من خلال الاستيلاء على الحقول الزراعية ومواسم الزيتون تحت إشراف مباشر من الاستخبارات التركية.

وأفادت شهادات محلية بأن عناصر من ميليشيا “فيلق الشام” بقيادة أشخاص يُعرفون باسم “أبو زيد – أبو قصي – أبو عمر” عادوا خلال الأسبوع الثاني من تشرين الأول/أكتوبر 2025 إلى قرى الميدانيات السبع بهدف السيطرة على أراضي المزارعين بعد موسمين من العمل الشاق. ويؤكد الأهالي أنهم خسروا استثماراتهم وجهودهم بسبب تدخل هذه المجموعات المسلحة وتواطؤ الأمن العام والمكاتب الاقتصادية.

وفي قرية قدا بناحية راجو، استولى عناصر من ميليشيا “الحمزات” برفقة عائلاتهم على محاصيل الزيتون العائدة للأهالي، ونهبوا الحقول أمام مرأى مسؤولي الأمن العام والمكتب الاقتصادي دون أي تدخل. وشهدت قرى أخرى مثل جالا وجقماق كبير حالات مماثلة من قبل المدعو محمد عكل وشقيقه أبو عمر، والمدعو أحمد جمال، حيث تمت مصادرة المحاصيل وحرمان السكان من أراضيهم بالقوة وتحت حماية مباشرة من الاستخبارات التركية.

تأتي هذه الممارسات ضمن سياسة منهجية تهدف إلى إضعاف الوجود الكردي الأصلي في المنطقة من خلال التضييق الاقتصادي ومصادرة الموارد الزراعية التي تمثل العمود الفقري لاقتصاد الأهالي.